زعمت مصادر أن زوجة الرئيس الأميركي السابق ميشيل أوباما ربما تفكر في الترشح للرئاسة في انتخابات عام 2024، وأشارت التقارير إلى أن فريق السيدة الأولى السابقة قد «استطلع آراء الجهات المانحة بالفعل»، من خلال استطلاع حول أفكارهم عنها كمرشحة لفرصة محتملة في البيت الأبيض.
إن خطوة زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، التي يُزعم أن زوجها باراك يقف وراءها، قد تؤدي إلى انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي من جو بايدن في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس، والأهم من ذلك، في مسقط رأسها شيكاغو.

وفي صيف عام 2022، التقت ميشيل أوباما بالمانحين المحتملين في مدينة نيويورك، قائلة: «أنا أترشح، وأطلب دعمكم».

ربما يكون الاحتمال المتزايد لفوز ترامب، إلى جانب الانخفاض المطرد في معدلات موافقة الرئيس بايدن، قد ضغط على ميشيل أوباما، لتكثيف محاولاتها للترشح. وقالت سيندي آدامز، من صحيفة «نيويورك بوست»، إن «عائلة أوباما لم تنكر شائعات عودتها إلى المكتب البيضاوي».

وقالت آدامز: «لقد كشفتُ قصة ترشح السيدة أوباما لأعلى منصب في البلاد، ومع تناقل وسائل الإعلام لقصتي، فإن عائلة أوباما لم تنكر ذلك».

من جانبه، قال المستشار الرئاسي الجمهوري السابق، كارل روف، إن نظريات ترشح ميشيل أوباما شائعات لا أساس لها من الصحة. ونفى الخبير الاستراتيجي الجمهوري التكهنات، التي في الأغلب تتغلغل في أقصى اليمين، بأنها ستحل محل الرئيس بايدن في انتخابات عام 2024، واصفًا إياها بـ«الجنون المحض».

وكان روف يرد على فكرة أن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق وواحدة من أكثر الديمقراطيين شعبية في البلاد، يمكن أن تحل محل بايدن كمرشح ديمقراطي في عام 2024. وقد ظهرت هذه النظرية في الدورات الانتخابية السابقة، وطرحتها النائبة الجمهورية المثيرة للجدل، مارجوري تايلور جرين (من ولاية جورجيا)، الشهر الماضي.

وفي تصريحاته، يوم الأربعاء، أشار روف إلى أنه من المحتمل ألا يصبح بايدن في نهاية المطاف المرشح الديمقراطي، لكنه قال إنها بالتأكيد لن تكون ميشيل أوباما، التي قالت مرارًا إنها ليست مهتمة بالمنصب أو الترشح للمنصب.

وأردف روف، سيستيقظ شخص ما على هذا الجانب، جيل بايدن أو ربما أخته فاليري بايدن أوينز، ويقول: «كما تعلم يا جو، هذا ليس هو الطريق المناسب لك لتدوينه في كتب التاريخ». وتابع، قد يقول هذا الشخص: «تنحى جانبًا، ودع شخصًا آخر يتم اختياره في المؤتمر، دع شخصًا آخر يقف في وجه دونالد ترامب في الخريف». وختم روف قائلًا: «أعتقد أن الديمقراطيين لن يسمحوا باستمرار هذا».

وانتقد الاستراتيجي الجمهوري ما سمّاه «جنون اليمين التآمري»، بسبب النظريات الغريبة التي تطال ميشيل أوباما وتكهنات ترشحها عن الحزب الديمقراطي لعام 2024. وكان روف، مستشار الرئيس جورج دبليو بوش، يجري مقابلة مع ستيوارت فارني، على قناة فوكس، عندما طرح المضيف فكرة أن تحل السيدة الأولى السابقة محل الرئيس الحالي على القائمة الانتخابية، قبل انتخابات نوفمبر.

والشائعات في هذا السياق تهدف في المقام الأول إلى التشكيك في قدرات بايدن على تحمل مسؤولية ولاية ثانية في البيت الأبيض، وبالتالي إمالة الكفة لمصلحة المرشح الجمهوري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المكتب البيضاوي المؤتمر الوطني نيويورك بوست الترشح للرئاسة ميشيل أوباما دونالد ترامب شيكاغو الحزب الديمقراطي البيت الأبيض باراك اوباما الرئيس الأميركي میشیل أوباما عام 2024

إقرأ أيضاً:

كيف سيُفتح المجال أمام ترشح أردوغان لولاية ثالثة؟

أنقرة (زمان التركية) – تشغل احتمالية ترشح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدورة رئاسية ثالثة الساحة السياسة في تركيا.

وخلال الاجتماع الدوري الثامن لشعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم في شانلي أورفة الأسبوع الماضي، صعد أردوغان للمنصة رفقة الفنان التركي الشهير، إبراهيم تاتليسس، وفي إجابته عن سؤال تاتلس حول ما إن كان سيترشح بالدورة القادمة، قال أردوغان: “أنا موجود طالما أنك موجود” ليرد عليه تاتلسس، قائلا: “أنا موجود حتى الموت. ها قد حصلنا على وعد منه”.

وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، تطرق الناطق باسم الحزب، عمرو شاليك، إلى سؤال حول ما إن تم بحث ترشح أردوغان لدورة رئاسية ثالثة خلال الاجتماع وذلك في ظل الأحاديث المتداولة حول الأمر عقب الحوار الذي جمعه بتاتلسس.

