لبنان ٢٤:
2025-04-29@14:49:15 GMT

استبدال تفاهم نيسان بـ1701 لا يحظى بغطاء دولي

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

استبدال تفاهم نيسان بـ1701 لا يحظى بغطاء دولي

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":يرفع إصرار «حزب الله» على ربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منسوب المخاوف حيال احتمال لجوء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى توسيع الحرب لتشمل الجبهة الشمالية، في ضوء التحذيرات الأوروبية للحكومة اللبنانية بعدم انزلاق الحزب نحو توسيعها، وفي غياب الضمانات والتطمينات التي يتوخى منها لبنان الضغط على تل أبيب لإبقاء المواجهة المشتعلة في الجنوب تحت السيطرة.


فالرهان اللبناني على الدور الموكل إلى الوسيط الرئاسي الأميركي، أموس هوكستين، في ضبط إيقاع المواجهة المشتعلة على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل، تمهيداً لفتح كوة في الأفق المسدود أمام تطبيق القرار الدولي 1701، سرعان ما اصطدم، حتى الساعة، باستمرار خرقه، كما يقول مصدر أوروبي بارز لـ«الشرق الأوسط»، بامتناع تل أبيب والحزب عن تطبيقه، بخلاف الموقف اللبناني الرسمي الذي لا يترك مناسبة دولية أو إقليمية إلا يؤكد رغبته في تطبيقه، اليوم قبل الغد، وتمسكه بمضامينه من خلال ترسيم الحدود بين البلدين من دون أي تعديل.   وتلفت المصادر الأوروبية إلى أن مجرد عودة هوكستين إلى واشنطن، بعد زيارة اقتصرت على تل أبيب، لم يعرج فيها على بيروت، تعني أن الإدارة الأميركية قررت أن توقف تشغيل محركات وسيطها المكلف بمهمة التواصل بين لبنان وإسرائيل، عبر مفاوضات غير مباشرة، للتوصل إلى تفاهم يقضي بتحديد الحدود بينهما، ليستعيد لبنان سيطرته على الخروق الإسرائيلية لحدوده المعترف بها دولياً، وهذا ما يعيد القلق اللبناني من توسيع الحرب جنوباً إلى الصدارة.   وتنقل المصادر ذاتها عن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قلقه على الوضع في الجنوب، في ظل غياب أي ترتيب أمني من شأنه أن يؤدي إلى نزع فتيل الانفجار على نطاق واسع تصعب السيطرة عليه، وتؤكد أنه لا يخفي قلقه حيال استمرار الجرح في الجنوب مفتوحاً، وهو لا يزال يعوّل على الجهود الدولية والإقليمية لكبح جماح نتنياهو نحو توسيع الحرب، ويراهن على «حزب الله» بعدم توفير الذرائع لنتنياهو للعودة بتطبيق القرار 1701 إلى المربع الأول.
وفي هذا السياق، لا تعفي المصادر الأوروبية إيران من المسؤولية، كونها تمسك بورقة الجنوب، وإن كانت هذه المصادر تفتقد المعطيات المتوافرة لدى طهران للتأكد من مدى استعدادها للضغط على الحزب بغية تهيئة الأجواء السياسية أمام تطبيق القرار 1701، في مقابل الضغط الأميركي على تل أبيب لتسهيل تطبيقه.
وهي تراهن على أن إيران، وإن كانت تمسك بورقة الجنوب، فإنها في المقابل ليست في وارد التفريط بها، وصولاً إلى حرقها، باعتبار أن الحزب يبقى واحداً من أقوى أذرعها في المنطقة، وبالتالي لن تغامر بما لديه من فائض القوة، وإلا لماذا تصر على عدم توسيع الحرب؟ وترى المصادر أن طهران ليست من الذين يدفعون الحزب للانجرار إلى مغامرة غير محسوبة النتائج، يمكن أن تُفقدها ما لديها من نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.   وتستغرب المصادر نفسها مما بدأ يتردد حول إمكانية تفادي ارتفاع وتيرة المواجهة بين الحزب وتل أبيب بإعادة الاعتبار لـ«تفاهم نيسان» الذي تم التوصل إليه عبر مفاوضات غير مباشرة، في أعقاب قيام إسرائيل بعملية «عناقيد الغضب» عام 1996، وتقول إن الدعوة لاستنساخه، ولو منقّحاً هذه المرة، في غير محلها. وتضيف أن مجرد التلويح به ما هو إلا «هرطقة» لافتقاده إلى الغطاء الدولي، بخلاف القرار 1701.
وتضيف المصادر أن الاحتكام إلى «تفاهم نيسان» لوضع حد للمواجهة في جنوب لبنان يتعارض في الشكل والمضمون مع القرار 1701، لأنه يكرس الأمر الواقع جنوباً، بينما القرار 1701 لا يخضع إلى تعديل، ويخلق واقعاً جديداً يعيد للدولة سيادتها على كامل أراضيها، طالما أنه يستمد قوته من أعلى مرجعية دولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي، وأنيط بالقوات الدولية «يونيفيل» بمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيقه في منطقة العمليات المشتركة في جنوب لبنان، بخلاف «تفاهم نيسان» الذي كان وراء التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسمح باحتفاظ «حزب الله» بسلاحه، على خلفية أنه أدى إلى وضع إطار للحؤول دون المساس بقواعد الاشتباك، وأتاح لإسرائيل تمديد احتلالها لقسم من الجنوب، اضطرت إلى الانسحاب منه في 25 أيار عام 2000، وفرار ما يسمى حينها «جيش لبنان الجنوبي» بقيادة اللواء أنطوان لحد إلى إسرائيل.   وتؤكد المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن معظم الدول الأوروبية، ومعها الولايات المتحدة، كانت أعلمت قيادة الجيش اللبناني بأنها على استعداد لتوفير الدعم المالي واللوجيستي للمؤسسة العسكرية، ليكون في مقدورها فتح الباب أمام تطويع دفعات من العسكريين لصالح الجيش، لأن هناك ضرورة لتكثيف حضوره في منطقة جنوب الليطاني، وتنفي في الوقت نفسه أن يكون وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أبدى، لدى زيارته لبيروت، استعداد بلاده لتمويل كلفة استحداث أبراج مراقبة في الجنوب، شبيهة بتلك التي أُنشئت على طول الحدود اللبنانية - السورية لمكافحة التهريب ولمنع تنظيم «داعش» من التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية للإخلال بالأمن وتهديد الاستقرار من خلال نشر خلاياه النائمة في عدد من المناطق، وبالأخص تلك التي يسيطر عليها «حزب الله».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: توسیع الحرب القرار 1701 فی الجنوب حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

