«كنز لا تفرط في قرآته يوميًا».. آيات تحميك من شرور نفسك وتصونك من الحسد
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
لسان المسلم لا يكف عن ذكر الله تعالى أناء الليل وأطراف النهار، الأمر الذي يجعل قلبه عامرًا بخشيته، يلجأ إليه طيلة الوقت، في الدعاء والصلاة والذكر، إلا أن الشيطان يستغل أوقات فراغ المسلم، ويدخل من ثغراته ويعمل على إضعاف عزيمته وإيمانه، لذا قدم الشيخ محمد أبو بكر، أحد أئمة وزارة الأوقاف، في إحدى اللقاءات التفلزيونية، أن بعض آيات القرآن الكريم تحميك من شرور نفسك وتصونك من الحسد.
القران الكريم خير علاج للإنسان في جميع الأوقات، حينما يشعر بحالة من اليأس أو الاحباط، أو يظن أن الأمر بات مستحيلًا، وينصح « أبو بكر» أنه في حال الشعور بالخوف أو القلق، يكفي في هذه الحالة العمل على قراءة سورة الفاتحة، لأنها تقي من فواجع الأقدار والشرور، وينصح بقراءتها في أي وقت، حينما يشعر المسلم أنه ليس في أحسن حال.
سورة الفاتحةسورة الفاتحة من السور المحببة إلى القلب والتي ينصح بقراءتها، فهي فاتحة الكتاب إلى جانب بعض الآيات القرآنية الأخرى التي يمكن استعراضها فيما يلي:
«الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)».
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ
«اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)».
سورة الأعراف«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)».
«ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)».
«وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحصين النفس القرآن الكريم ال أ ر ض م او ات
إقرأ أيضاً:
الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام
إن الله تعالى حين شرع الصيام، هدف إلى إحساس العباد بالفقر والجوع والمساواة بين الغني والفقير لكن ما يحصل هو العكس تماماً.
ففي شهر رمضان يزداد إسراف الناس وتتجاوز ميزانية الشهر سابقتها من ميزانيات الأشهر السابقة بكثير. حيث الاتجاه لشراء ما لذ وطاب من المأكل والمشرب والذي لم يعتد عليه المواطن في الأيام العادية.
أما المساواة فهي غير موجودة أيضاً في رمضان فالفقير الذي لا يملك النقود يظل على حاله إلا من إحسان البعض من الأهل. بينما الأغنياء تغرق موائدهم الرمضانية. بما لذ وطاب من مأكولات وحلويات وغيرها ما يؤجج الغيرة والحقد. بدلا من التكافل والتراحم والرحمة بين الناس في الشهر الكريم.
فالدين الإسلامي يحث على الإنفاق باعتدال وفي حدود المعقول بعيداً عن التبذير والإسراف التي هي صفة الشياطين.
كما جاء في سورة الإسراء في “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.
فرمضان شهر العبادة والإقبال على الطاعات المتنوعة بين قيام وتراويح وختم قرآن وصيام وليس شهر أكل وشرب وتبذير وتخمة ونوم.
وما يزيد من المصروفات الرمضانية في مجتمعنا، الولائم والإفطارات الجماعية والأسرية الموسعة. التي تهدف بالأساس إلى صلة الرحم ولكن هذا الهدف السامي يضيع في خضم الإسراف والبذخ الزائد.
وفيما يلي بعض النصائح والخطوات لتجنب الإسراف والتبذير.
فقبل الذهاب لقضاء مستلزمات بيتك تذكر قوله تعالى في سورة الأعراف: “إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”. وفي سورة الإسراء:”إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ”.
فالإسراف والتبذير من الأعمال التي لا يحبها الله عز وجل، وقد حذرنا سبحانه وتعالى من هذه الصفات السيئة. وليس معنى هذا أن تبخل على أسرتك بما يحتاجونه، ولكن اعتدل ولاتكن مسرفا ولا ممسكا.
شهر رمضان هو 30 يوما، وهو شهر مثل بقية الشهور تأكل فيه ما تأكله في غيره من الشهور. بل على العكس فالوقت أقل فهو من الإفطار إلى السحور، وعدد الساعات قليلة. لا تحتاج إلى ملء خزائن المنزل ورفوف الثلاجات بكافة ومختلف الأطعمة والمشروبات سواء كنت تحبها أو لا تحبها بحجة أنك في شهر البركة والخير.
استشعر الغرض من الصيام، والهدف المرجو منه، فالصيام هو عبادة غالية ثوابها عظيم عند الله جل وعلا. فهو يساعد العبد على تنقية نفسه وروحه وقلبه من المعاصي والذنوب. فالصوم يحرمك المباح وهو الطعام والشراب. فكيف يكون الحال من المحرمات؟. كذلك فالهدف الأساسي منه هو الشعور بالآخرين. والإحساس بالفقراء والمحتاجين، وهو تدريب على الصبر والمشقة.
قبل التوجه إلى الشراء، وقبل أن تتأثر بالمنتجات والسلع والتخفيضات التي تقدمها المحلات التجارية يفضل تسجيل قائمة بالحاجيات اللازمة. هذه نصيحة هامة لابد من إتباعها إذا أردت أن تتجنب الإسراف والتبذير.انظر(ي) في خزائن منزلك أولا. وحدد(ي) ما هي المنتجات والسلع التي تنقصك ؟ كذلك ينصح بتحديد ميزانية معينة للمشتريات.
يجب عدم المبالغة وعدم المباهاة في المأكولات والمشروبات حتى تكون أفضل من أقاربك الذين قاموا بدعوتك من قبل على الإفطار. فبالدعوات وتجمع العائلات قد تضيع الثواب منه بسبب الإسراف والمبالغة.
وأخيرا، شهر رمضان هو شهر الصبر والطاعات والعبادات وليس شهر الأكل والتباهي والمبالغة. وهو شهر الإحساس بالفقير والمحتاج، فبدلا من أن تكون مسرفا في أشياء لا تحتاج إليها.
حاول أن تكون كريما مع الفقراء والمساكين . و تذكّر أن المذكور أعلاه لا يعني أنه دعوة إلى أن تكون ممسكا بخيلا، بل كن معتدلا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور