مفهوم علم نفس الشخصية.. الأهمية والسمات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
المفهوم العلمي لعلم نفس الشخصية، المعروف أيضًا باسم علم نفس الشخصية (بالإنجليزية: Personality Psychology)، يركز على فهم التباينات الفردية في سلوك الأفراد، وأفكارهم، ومشاعرهم. يعد هذا الفرع من مجال علم النفس مختصًا في استكشاف وتحليل جوانب متنوعة للشخصية الفردية، مع التركيز على التفاصيل الفريدة للسلوكيات والمشاعر والأفكار التي تميز هرمونيتها وتأثيرها الفريد على هوية الإنسان.
وفي سياقٍ متصل، يسعى علماء نفس الشخصية من خلال تخصصهم إلى التوصل لإجاباتٍ لعدد من الأسئلة، بما في ذلك كيف يغدو الناس إلى ما هم عليه؟ وكيف يفكرون؟ وكيف يؤثرون ببعضهم الآخر؟ وكيف يتواصلون، ولهذا، يتعمق هؤلاء العلماء بعدة جوانب بغية اكتشاف أسرار الحياة الفردية والاجتماعية، بما في ذلك الصداقة، والتفاعل الاجتماعي، والانجذاب العاطفي، والتحيز، وغيرها.
أهمية علم نفس الشخصيةتنعكس أهمية علم نفس الشخصية من خلال عددٍ من الأمور، مثل:
ساعد علم نفس الشخصية الأفراد على تحسين أحوالهم وتحقيق السعادة، وذلك من خلال تمكينهم من تكوين فهم بخصوص السمات المميزة لهم، وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجون إليها لتحقيق ذلك. يساهم هذا الفرع من علم النفس في تطوير أدوات ووسائل يمكن الاستفادة منها للتنبؤ بالسلوكيات البشرية التي قد تصدر في مختلف الظروف، بالإضافة إلى التنبؤ بالأشياء التي تحظى بتقدير وتفضيل الأفراد. يساعد علم نفس الشخصية أيضًا على تطوير المهارات المختلفة على الصعيدين الشخصي والعاطفي عند الأفراد.
يقدم علم نفس الشخصية معرفة يمكن الاستفادة منها في التعامل مع الاضطرابات التي قد تؤثر في النمو الطبيعي للشخصيات. مواضيع علم نفس الشخصية علم نفس الشخصية عبارة عن مجال يدرس "طبيعة الشخصية"، ونموها، وبنيتها، وحتى سماتها وصفاتها، والاختلافات المميزة لها، وما يتعلق بها من عمليات ديناميكية، وغيرها، ولاكتشاف هذه الأمور، يركز المختصون بعلم نفس الشخصية على عددٍ من المواضيع، بما في ذلك:
السمات:تمثل الصفات التي تعبر عن الطريقة التي يفكر من خلالها الفرد، ويتصرف، ويشعر، وتمتاز بأنها دائمة وثابتة، ومن الأمثلة عليها الانبساط (أو الانفتاح) الذي يدل على أنّ الفرد اجتماعي، والعُصابِيَّة التي تعتبر مقياسًا على حالة الاستقرار العاطفي عن الفرد. نمو الشخصية: تنمو الشخصية وتطور مع مرور الوقت؛ فهي ليست جامدة، ولهذا يركز علماء النفس على تطور الشخصية خلال مراحل الحياة المختلفة؛ بدءًا من الطفولة وحتى البلوغ. التقييم: يتعرف علماء النفس على سمات الشخصية باستخدام العديد من الأدوات والاختبارات، مثل عناصر الشخصية الخمسة (بالإنجليزية: Big Five personality traits) ومؤشر مايرز - بريغز للأنماط (بالإنجليزية: Myers-Briggs Types Indicator). النظريات: هناك العديد من النظريات في علم نفس الشخصية التي تستخدم لمعرفة الأسباب الكامنة وراء تشكل شخصيات الأفراد، ومن الأمثلة عليها تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات (بالإنجليزية: Maslow's hierarchy of needs)، ونظريات التحليل النفسي لسيغموند فرويد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علم نفس الشخصية علماء النفس من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة ماجستير عن السمات الشخصية لدى ممارسي العلاقات العامة
دراسة ماجستير مبتكرة:
* انخفاض توافر السمات الشخصية هو السبب في تراجع الأداء المهني للعلاقات العامة والإعلام
* تضاؤل توافر السمات الشخصية لدى ممارسي العلاقات العامة إلى أقل من 20%
* تراجع الأداء المهني لممارسي العلاقات العامة إلى نسب أقل من 25%
حصل الباحث ناجح حارص محمدين على درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة من قسم الإعلام بجامعة سوهاج عن رسالته "السمــات الشخصيــة لممارسي العلاقات العامـة في المؤسســات الحكومية وعلاقتها بأدائهــم المهني"
وأشرف على الرسالة كل من الدكتور محمود يوسف السماسيري أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والدكتورة نها عبدالمعطي مدرس الإعلام بجامعة سوهاج، وناقشها كل الدكتور فوزي عبد الغني أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والدكتور محمد زين أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف
وأوضحت الدراسة أن السمات الشخصية هي الصفات والمهارات والقدرات التي يُفترض توافرها في المُشتغلين بالعلاقات العامة للقيام بواجباتهم المهنية بشكل أفضل يحقق أهداف المؤسسة التي يعملون بها، وهي سمات نفسية وثقافية واجتماعية واتصالية.