وزير العدل: سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني!

أدان وزير العدل عادل نصار، مساء اليوم، "الاعتداء الاسرائيلي الصارخ على الضاحية"، معتبرا ان "هذا الاعتداء ليس فيه أي " لو" ولا نربط هذا الموضوع بملف حصر السلاح بيد الدولة". أضاف نصار في حديث عبر "الجديد" أن "الاعتداءات الاسرائيلية تهدد أمن لبنان والمنطقة"، موكدا انّه " لن نكتفي ببيان الإدانة وهناك تواصل مع الدول المعنية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية لكن ليس هناك تكافؤ فرص لمواجهة عسكرية".  وعن مسألة حصر السلاح بيد الدولة أكّد أن هناك إجماع في مجلس الوزراء حول حصر السلاح ولم يظهر أي صوت معاكس داخل الجلسات في شأن هذا الموضوع. 

تابع نصار: "لا يستطيع حزب الله أن يكون مشاهداً أو أن يقرر تعيين نفسه نيابة عن الدولة اللبنانية"، معتبرا أن "سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني ولا بناء للدولة ما لم يتم حصر السلاح بيدها". 

أضاف: "لا اتفاقيات ثنائية بين حزب الله والدولة اللبنانية "الموضوع ما بيمشي هيك".

اما في ما يخص مشروع استقلالية القضاء، فأكد نصار أنه "سلك مساره في اللجان النيابية". وقال نصار: "عقدنا خلوة في بكفيا لدرسه دامت 4 أيام وتم ارساله الى مجلس القضاء الاعلى". 

