المناطق_المدينة المنورة

تنظم أمانة المدينة المنورة بحديقة الملك فهد المركزية يوم غد، مسيرة المشي لحماية القطط البرية المعرضة للانقراض “Catwalk”، ضمن الفعاليات المصاحبة لأول يوم عالمي للنمر العربي 2024.

ودعت الأمانة أفراد المجتمع إلى المشاركة في الفعالية التوعوية من خلال تسجيل بياناتهم عبر الرابط: catmosphere.

org ، حيث تشتمل على مسيرة للمشي لمسافة 7 كيلومترات للكبار، ومسيرة للأشبال لمسافة 700 متر، مبينة أن الفعالية تهدف إلى دعم جهود الحفاظ على القطط البرية.

أخبار قد تهمك أمير المدينة المنورة يرأس اجتماع لجنة الحج والزيارة بالمنطقة 6 فبراير 2024 - 8:07 مساءً أمير المدينة المنورة يلتقي مدير التعليم بالمنطقة 6 فبراير 2024 - 5:34 مساءً

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المدينة المنورة المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

“المدينة الآثمة”للكتور الوليد مادبو: حين يتحوّل الستر إلى قمع، والرغبة إلى جريمة

قراءة تحليلية يكتبها د. أحمد التيجاني سيد أحمد، تتناول النص، مداخلات برسي، وتفكيك البنية الأخلاقية للمجتمع السوداني.

مقدمة
قراءة تحليلية في كتاب د. الوليد مادبو (المدينة الآثمة: حديث عن الجنسانية) ومداخلاته اللاحقة، مع إشارات نقدية لقراءة الكاتب برسي، وتعليق د.أحمد التيجاني سيد أحمد.

صدر كتاب “المدينة الآثمة: حديث عن الجنسانية” للباحث السوداني د. الوليد آدم مادبو في عام ٢٠١٨، ولاقى منذ صدوره اهتمامًا واسعًا نظرًا لجرأته في تناول موضوعات تتقاطع فيها اللغة والجسد والدين والسلطة في السياق السوداني.

الكتاب لم يكتف بتشريح النصوص الدينية والخطابات الاجتماعية، بل وضع اللغة نفسها في قفص الاتهام، كاشفًا عن كيفية تحوّل الكلمات إلى أدوات قمع وترميز للرغبات المقموعة.

لاحقًا، أُجريت عدة أحاديث تلفزيونية ومداخلات مسجّلة لمادبو، أبرزها على قناة “سودانية ٢٤”، قدّم فيها توضيحات إضافية، خصوصًا حول علاقة الجنسانية بالسلطة الرمزية والدينية، وكيف أن المدينة السودانية ليست مكانًا بل *نظامًا* من النفاق والازدواج الأخلاقي.

وفي تطور مهم، قام الكاتب برسي بتقديم تحليل أدبي للنص حمل طابعًا رمزيًا نقديًا، لكنه تجنّب الخوض في تفاصيل الطقس الاجتماعي السوداني كما هي في وقائعها المعيشية.