وأظهرت الدراسة انخفاض معدل توافر السمات الشخصية لدى ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية بمصر إلى نسب تقل عن 20%، وإن كانت السمات الثقافية والاتصالية متوفرة أكثر بفارق بسيط عن السمات النفسية والاجتماعية.
كما أظهرت الدراسة أيضا انخفاض مستوى الأداء المهني لممارسي العلاقات العامة بالمؤسسات الحكومية إلى نسب تقل عن 25%، وإن كانت مهام إجراء البحوث وتقييم الأنشطة أقل من مهام التخطيط والإعلام.
ولفت الباحث ناجح حارص إلى أهمية دراسة السمات الشخصية في كل ميادين العمل الصحفي والإعلامي عامة كحقل بحثي مهم للغاية تتوقف عليه عمليات نجاح أو فشل المؤسسات الصحفية والإعلامية عامة.
وأضاف أن مدخل السمات الشخصية ومدى توافرها عند اختيار العاملين بالمؤسسات الإعلامية هو أهم عامل في تحديد وتفسير مستوى الأداء المهني، وأن الإعلام الحكومي والمؤسسات المملوكة للدولة يجب أن تعيد هيكلتها، ومعايير اختيار قياداتها بناء على مجموعة السمات الشخصية التي يفترض توافرها فيهم.
وأكد الباحث أن المعاملات الإحصائية للدراسة أثبتت وجود علاقة ذات دلالة بين السمات الشخصية ومستوى القيام بالأداء والواجبات المهنية، حيث تبين أن انخفاض مستوى توافر السمات الشخصية أدى إلى تراجع مستوى الأداء المهني سواء كان ذلك على الذكور أو الإناث بأعمارهم ومؤهلاتهم وخبراتهم المتباينة.
وقد توصل الباحث إلى هذه النتائج عبر استقصاء أراء 115 ممارسا للعلاقات العامة في دواوين بعض المحافظات والجامعات ومديريات الصحة والتربية والتعليم.
واقترح الباحث في توصيات دراسته تصميم مقرر دراسي عن السمات الشخصية اللازمة للمشتغلين بالإعلام والعلاقات العامة والاتصال الحكومي عامة، وتضمين هذا المقرر مسار تدريبي يؤسس لهذه السمات بحيث تصبح قابلة للتطوير والممارسة الفاعلة داخل وخارج المؤسسات الحكومية.
وكان الباحث بمساعدة المشرف على الرسالة قد صمما مقياسا مهما غير مسبوق يحدد مجموعة السمات الشخصية التي يفترض توافرها في المُشتغلين بالعلاقات العامة والاتصال عامة، وحدد المقياس السمات النفسية في الاتزان الانفعالي، والثقة بالنفس، والجدية والالتزام، والتواضع وإنكار الذات، والسمات الثقافية في الإلمام بعادات وتقاليد وأوضاع المجتمع المحلي، ومتابعة الأحداث الوطنية والدولية.
بينما تحددت السمات الاجتماعية في القدرة على تكوين علاقات فاعلة في محيط العمل، والتعاون مع جمهور ومنسوبي المؤسسة، وتجاوز الخلافات الشخصية لمصلحة العمل، والسمات الاتصالية في مهارات الاستقبال والترحيب والاستماع الجيد، ومهارات التحدث بطلاقة وإقناع الآخرين والتعامل مع الصحفيين والإعلاميين.
كما شملت الدراسة مقياسا آخر للأداء المهني تمثل في الواجبات الوظيفية التي يفترض أن يقوم بها ممارس العلاقات العامة داخل مؤسسته وخارجها.
وشملت مهام التخطيط وإجراء البحوث والتقييم، وكذلك المهام الإعلامية والصحفية بما فيها توظيف السوشيال ميديا في خدمة المؤسسة.