تابع: "الأسبوع المقبل سوف يعرض مشروع قانون استقلالية القضاء على مجلس الوزراء"، موضحا أن "التعيينات القضائية التي تمت لم تشهد على أي محاصصة وتم اختيار الاسماء وفقاً لمعايير النزاهة والكفاءة والدرجات". 

وأكد نصار انه لم يقترح أسماء ورفضها الرئيس بري كما يشاع. 

أضاف: "الرئيس بري إبن العدلية وهو حريص جداً جداً على حماية الجسم القضائي ويتعامل بشكل مؤسساتي وكل ما يقال في الاعلام لا يجب ان يُعطى اي جدية". 

ختم: "من حق بري أكيد أن يطرح أسماء لكن ليس من زاوية التحاصص". 


مواضيع ذات صلة سلاح "حزب الله" من معادلة "توازن الرعب" إلى معادلة أكثر واقعية Lebanon 24 سلاح "حزب الله" من معادلة "توازن الرعب" إلى معادلة أكثر واقعية 27/04/2025 23:19:05 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من "حزب الله" في عيتا الشعب Lebanon 24 إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من "حزب الله" في عيتا الشعب 27/04/2025 23:19:05 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا سيفعل نزع سلاح "حزب الله"؟ الإجابة في تقرير Lebanon 24 ماذا سيفعل نزع سلاح "حزب الله"؟ الإجابة في تقرير 27/04/2025 23:19:05 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 سلاح "حزب الله" إلى دائرة الضوء Lebanon 24 سلاح "حزب الله" إلى دائرة الضوء 27/04/2025 23:19:05 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ 15:52 | 2025-04-27 27/04/2025 03:52:25 Lebanon 24 Lebanon 24 عن الإضراب في المدارس الرسمية.. بيان جديد من "رابطة الأساتذة المتعاقدين" Lebanon 24 عن الإضراب في المدارس الرسمية.. بيان جديد من "رابطة الأساتذة المتعاقدين" 15:36 | 2025-04-27 27/04/2025 03:36:46 Lebanon 24 Lebanon 24 غدًا.. كيف سيكون الطقس؟ Lebanon 24 غدًا.. كيف سيكون الطقس؟ 15:24 | 2025-04-27 27/04/2025 03:24:56 Lebanon 24 Lebanon 24 غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟ Lebanon 24 غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟ 14:47 | 2025-04-27 27/04/2025 02:47:49 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير المال يكشف: هذا ما أبلغه لبنان لصندوق النقد والبنك الدولي Lebanon 24 وزير المال يكشف: هذا ما أبلغه لبنان لصندوق النقد والبنك الدولي 14:29 | 2025-04-27 27/04/2025 02:29:08 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) Lebanon 24 "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) 08:40 | 2025-04-27 27/04/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما 07:07 | 2025-04-27 27/04/2025 07:07:13 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية Lebanon 24 معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية 10:29 | 2025-04-27 27/04/2025 10:29:07 Lebanon 24 Lebanon 24 زغرتا شيّعت حفيدة الرئيس فرنجية Lebanon 24 زغرتا شيّعت حفيدة الرئيس فرنجية 05:51 | 2025-04-27 27/04/2025 05:51:12 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 15:52 | 2025-04-27 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ 15:36 | 2025-04-27 عن الإضراب في المدارس الرسمية.. بيان جديد من "رابطة الأساتذة المتعاقدين" 15:24 | 2025-04-27 غدًا.. كيف سيكون الطقس؟ 14:47 | 2025-04-27 غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟ 14:29 | 2025-04-27 وزير المال يكشف: هذا ما أبلغه لبنان لصندوق النقد والبنك الدولي 14:06 | 2025-04-27 بو عاصي لـ "حزب الله" :عليك أن تسلم سلاحك غصباً عنك وإن لا تريد "الله معك"! فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 27/04/2025 23:19:05 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
  • "فيرجن أتلانتيك" تغلق خطها الجوي إلى تل أبيب بشكل نهائي
  • وزير العدل: سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني!
  • تجارة خردة الحديد تثير الجدل بالجنوب اللبناني
  • سلام: لبنان يلتزم ببنود القرار ١٧٠١ كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • شاهد | إعادة الإعمار يشكّل استحقاقًا رئيسيًا في المشهد السياسي اللبناني
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني