تفاصيل محاكمة الإمارات لعشرات المعتقلين بتهم الإرهاب.. قضية جديدة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشف مصدر لـ"عربي21" تفاصيل محاكمة 84 معتقلا بتهم متعلقة في الإرهاب، بعد انتهاء محكومياتهم بالسجن في القضية الشهيرة بـ"معتقلي الإصلاح (الإمارات 94)" أو "التنظيم السري".
وعقدت محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية، الأربعاء، برئاسة القاضي الأردني هاشم الصرايرة، جلسة جديدة لمحاكمة المعتقلين بتهم "ارتكاب جرائم تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي، وغسل الأموال المتحصلة من جنايات إنشاء وتأسيس تنظيم سري إرهابي".
واستمعت المحكمة، خلال الجلسة التي امتدت لأكثر من خمس ساعات، لمرافعة النيابة العامة، وذلك بحضور جميع المتهمين، حيث زعم ممثل النيابة أن لديه "أدلة الثبوت والإدانة ضد المتهمين في القضية، والتي اشتملت على تقارير فنية ومواد صوتية ومرئية وكذلك مستندات خطية، تثبت تورط المتهمين في جرائم تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي".
"قضية مختلفة"
نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عن النيابة العامة، تأكيدها أن "هذه القضية مختلفة تماما عن القضية رقم 79 لسنة 2012 جزاء أمن الدولة (التنظيم السري)، وليست إعادة لمحاكمة المتهمين".
وأشارت النيابة، إلى أن "المتهمين تورطوا في تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي تحت مسمى (تنظيم لجنة العدالة والكرامة) بهدف إثارة الشارع وإراقة الدماء من خلال تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات ضد الدولة واختلاق الصدام والعنف مع أجهزة الأمن".
وقالت "وام" إنه " من المقرر أن تواصل المحكمة الاستماع لمرافعة النيابة العامة في جلسة الخميس الموافق 15 شباط/ فبراير الجاري".
تنكيك وسجال
بدوره، كشف مصدر لـ"عربي21" مطلع على سير المحاكمة، أن جلسة الأربعاء وهي الخامسة في هذه القضية، تم السماح فيها بحضور الأهالي، بعد ضغطهم على المحكمة بسبب سرية الجلسات السابقة.
وكشف المصدر أن معنويات المعتقلين كانت مرتفعة رغم التنكيل بهم، وعدم نزع القيود عن أقدامهم طيلة الجلسة التي امتدت خمس ساعات.
وأشار إلى أن المعتقلين دخلوا في سجال مع مندوب النيابة العامة الذي كال لهم التهم، وتحدث عنهم بأسلوب "غير لائق".
وبحسب المصدر، فإن المعتقلين لا يزالون في السجن الانفرادي منذ نحو 9 شهور، أي قبل إحالتهم إلى القضية الجديدة نهاية العام 2023.
وذكر أحد المعتقلين أنه يتعرض للضرب بشكل يومي، مهددا بالإضراب عن الطعام في حال لم يتم التوقف عن إساءة معاملته.
وقال المصدر إن أحد أساليب التنكيل بالمعتقلين، هو إجبار المعتقلين على الاستيقاظ من النوم الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، ليتم نقلهم في الساعة الثالثة فجرا من من سجن الرزين إلى محكمة أبو ظبي الاستئنافية التي تبعد عن السجن نحو 105 كم.
يشار إلى أن القاضي الصرايرة دوّن في أحد محاضر الجلسات الماضية شكاوى المعتقلين العديدة بشأن تعرضهم إلى التعذيب، وسوء معاملتهم.
"مخرج قانوني"
قال خبير قانوني إماراتي لـ"عربي21" إن القضاء الإماراتي أطلق اسم "نظيم لجنة العدالة والكرامة"، على المتهمين في القضية، وأكد أنها قضية جديدة، كمخرج قانوني له لمخالفته الأنظمة المعمول بها في القانون الإماراتي.
وانتهكت الإمارات بحسب الخبير، المادة 19 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان، التي تنص على أنه "لا يمكن محاكمة شخص مرتين بنفس التهمة. يحق لأي شخص يُقام ضده مثل هذا الإجراء أن يطالب بشرعيته بالإفراج عنه"، وهو ما أكد عليه بيان مشترك لـ43 منظمة حقوقية في كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وقالت آية مجذوب، نائب مديرة المكتب الإقليمي في منظمة العفو الدولية "أمنستي": "، إن "المحاكمة الجماعية الجارية لـ84 متهما تنتهك بشكل صارخ حقوقهم في محاكمة عادلة".
