العديد من الأحداث المهمة وقعت خلال الساعات الماضية، في ليلة أدلى فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بالعديد من التصريحات المهمة التي تشير إلى توتر العلاقة بينه واشنطن وموسكو، وأيضًا تغير الموقف الأمريكي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي ليلة وصفت بـ«حديث القادة».

بايدن: رد دولة الاحتلال الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر مبالغ فيه

الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في مؤتمر صحفي بثته قناة «القاهرة الإخبارية» إن رد دولة الاحتلال الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر والعمليات العسكرية التي تشنها في قطاع غزة مبالغ فقه وتجاوز الحد، مشيرًا إلى أنه يضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول إلى هدنة مستمرة في غزة.

كما حذرت واشنطن من خطر حدوث كارثة إنسانية، إذا شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة من دون تخطيط ومراعاة وجود المدنيين في المدينة.

الرئيس الروسي يهاجم «واشنطن»

وهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إن أمريكا دعمت الانفصاليين في القوقاز ومدت الإرهابيين هناك بالسلاح، ولدينا معلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة دعمت الإرهابيين في روسيا واعتبرتهم معارضة.

كما أكد «بوتين» خلال لقائه مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن أوكرانيا رفضت التفاوض معهم بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية نظمت الانقلاب في أوكرانيا بشكل مباشر على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ليأتوا برئيس موالٍ لهم.

«بوتين» يوبخ أمريكا

واستكمل رسالته موبخًا الولايات المتحدة بشأن دعمها لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلًا: «لديكم مشاكل على الحدود، وقضايا تتعلق بالهجرة، وقضايا تتعلق بالدين الوطني، والذي يصل إلى أكثر من 33 تريليون دولار، ليس لديك ما تفعله أفضل من القتال في أوكرانيا؟ ألن يكون من الأفضل التفاوض؟».

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن 7 ضربات تم إطلاقها ضد 4 زوارق مسيرة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وأضافت: «دمرنا 7 صواريخ حوثية قبل إطلاقها».

حزب الله يطلق 30 صاروخًا باتجاه إسرائيل

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله في لبنان، أطلق حوالي 30 صاروخًا باتجاه منطقتي عين زيتيم ودالتون في شمال إسرائيل، واستهدف حزب الله قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، وأصابت الصواريخ القاعدة بشكل مباشر.

مشاهد من احدى الكاميرات داخل #فلسطين المحتلة للحظة سقوط صواريخ #فلق التي أطلقها #حزب_الله على قاعدة #ميرون الجوية pic.twitter.com/suH5YPpLf0

— jamal cheaib (@JamalCheaib) February 8, 2024

وأظهرت اللقطات الانفجارات التي وقعت في قاعدة ميرون الجوية، ورصد الكاميرات لحظة سقوط الصواريخ، كما أظهرت لقطات أخرى أصوات الصواريخ التي أطلقها حزب الله تجاه القاعدة.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف غزة