هذا النص الذي اقدمه اليوم، هو تحليل موسّع كتبته، انطلاقًا من نص مادبو، ومن ملاحظاته النقدية على ما كتبه برسي، متجاوزًا القراءة الرمزية نحو تحليل اجتماعي أخلاقي شامل.
١. مدخل تأويلي: المدينة كوعي قمعي
ينطلق مادبو في نصه من اعتبار "المدينة" ليست جغرافيا، بل منظومة سلطوية أخلاقية تقوم على إخفاء الجسد وتجريم الرغبة. تحليلي ينطلق من هنا: ليس من المكان، بل من *لغة المكان*. فالخوف من الجسد هو الخوف من الحرية. وتحوّل "الحياء" إلى أداة لإخراس المختلفين.
٢. اللغة: من وسيلة تواصل إلى أداة تهذيب قهري
يطرح مادبو سؤالًا محوريًا: من يملك تعريف الرغبة؟ وهو سؤال لغوي بامتياز. في مجتمع المدينة الآثمة، الكلمات ليست أدوات حوار، بل سكاكين تربوية. يُعاقب "الحنان"، وتُكافأ "الغلظة". اللغة هنا ميدان معركة، ومادبو يقترح إعادة تسليحها لصالح الإنسان.
٣. الجنسانية المُحتكَرة: من الستر إلى التشويه
مفهوم "الستر" كما يتداوله الخطاب الديني المسيطر ليس حمايةً للجسد، بل إلغاء له. يكشف مادبو زيف "العفاف" المفروض على النساء، ويعري التواطؤ الذكوري الذي يجلد المرأة باسم الفضيلة، ويُبيح للرجل كل شيء إن لبسه لباس الدين.
٤. الجنوب كمرآة سياسية وأخلاقية
يشير مادبو، بذكاء، إلى الجنوب لا كفضاء جغرافي، بل كمرآة للمركز. انفصال الجنوب لم يكن فقط فشلًا سياسيًا، بل انكشافًا أخلاقيًا: مجتمعٌ يُمارس الاغتصاب المعنوي على نفسه، بينما يرسل للآخرين رسائل وهمية عن الطهر والفضيلة.
٥. الاعتراف بوصفه ثورة لغوية
نقطة الارتكاز في نص مادبو هي "الاعتراف"، لا كشكل من التوبة، بل كقوة مقاومة. الاعتراف بالجسد، بالرغبة، بالحب، هو فعلٌ سياسي في مدينة تُجرّم العاطفة، وتُكافئ القسوة.
٦. المدينة التي بناها الجميع: تواطؤنا الجماعي
ربما أكثر ما يميّز نص مادبو، وما يعززه هذا التحليل، هو الاعتراف بأننا كلنا بناة هذه المدينة. السكوت جريمة، والضحك في العلن والبكاء في السر هو عصب هذه المدينة الآثمة.
٧. نحو لغة بديلة: الكلمة كفعل تحرر
لا يدعو مادبو إلى ثورة مسلحة، بل إلى ثورة لغوية. أن نستعيد مفرداتنا. أن نمنح الجسد لغته، والرغبة شرعيتها، والحبّ مكانه في الحياة العامة.
تعليق إضافي على ما لم يكتبه برسي
ما كتبته تعليقًا على دراسة مادبو، وتحديدًا ما لم يتطرق إليه برسي، هو تفكيك نقدي لتواطؤ المدينة في تشكيل قاموس العار الجماعي. إن المدينة، كما طرحتها، لم تكن فقط فضاءً ماديًا بل شبكة رمزية من المحرمات، حيث اللغة تُستخدم كأداة محو، وحيث "الستر" يتحول إلى سلاح عقابي ضد الرغبة، وضد الإنسان.

لم تجرؤ كتابات كثيرة، بما فيها التي كتبها برسي، على الغوص في تواطؤ المجتمع الصامت. لم يتوقف عند حفلات الكيزان المغسولة بالدين والمغموسة في الشهوة، ولم يفضح خطاب العفة الزائف الذي يُفصل على مقاس الحاكم والفقيه. لقد سلطتُ الضوء على الجنوب كمرآة، لا كمجرد ضحية، وعلى فكرة أننا كلنا شهود زور، ضحايا وجناة في آن واحد.

هذه القراءة لا تُدين النص فقط، بل تُديننا جميعًا بوصفنا من سمح لهذا الخطاب أن يتكاثر، أن يتغلغل في خلايانا، وأن يُصبح لغتنا اليومية.

المطلوب الآن ليس فقط نقد الخطاب، بل تحرير اللغة من قيودها، إعادة الجسد إلى النص، والاعتراف بالحب والرغبة بوصفهما أفعال تحرر. وهذا ما غفل عنه برسي، أو تردد في مواجهته.