وأضافت مجذوب أن "الإمارات تريد أن ترهب المجتمع وتتخلص من المعارضين".
واللافت أن المعتقلين الـ84 أنهوا محكومياتهم بالسجن منذ نحو عامين، علما أنهم يقبعون في السجون الإماراتية منذ 2012 و2013.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإصلاح الإمارات التنظيم السري الإخوان الإمارات الإصلاح محمد بن زايد التنظيم السري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة تباشر التحقيق مع المتهمين بحرق سيارة شقيق عمرو دياب
تجري نيابة جنوب الجيزة الكلية، اليوم الخميس، تحقيقات في اشتعال النيران بسيارة شقيق المطرب عمرو دياب، أثناء توقفها أمام منزل سائقه في مدينة الحوامدية، وذلك عقب إلقاء مباحث الجيزة القبض على المتهمين.
مجهولون يشعلون النار في سيارة شقيق الفنان عمرو ديابترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، إخطارا من العقيد عماد رشدي، مفتش مباحث الحوامدية، يفيد بحضور “محمد ح”، سائق خاص، أبلغ بقيام 3 أشخاص مجهولين يستقلون سيارة نيسان بدون لوحات بإضرام النيران بالسيارة رقم “أ ج ط”، 726، ماركة تيوتا، ملك المدعو “عماد ع ”، شقيق الفنان عمرو دياب، أثناء توقف السيارة أسفل منزله بدائرة قسم شرطة الحوامدية.
وكشفت تحريات المباحث عقب تفريغ كاميرات المراقبة، أن الأشخاص المجهولين أحضروا مادة سريعة الاشتعال وقاموا بسكبها على السيارة نتج عن ذلك حرق بمقدمة السيارة والشبكة والجزء الأمامي، وتم إخماد الحريق بمعرفة الأهالي دون أي إصابات.
ومن جهة اخري قررت المحكمة الاقتصادية، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة البلوجر هدير عاطف، وآخرين بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين في ملايين الجنيهات، لجلسة 27 يناير المقبل لتعذر حضور المتهمين.
وكانت جهات التحقيق، قد قررت إحالة البلوجر هدير عاطف وطليقها وآخرين إلى المحكمة الاقتصادية، بتهمة توظيف الأموال.
واستمعت النيابة لشهادة العديد من المجني عليهم، والذين تواترت أقوالهم على إعلان المتهميْنِ هدير عاطف وبلال فاروق عبر حسابات لهما بأحد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتلاكهما وإدارتهما وباقي المتهمين شركة استثمار في تجارة العقارات والسيارات، ودعوتهما الجمهور لتلقي أموالهم واستثمارها في تلك الشركة، مقابل التعاقد معهم على تقديم أرباح هذا الاستثمار إليهم خلال فترات دورية محددة، وأنهم لذلك التقوا بهم في مقرٍّ بالتجمع الخامس، وأبرموا معهم عقودًا اتفقوا فيها على ذلك، وقّع عليها المتهم بلال فاروق، وتلقوا منهم أموالهم، ثم ماطلوهم في تقديم الأرباح، حتى امتنعوا عن الرد عليهم أو التواصل معهم، فأبلغوا عنهم، وقدّم الشهودُ العقودَ في التحقيقات.
واستجوبت النيابة العامة ثلاثة متهمين (هدير عاطف، هاجر فاروق، تامر عادل، فيما هو منسوب إليهم من اتهامات، فأقرت المتهمة هدير عاطف في التحقيقات بدعوة زوجها المتهم بلال محمود الجمهورَ عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو سبعة أشهر؛ لتلقي أموالهم لاستثمارها في تجارة العقارات والسيارات، وتداولها بالبورصة، مقابل تقديم أرباح الاستثمار إليه، وذلك دون أن تكون له شركة مسجلة لذلك، واكتفاؤه بدعوة الجمهور والإعلان عن نشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متخذًا من مسكنهما مقرًّا لممارسة هذا النشاط، مؤكدة أنها كانت حلقة الوصل بينه وبين عملائه، وموضحة تفاصيل مزاولتهما هذا النشاط.