سواليف:
2025-05-01@14:53:40 GMT

تحذير شديد اللهجة من التهجير

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

#تحذير_شديد_اللهجة من #التهجير – #ماهر-أبوطير

قبيل حرب الإبادة في قطاع غزة وصل عدد الأطفال الأيتام في القطاع قرابة الثلاثين ألف طفل يتيم، ومع الحرب الحالية فإن التوقعات تؤشر على عدد مذهل.

هذا غير آلاف الأطفال ممن استشهدوا وتعرضت عائلاتهم إلى إبادة كلية، أو تعرض الأباء إلى أضرار صحية تؤثر على حياتهم، وملف أطفال قطاع غزة متشعب من حيث التفاصيل، سواء الأضرار على مستوى التعليم، أو العلاج، أو الحرمان، أو بث الذعر والخوف في قلوب الأطفال من هول القصف والتدمير.

عشرات آلاف الأطفال من الأيتام في قطاع غزة بحاجة إلى مبادرة لتبنيهم من حيث الإنفاق عليهم وكفالتهم، وهذا الأمر قد يبدو بنظر البعض ليس أولوية أمام حجم الكارثة التي يتعرض لها القطاع ذاته، واستشهاد أكثر من خمسة وثلاثين ألف إنسان، وجرح أكثر من سبعين ألف إنسان، فيما العمليات الدموية مستمرة، بما يعني أن الخسائر الإنسانية سوف تتضاعف خلال الفترة القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة #تأملات_قرآنية 2024/02/08

نتحدث هنا عن أجيال متضررة بطريقة غير مسبوقة، على كل المستويات، إذ يكفي غياب الأهل أو هدم المدارس، وهدم المساكن وغير ذلك، والمخاوف من استمرار العمليات وصولا إلى رفح وما يعنيه ذلك من مخاطر التهجير القسري.

وسط كل المطالبات بوقف الجرائم الإسرائيلية، ووقف الحرب كليا، وإعادة إعمار قطاع غزة، فإن ملف أطفال القطاع حصرا، بحاجة إلى جهد مختلف، وإلى بلورة موقف في سياقات التعامل مع كلف الحرب، ونتائجها على المستوى الاجتماعي، وإذا كنا نعرف جميعا أن الحاضنات الاجتماعية والعائلية لن تتخلى عن أطفال قطاع غزة، وسترعاهم، في مجتمع يتسم بقوة الروابط العائلية أصلا، وبسمات التدين أيضا، إلا أن هذا الملف بحاجة الآن إلى رصد تفصيلي، تمهيدا للمرحلة المقبلة، من حيث الأرقام، وطبيعة الحالات، ونوعية الضرر، خاصة، أننا سنجد آلاف الأطفال أيضا فقدوا الأب والأم معا، بما يجعل اليتم هنا مضاعفا، وبعضهم فقد كل عائلته خاصة مع المذابح العائلية التي لا ينجو منها سوى فرد أحيانا.

لا يوجد في قطاع غزة سوى عدد محدود لدور للأيتام، تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل واحدة منها 2800 طفل يتيم بحسب برنامج النظام الوطني لحماية الطفل والرعاية البديلة، وبعض هذه الدور تضرر إثر حرب 2021، وبالتأكيد فإن الحرب الحالية قد تكون أدت إلى ضرر كامل لكل المؤسسات الحاضنة، هذا إضافة إلى الأضرار المتعلقة بحقوق الأطفال على صعيد التغذية، وهو أمر يشترك فيه كل أطفال غزة.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، حذرت نهايات العام الماضي، من أن الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة لا يحصلون على 90 % من استهلاكهم الطبيعي للمياه، كما حذرت المنظمة أيضاً من أن الأطفال دون سن الخامسة هناك يواجهون خطراً كبيراً للإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة، كذلك حذرت المنظمة من أن الأطفال في قطاع غزة يتعرضون لصدمات الدمار والهجمات المتواصلة والنزوح والنقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، وهذا يعني في المحصلة تدميرا شاملا.

كيف يمكن للعواصم الغربية التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والأطفال أن تسكت على مذابح تؤدي إلى التسبب باليتم لكل هذه الأعداد من الأطفال، غير استشهاد الآلاف، في عمل بشع جدا، لا يمكن تصنيفه أصلا من أعمال الحرب العادية، ولا الدفاع عن النفس، ولا أي مشروعية قانونية أو أخلاقية أو دينية، بما يفتح الباب للتساؤلات عن طبيعة المشروع الإسرائيلي الذي يتعمد تصنيع أجيال كاملة مدمرة عاطفيا، أو غير مؤهلة تعليميا، أو تعاني من الحرمان والفقر، في اعتقاد إسرائيلي بكون هذه الجرائم قد تنجب أجيالا خائفة، ومرعوبة، فيما الذي سيحدث العكس.

الأطفال الأيتام في غزة، تحديدا، وبقية الأطفال المتضررين أو المصابين بحاجة إلى مبادرة من داخل فلسطين، أو المنطقة العربية ونحذر بشدة من أضرار كارثية، حتى لا نصحو تحديداً على مؤسسات دولية وعواصم غربية تحاول مد يدها إلى هذا الملف لغايات خفية، أقلها ترحيل وتهجير آلاف الأطفال الأيتام ممن بلا حاضنات اجتماعية، إلى بعض الدول الغربية، تحت عنوان توفير الرعاية لهم، وهذا سيناريو قد لا يظهر الآن علنا، وربما أيضا التحكم في مسار مساعدة الاطفال الأيتام داخل قطاع غزة ذاته، بهدف إنتاج أجيال مغسولة العقل والضمير.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحذير شديد اللهجة التهجير ماهر تأملات قرآنية آلاف الأطفال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال من غزة في صرخة جماعية للعالم: نحن نموت جوعا

في أحد أركان حي مدمر، ووسط حجارة سوداء وحوائط مفتوحة على السماء، وقف أطفال من قطاع غزة، الثلاثاء، يرتجفون من الجوع، يصرخون مطالبين بغذاء ودواء قطعته إسرائيل عنهم منذ شهرين، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر 19 على التوالي.

 

عيونهم غائرة في الضعف، ووجوههم شاحبة من الجوع، وبعضهم بالكاد يستطيع الوقوف، علامات سوء التغذية واضحة على سيماهم، لكنهم وقفوا لتذكير العالم بجوعهم وعطشهم.

 

أصابع مرتعشة

 

ورفع الأطفال خلال الفعالية التي نظمها فريق "الأصدقاء الأربعة"، بأصابع مرتعشة لافتات كتب عليها "بيكفي موت"، "افتحوا المعابر"، "نحن جوعى"، "أنقذونا"...

 

كانت هذه الفعالية رقم 25 التي ينظمها الفريق في مدينة خان يونس، لكنها لم تكن تشبه غيرها من الفعاليات، بل صرخة جماعية لأطفال يعانون من جوع قاتل.

 

وفريق "الأصدقاء الأربعة" هو مجموعة من المتطوعين في قطاع غزة، ونظم عدة فعاليات مناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع.

 

والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الحصار والإغلاق المستمر للمعابر منذ نحو شهرين أدى لتدهور كارثي في الأوضاع الصحية وتفشي حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال الرضع.

 

وأشار إلى أن "أكثر مليون طفل في القطاع يعانون من الجوع اليومي، فيما جرى نقل 65 ألف طفل منهم إلى ما تبقى من مستشفيات يعانون من سوء تغذية حاد".

 

نموت جوعاً

 

الطفلة راما أبو العينين (11 عاماً)، قالت بصوتٍ يخنقه الجوع والخوف: "نناشد بفتح المعابر. نحن نموت جوعاً وقصفاً. نريد المعابر أن تفتح وتدخل المساعدات".

 

وأضافت للأناضول: "أغلب الذين يموتون من القصف أطفال... خلاص يكفي. لنا شهرين نموت من الجوع، ولم يعد هناك لا أمان ولا تعليم."

 

ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

 

والجمعة، أكد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الأطفال في قطاع غزة باتوا يتضورون جوعاً، بفعل سياسة تجويع متعمدة تمارسها إسرائيل عبر منع إدخال الغذاء والاحتياجات الأساسية، منذ بدء إغلاقها الكامل للمعابر في 2 مارس/ آذار الماضي.

 

وأضاف: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".

 

يموتون أمام أعيننا

 

في مشهد يمزج الألم بالحزن، قال رسمي أبو العينين ممثل الفريق: "هذه الفعالية رقم 25، لكنها الأصعب... أطفالنا لا يجدون طعاماً، لا دواء، لا مأوى آمناً".

 

وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع دخول المساعدات، والأسواق خالية. الجوع يفتك بهم كما القنابل، وهذا استخدام إجرامي للتجويع كسلاح ضد شعبنا."

 

وأضاف: "نشعر بالجوع والخوف والمرض والخذلان. من 2 مارس لم تدخل غزة أي مساعدات غذائية أو طبية. أطفالنا يموتون أمام أعيننا، أين ضمير الإنسانية؟ أين أمتنا؟"

 

والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار الإسرائيلي.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في كلمة له أمام مجلس الأمن، إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

 

فيما اعتبرت حركة حماس، استمرار إسرائيل في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة "جريمة حرب واستخفاف بالمجتمع الدولي".

 

كما اتهمت مصر، الاثنين، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية باستخدام سياسية التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع بشكل فوري وغير مشروط.

 

والاثنين، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع تستمر أسبوعًا لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد مرور نحو شهرين فرضها حصارا شاملا يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.

 

 


مقالات مشابهة

  • الجحيم.. هذا ما يواجهه أطفال غزة
  • غالينو يُرسل إنذارًا شديد اللهجة لكاواساكي
  • البستاني: قطاع النقل بحاجة إلى تفعيل وتحديث
  • أطفال من غزة في صرخة جماعية للعالم: نحن نموت جوعا
  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • بـ"بيان شديد اللهجة".. الزمالك يرد على إنذار زيزو
  • %65 من ضحايا الحرب على غزة أطفال ونساء وكبار سن
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تخير سكان غزة بين القصف أو التهجير