قائمة المراجع
1. 1. مادبو، الوليد آدم. (2018). المدينة الآثمة: حديث عن الجنسانية. إصدار خاص بالمؤلف.
2. 2. أبو زيد، منى. مراجعة لكتاب "المدينة الآثمة"، جسور نيوز.
3. 3. سودانايل. مقال: المدينة الآثمة – حديث عن الجنسانية، د. الوليد مادبو.
4. 4. مقابلة مع د. الوليد مادبو، قناة سودانية 24، يوتيوب.
5. 5. Sidahmed, Ahmed Eltigani. (2025). تحليل المدينة الآثمة: تفكيك القاموس القامع وبناء لغة التحرر. تعليق غير منشور.
المدينة الآثمة: حين يصبح القمع هو اللغة، والستر هو الجريمة
بقلم: د. أحمد التيجاني سيد أحمد

مدخل :مشاهد من ذاكرة أحمد التيجاني سيد أحمد
أشهد من ذاكرة الصبا، وأنا أجول في جنوب الكرمك، في البرون تحديدًا، حين اعترض طريقي موكب فتاة عارية في عريها التقليدي الذي لا يعرف السقوط ولا الآثم.
فجأة، ارتمت الفتاة أمام متجر "جلابي" يبيع الملابس، ثم تمرّغت في التراب يتراشق بين فخذيها. قامت بعد أن تم دثارها بقماش ملوّن فضفاض. وقفت وابتسامتها باهتة محجّبة بعد ارتقائها من إثم الشياطين إلى أحضان كهنة السطوة الشمالية.

"انتهي"

ما كتبه د. الوليد مادبو في "المدينة الآثمة: حديث الجنسانية" ليس مجرّد نص فكري، بل تفكيك لغوي وجسدي لنظام أخلاقي قائم على الكبت المقنَّع، والستر المغشوش، والهيمنة المتلفعة بثوب الدين. إنه نص يصرخ في وجه مجتمع بنى مدينته ليس بالحجارة، بل بالخوف، وبالعبارات التي تجرّم الرغبة وتبارك العنف.

هذا النص لم يكتب عن مدينة بعينها، بل عنّا جميعًا. عن مدينتنا السودانية كما هي في جوهرها: خائفة من الجسد، مرتجفة من الحنان، تمجّد العنف وتُجرّم الحب، تصوغ لغتها من قاموس القامع، لا من نبض المقموع.

اللغة كسلاح قمع

يفضح مادبو آلية تحوّل اللغة من أداة تواصل إلى أداة تأديب. حين نقول "سترًا"، فإننا نخفي الاغتصاب، وحين نقول "رجولة"، فإننا نمجّد التوحّش. المفردات هنا لا تنقل المعنى، بل تفرض الخضوع، وتحوّل الضحية إلى متهم، والجلّاد إلى مربيّ فاضل.
يتوقف مادبو عند مفردة "نياكة"، لا بوصفها فعلاً جنسيًا، بل بوصفها نظامًا لغويًا متكاملًا، يُخضع الجسد ويعيد تشكيله وفق تراتبية السيطرة. وهنا يُطرح سؤال مركزي: من يصوغ لغتنا الجنسية؟ من يحتكر التعريف؟ من يملك شرعية الرغبة؟

المدينة ليست مكانًا… بل خريطة قمع

المدينة الآثمة، كما يصفها مادبو، ليست جغرافيا، بل نظامًا أخلاقيًا متشظيًا. إنها تبدأ من جملة تقال في حوش البيت، إلى فتوى تقال على المنبر، إلى غمزة في الشارع، إلى صمت الأمّ، وخطبة الخطيب، وحكم القاضي.
المدينة تُبنى من تواطؤنا اليومي، من نفاقنا المغسول بالدين، من خجلنا أن نقول: "أريد" دون أن نُستدعى إلى محكمة الأخلاق.

سمعت، كما سمع كثيرون، عن حفلات الباسطة والحلوى التي يقيمها بعض الكيزان، وهم يتمايلون على أنغام مدّاحين رخوي الجسد، تلمع الحواصل بزغبها الرطب، وأعينهم مشتعلة بشهوة مكبوتة. إنهم لا ينشدون لله، بل يتهجدون لأجساد لم تنضج، صوتها ناعم، ورائحتها مختلطة برائحة الشهوات المقنّعة.