وأعرب شاليك عن سعادته من طرح الأمر بهذه الطريقة، قائلا: “نحن أيضا نقول طالما إنه موجود نحن أيضا موجودون. سنبحث الصيغة لهذا. في السياسة، السنة قصيرة جدًا، واليوم طويل جدًا. سنبحث الأمر، لكن المهم هو رغبة النواب والمواطنين بهذا الأمر. فإرادة الشعب تتجلى بهذه الطريقة، عندما ننظر إلى الأحداث من حولنا، نرى في كل مناسبة مدى قيمة كل من الإرث والمثابرة السياسية لرئيسنا ليس فقط لبلدنا ولكن أيضًا لمنطقتنا. آمل أن نتجاوز هذه المراحل بأفضل شكل “.

كيف سيُفتح المجال أمام ترشح أردوغان لدورة ثالثة؟

هذه التطورات تحرك الساحة السياسية، فبينما يعد الدعم الشعبي والعمليات الدستورية من بين العناصر الحاسمة التي ستشكل هذا المسار، فإن هدف “تركيا بلا إرهاب” ودور الرئيس أردوغان القيادي الإقليمي يأخذان النقاشات إلى أبعاد مختلفة.

من جانبه تناول كاتب صحيفة صباح، أوكان موديريس أوغلو، الأمر في مقاله الأخير. وأشار موديريس أوغلو إلى التطورات وصيغتين قائلا: “في رأيي، ستجلب الظروف أهمية تجربة الرئيس أردوغان إلى الواجهة”.

وجاء مقال موديريس أوغلو على النحو التالي: “السؤال حول ما إن كان أردوغان سيترشح مرة أخرى للرئاسة يتربع في أذهان الجميع حتى وإن كان توقيته مبكر.

هناك ثلاثة مواقف أعادت إبراز قضية ترشح أردوغان:

– الشرارة الأولى للفنان إبراهيم تاتلسس في المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية شانلي أورفة في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري بسؤال أردوغان من خشبة المسرح “ما إن كان سيترشح أم لا” والتزام أردوغان الصمت لبعض الوقت من ثم إجابته عن السؤال مع إصرار تاتلسس بقوله “أنا موجود طالما إنك موجود”. هذه الإجابة مرنة ولكنها ذات مغزى تجلب معها سلسلة من التفسيرات.

– تعامل حزب الشعب الجمهوري بريبة مع الإصرار على “تركيا بدون هدف” والجهد المبذول لهذا الغرض والتساؤل “حول ما إن كانت هناك رغبة لفتح المجال أمام ترشح أردوغان من جديد” ورغبة الحزب بربط الخطوة التاريخية للقضاء على المنظمة الإرهابية بالانتخابات الرئاسية حتى ولم ليكن لها ارتباط مباشر بالأمر.

– إجراء جميع الدراسات المتعلقة بالمؤتمر الكبير لحزب العدالة والتنمية المقرر عقده في 23 فبراير/ شباط القادم وما سيعقبه بافتراض أن الرئيس أردوغان سيكون الفاعل السياسي الرئيسي للبلاد.

لذلك دعونا نسأل السؤال الأولي مرة أخرى ونعطي الإجابة من وجهة نظرنا: “هل سيترشح الرئيس أردوغان للرئاسة مرة أخرى ؟”. إجابتي لهذا السؤال هى “لابد له من ذلك”، لكن كيف؟

وجود رغبة شعبية لهذا الأمر مهم بقدر أهمية وجود رغبة بالقاعدة الدستورية. لماذا؟

لأننا رأينا في شانلي أورفا أنه هناك حشد جاد يريد أن يكون الرئيس أردوغان رئيساً لولاية أخرى. إن عكس جزء كبير من الشعب هذا المطلب بجدية عندما يحين الوقت، فلا يمكن للأغلبية العددية في البرلمان أن تتجاهل الأغلبية السياسية للشعب.

نعلم أنه لكي يترشح أردوغان من جديد إما سيتم إجراء تعديل استثنائي على الدستور أو يتقرر تجديد الانتخابات بتوقيع 360 نائباً.

في رأيي أن الظروف ستبرز أهمية تجربة الرئيس أردوغان إلى الواجهة، إذ سيتم التشكيك في الفهم السياسي بعمق عند إدراك دور الرئيس أردوغان “الأساسي” لتركيا والمنطقة والسلام العالمي.

ومع هذا، لن يكون تمهيد الطريق لترشيح الرئيس أردوغان ضمانًا مطلقًا. ففي نهاية المطاف، هذه عملية انتخابية.

Tags: إبراهيم تاتلسسالانتخابات الرئاسية التركيةترشح أردوغان للرئاسةحزب العدالة والتنميةرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • بوليفيا: قاض يأمر باعتقال الرئيس الأسبق "إيفو موراليس"
  • بوليفيا.. قاض يأمر باعتقال الرئيس السابق إيفو موراليس
  • بايدن يثير الجدل مجددًا: نسي عمره وزعم طفولته مع أوباما .. فيديو
  • يقوده نائب الرئيس السابق.. وفد باراغوياني رفيع يحل بالداخلة
  • ميلانيا ترامب ترفض طلبا لـ جيل بايدن
  • بـ«خطاب الوداع».. بايدن يطالب بالحد من سلطة الرئيس
  • كيف سيُفتح المجال أمام ترشح أردوغان لولاية ثالثة؟
  • الرئيس السنغالي يؤسس شركة بمراكش
  • الشعب الجمهوري: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يعكس التقدير الدولي للجهود المصرية
  • أنصار الرئيس البوليفي السابق إيفو مورالس يشتبكون مع الشرطة قبل يوم من محاكمته