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 3 أطفال على الأقل، وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لمنازل وشقق سكنية في رفح على رؤوس ساكنيها، كما أعلنت مصادر طبية استشهاد 4 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على روضة أطفال تؤي نازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا الاحتلال الإسرائيلي بايدن واشنطن مقابلة بوتين حزب الله الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الخطابات النارية التي يطلقها دونالد ترامب، لا تتجلّى أمريكا كأرض للفرص، بل كأرض مُهددة، يلوّح فيها الجنون بالخطر، وتُبنى الجدران بدل الجسور. يحدّق ترامب في مستقبل بلاده كمن يحدّق في مرآة خائفة، يرى فيها الأشباح تتنكر في وجوه المهاجرين، والخراب يتسرّب من أصوات النساء والفقراء والمهمّشين.
لكن ثمة أمريكا أخرى، لا تظهر في تغريداته، ولا تسكن خطبه ولا تتسرب إلى ابتسامته المنتفخة بالغرور. أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، ليست أميركا الأبطال البيض ولا أبراج المال، بل أميركا "والت ويتمان" الذي كتب: "أنا من الناس، وأقول: دعوني أغني". إنها أمريكا التي كانت، قبل أن تُغتصب من قبل نزعة القوّة، تغني الحرية كما تُغنى الصلاة.
في شوارع هارلم، حيث كتب لانجستون هيوز أشعاره، ثمة أمريكا سوداء تئن من الظلم وتقاوم بالشِّعر. تلك أمريكا الملوّنة التي لطالما اعتبرها ترامب مجرد مشهد خلفي للوحة البيضاء التي يريد رسمها. لقد قال هيوز في واحدة من قصائده:
"أنا أيضًا، أغني أمريكا.
أنا الأخ الأسود،
يُرسلونني إلى المطبخ حين يأتي الضيوف،
ولكنني أضحك، وآكل جيدًا."
هذه أمريكا التي لا يحبها ترامب، لأنها لا تنصاع. لأنها تجرؤ على الضحك حتى وهي مرفوضة، وتجرؤ على الحلم حتى وهي تحت الحصار العاطفي.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها هي أمريكا المهاجر الذي يعجن خبزه بأمل، ويزرع ابنته في مدرسة عامة، ويرتدي شتاءه من محلات التوفير، لكنه يحمل الوطن في قلبه لا في أوراقه الثبوتية. هي أمريكا من كتب عنها جون شتاينبك في "عناقيد الغضب"، حين جعل من كل فلاح مطرود من أرضه رمزًا للحقيقة التي لا تموت:
"إن الناس الذين يستطيعون أن يعيشوا بدون أمل، يموتون بصمت."
وترامب يريد هذه "الناس" أن تختفي، أن تصمت، أو على الأقل أن تكون في أماكن لا تراها كاميرات العالم الأول.
ترامب لا يحب أمريكا التي تُعلم أبناءها في المدارس العمومية أن العالم ليس بالضرورة أبيضًا ولا مستقيمًا، بل ملوّن كأقلام الأطفال. لا يحب أمريكا التي تكتب فيها تلميذة فقيرة من أصل لاتيني قصة عن أمها التي كانت تنظف البيوت، لأنها قصة تهز أسطورة الرجل الأبيض العصامي.
هو لا يحب أمريكا التي تقرأ، لأنه يعلم أن القارئ لا يُقاد. تلك البلاد التي يقرأ فيها العامل همنجواي في قطار منهك، وتُقرأ فيها توني موريسون في الأحياء التي خنقتها العنصرية. لقد كتبت موريسون: "لو أنك تستطيع أن تحطّم شعور شخص ما بالكرامة، فأنت بذلك تجعل منه عبدًا." لكن أمريكا الحقيقية تقاوم هذا التحطيم، حتى ولو لم يبقَ لها سوى قصائدها.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، لا تعيش في البيت الأبيض، بل في البيوت البيضاء المهددة بالهدم، في مراكز اللجوء، في الفصول الدراسية التي تدرّس التاريخ الحقيقي لا الرواية المنتصرة. هي أمريكا "السكاكين التي لا تصدأ"، أمريكا الفقراء الذين يكتبون بدمهم سيرة البلاد.
هو يحب أمريكا المنتصرة، أما أمريكا الجرحى فهي تؤذيه.
هو يحب أمريكا التي تقصف، أما أمريكا التي تُقصف فتقلقه.
هو يحب أمريكا الشركات، لا أمريكا الشعراء.
يحب أمريكا التي تُصدر، لا التي تستورد أحلامًا.
لكنه، في نهاية المطاف، لا يستطيع أن يراها. لا يستطيع أن يرى أمريكا التي لا ترفع يدها في التحية، بل ترفع صوتها في وجهه.
لأن أمريكا، التي أنجبت مالكوم إكس، و"بروس سبرينجستين"، و"جوان ديديون"، و"آني إيرنو" حين كتبت عنها، و"سوزان سونتاج" حين عرّتها، و"إلينور روزفلت" حين وقفت ضد الظلم، لا يمكن أن تنحني لظله.
ربما يحب ترامب أن تكون أمريكا مرآة تعكس صورته هو، أن تكون تمثاله هو، لكن أمريكا الحقيقية، كما قال ويتمان، "تحتوي التناقضات". وهذا ما لا يستطيع فهمه.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، هي أمريكا التي لا تزال تحلم بالحرية للعالم ولو بدون تمثال.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51266 وإصابة 116869 آخرين
  • عودة الرهائن ليست الهدف الأهم.. سموتريش يثير جدلا في إسرائيل بتصريح حول غزة
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • عاجل - قرينة الرئيس تهنئ أقباط مصر بعيد القيامة المجيد: كل عام ومصر بأبنائها في خير وسلام
  • عاجل:- جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمناورة كبرى في غزة قد تقسمها إلى قسمين
  • عاجل:- حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ترتفع إلى 51،201 شهيد و116،869 مصاب