هذا المشهد ليس نكتة اجتماعية، بل هو خلاصة المدينة الآثمة التي تحتفي بالنفاق وتجلد الصراحة. مدينة يُفصل فيها الدين على مقاس العضو التناسلي، حيث تُغفر الخطيئة ما دامت ترتدي جلباب الستر.

الجنوب كمرآة… لا كموضوع

يُحسب لهذا النص شجاعته في الاعتراف بالخذلان الجماعي تجاه الجنوب. لم نخن الجنوب حين فشلنا في الحفاظ على وحدته، بل خنّاه حين صدّرنا له وهم الطهر، ونحن نغتصب أنفسنا في الخفاء. الجنوب لم يكن مكانًا، بل مرآة. رأينا فيها فحش المركز، وفوقية الفقيه، ووهم العفاف، وسلطة العمامة والبندقية.

ومع ذلك، يشير التحليل إلى غياب صوت الجنوب داخل النص نفسه. إنه يُروى عنه، لكنه لا يتكلّم. كأن المركز لا يزال يحتكر الخطاب، حتى وهو يتظاهر بالتكفير عن الذنب.

الاعتراف لا الخطابة

ما يطرحه مادبو هو ثورة رمزية تبدأ من اللغة، لا من اللافتات. الاعتراف لا يعني الاعتراف بالجنس، بل الاعتراف بالانحراف البنيوي في منظومة الأخلاق نفسها.
ليس الآثم من يرغب، بل من يجرّم الرغبة. ليس من يُحب هو المجرم، بل من يحتكر تعريف الحياء، ويحوّله إلى سلاح لجلد النساء والجميلات والمختلفين.

الجمال، في المدينة الآثمة، لعنة. والأنوثة عبء. واللمسة خيانة. نعيش في منظومة ذكورية مخصيّة، تبني الرجل على الخوف من الحنان، والتفاخر بالقسوة، والتباهي بالسيطرة.

نحن بناة هذه المدينة

الاعتراف الأكبر هنا هو أننا لسنا فقط ضحايا هذه المدينة، بل نحن من بنيناها. بصمتنا، بخوفنا، بجُبننا أن نسأل، أو نعترف، أو نواجه. نحن شهود زور في محكمة الفضيلة المزيفة. نضحك في العلن، ونتأوّه في السرّ، ثم نرجم من يتجرّأ على الكلام.

ولهذا لا يكفي أن نحيي مادبو لشجاعته، بل يجب أن نحذو حذوه. أن نضع الكلمات في وجه الخوف، وأن نعيد للغة جسدها، للجسد رغبته، وللمجتمع إنسانيته. أن نكتب، لا من علٍ، بل من الداخل: من قلب هذا الخراب الجميل الذي اسمه السودان.

د. احمد التيجاني سيد احمد
١ مايو ٢٠٢٥ روما-نيروبي

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • المدينة المنورة.. حملة توعوية متعددة اللغات لتعزيز سلامة الحجاج
  • تجمُّع المدينة المنورة الصحّي يحصد 3 جوائز ضمن “المؤتمر السعودي للتبرّع بالأعضاء”
  • “المدينة الآثمة”للكتور الوليد مادبو: حين يتحوّل الستر إلى قمع، والرغبة إلى جريمة
  • أمانة الباحة تدشن منصة “إنجاز”
  • لتغطية الأحياء الأكثر كثافة وتعزيز انسيابية الحركة المرورية.. تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة “حافلات المدينة” غدًا
  • طلاب تعليم المدينة المنورة يحصدون 129 ميدالية في “كانجارو موهبة” للرياضيات
  • باكستان تعلن إسقاط “مسيرة تجسس هندية” في كشمير
  • مصر أكتوبر بالإسكندرية يطلق برنامجا تدريبيا لمكافحة الابتزاز الإلكتروني وتعزيز الوعي الرقمي
  • متجهة إلى مطار المدينة المنورة.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية باكستان الإسلامية
  • أمير المدينة المنورة يدشّن المرافق الحديثة للمقرِّ الرئيس للمتحف الدولي للسيرة النبوية ومنصّة “إتحاف” الرقمية