المخابرات الأمريكية تصدم الاحتلال الإسرائيلي: لن تستطيعوا كسر المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية عن صدمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن كشف مسؤولين في المخابرات الأمريكية، إن تل أبيب غير قريبة من تدمير حركة حماس، رغم تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت إن الانتصار على الحركة بات على بعد خطوة واحدة.
صدمة مدوية للاحتلال من الاستخبارات الأمريكيةونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية، الذين عقدوا إحاطة إعلامية لأعضاء الكونجرس الأسبوع الماضي، إنه على الرغم من أن إسرائيل تسببت في تآكل القدرات القتالية لحركة حماس خلال الحرب المستمرة من 125 يومًا، إلا أنها غير قريبة من تدميرها.
وبحسب التقرير، يتساءل المسؤولون الأميركيون عما إذا كان هدف تدمير حركة حماس هو هدف واقعي، نظراً إلى أنها تعمل كقوة فدائية، وتختبئ في شبكة من الأنفاق يصعب اختراقها.
وبحسب المصادر الأميركية فإن الهدف الأكثر واقعية هو إضعاف القوة القتالية لحماس.
إحصاء أعداد القتلى لا يعني تحقيق أهداف الحربوقال وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت مؤخرًا إن ما لا يقل عن 10000 من حركة حماس قتلوا وأصيب 10000 آخرين، وأصبحوا عاجزين - ووفقًا له، فإن هذا يمثل حوالي نصف القوة البشرية لحماس.
وبحسب التقرير، فإن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يمتنعون عن ذكر أرقام – لأنهم يعتقدون أن هذه التقديرات غير موثوقة، ولا معنى لها أيضاً.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح الشهر الماضي أن الجيش الإسرائيلي قد دمر بالفعل ثلثي حركة حماس، إلا أن المسؤولين الأمريكيين قالوا في محادثات خاصة أن تقديراتهم كانت أقل، وأن ثلث أعضاء حماس فقط ربما دمروا بالفعل.
وتضيف الصحيفة أنه قبل الحرب، تشير التقديرات إلى أن حماس كان لديها ما بين 20 ألف إلى 25 ألف مقاتل.
وأضاف المسؤولون أن التجربة الأمريكية تظهر أن إحصاء عدد القتلى هو «لعبة حمقاء». ووفقا لهم، فإن العمليات التي يقتل فيها نفس المسلحين غالبا ما تؤدي إلى زيادة التطرف، وفي كثير من الأحيان تؤدى إلى زيادة أعداد تلك التنظيمات، مؤكدين إن إحصاء عدد القتلى لا يشير بالضرورة إلى تحقيق أهداف الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال قطاع غزة الحرب على غزة المخابرات الامريكية حركة حماس حماس حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
الحكومة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن ينتهي
قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته بمؤتمر "ميونيخ" للأمن.
وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".
وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".
وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".
وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.
ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إننا "لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.
وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا: "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".
وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".
وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا: "هذا غير مقبول وغير ممكن".
وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".
وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح إنه يكون مطروح أصلاً".