بوتين وتاكر كارلسون.. تفاصيل مقابلة الـ120 دقيقة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، يوم الخميس، تحدث فيها "سيد الكرملين"، عن الحرب مع أوكرانيا وفرص السلام بين البلدين، والاقتصاد الروسي. وأكد استعداد روسيا لتزويد أوروبا بالغاز عبر أنبوب "السيل الشمالي-2"، إلى جانب العديد من الملفات الأخرى.
وفي المقابلة التي استمرت ساعتين، وبثت الخميس، قالالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستناضل من أجل مصالحها، إلا أنها ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها في أوكرانيا لدول أخرى مثل بولندا ولاتفيا.
وهذه المقابلة هي الأولى لبوتين مع صحفي أميركي منذ ما قبل العملية الروسية في في أوكرانيا قبل عامين تقريبا.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكنه تصور سيناريو يتم خلاله إرسال قوات روسية إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، أجاب بوتين "فقط في حالة واحدة، إذا هاجمت بولندا روسيا. لماذا؟ لأننا ليس لدينا مصلحة في بولندا أو لاتفيا أو أي مكان آخر. لماذا نفعل ذلك؟ ببساطة ليس لدينا أي مصلحة".
وأجريت المقابلة في موسكو يوم الثلاثاء وتم بثها على موقع تاكر كارلسون الإلكتروني.
وقال الكرملين إن بوتين وافق على إجراء المقابلة مع كارلسون لأن النهج الذي يتبعه مذيع "فوكس نيوز" السابق يختلف عن التغطية "أحادية الجانب" للصراع في أوكرانيا التي تتبعها العديد من وسائل الإعلام الغربية.
ويعتبر كارلسون على علاقة وثيقة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل.
ويدعو ترامب إلى وقف تصعيد الحرب في أوكرانيا حيث تقدم إدارة الرئيس جو بايدن دعما قويا لحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أنه يعارض إرسال مليارات الدولارات من المساعدات.
وفيما يلي أبرز ما جاء حديث الرئيس الروسي:
روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلا أم آجلا. "الناتو" لديه خيارات الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي الجديدة. العالم سيتغير بغض النظر عن كيفية انتهاء الأزمة في أوكرانيا. روسيا أصبحت الاقتصاد الأول في أوروبا في 2023 رغم العقوبات والأدوات الأميركية لا تجدي نفعا. أوكرانيا كيان مصطنع تأسس في الحقبة الستالينية. معنى الأوكرانيين في اللغة الروسية هو الناس الذين يعيشون على الأطراف. أوكرانيا دولة مصطنعة تم إنشاؤها بناء على رغبة ستالين ولم تكن موجودة قبل عام 1922 الأميركيون تعهدوا بعدم توسع الناتو شرقا لكن التوسع حدث 5 مرات. بولندا قبل الحرب العالمية الثانية تعاونت مع هتلر ولم تستجب لكل مطالبه. اقترحنا انضمام روسيا إلى الناتو بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لكنهم رفضوا. عندما رفض الناتو انضمامنا إليه كانوا يخشون روسيا كدولة كبيرة وقوية. الناتو توسع 5 مرات بعد تقديم وعود لنا بعدم توسعه ولو لشبر واحد. لدينا معلومات بأن الولايات المتحدة دعمت الإرهابيين بروسيا واعتبرتهم معارضة. روسيا مستعدة لتزويد أوروبا بالغاز عبر أنبوب "السيل الشمالي-2" ولكن ألمانيا لا تريد. زرت الولايات المتحدة واقترحت بناء منظومة دفاع جوي موحدة مع واشنطن. الولايات المتحدة دعمت الانفصاليين في القوقاز ومدت الإرهابيين بالسلاح. اعتمدت واشنطن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سياسة العقوبات ضد روسيا.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاكر كارلسون أوكرانيا بوتين تاكر كارلسون روسيا وأوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاكر كارلسون أوكرانيا أخبار روسيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- قال دونالد ترامب إنه “غاضب” من فلاديمير بوتين لتباطئه في محادثات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
كشفت تعليقات ترامب يوم الأحد عن إحباط البيت الأبيض من الرئيس الروسي مع استمرار المفاوضات بشأن تسوية الحرب في أوكرانيا دون تحقيق تقدم واضح.
يأتي التهديد الجديد باستهداف الواردات من الدول التي تشتري النفط الروسي في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لفرض رسوم جمركية على سلع من العديد من أكبر شركاء أمريكا التجاريين يوم الأربعاء. وتسببت قرارات ترامب بأضطرابات في الأسواق وقلق بين الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم.
يمثل هجوم ترامب على موسكو تحولًا في لهجة الرئيس الأمريكي، الذي ألقى باللوم لأسابيع على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتردده في إبرام اتفاق.
وبخ الرئيس الأمريكي بوتين لمهاجمته شرعية زيلينسكي كزعيم لكييف.
قال ترامب لشبكة إن بي سي نيوز: “إذا كنا في خضم مفاوضات، يمكنك القول إنني كنت غاضبًا جدًا، منزعجًا… عندما بدأ بوتين في التأثير على مصداقية زيلينسكي. هذا ليس في المكان المناسب، هل تفهم؟”
في حين وافقت أوكرانيا على المطالب الأمريكية بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يومًا، رفضت روسيا الخطة ولم توافق إلا على هدنة تتعلق بأهداف البنية التحتية للطاقة والعمليات البحرية في البحر الأسود – وفقط إذا رفع الغرب أولاً العقوبات المفروضة على بعض السلع الزراعية.
اتهم زيلينسكي روسيا بخرق وقف إطلاق النار في مجال الطاقة مرتين على الأقل منذ الاتفاق عليه. وقال في نهاية هذا الأسبوع: “يجب إجبار روسيا على السلام – الضغط فقط هو الذي سينجح”.
صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، الذي قضى سبع ساعات مع ترامب في منتجعه مار إيه لاغو يوم السبت بما في ذلك جولة غولف، لصحيفة فاينانشيال تايمز أن الرئيس الأمريكي “ينفد صبره” مع بوتين بشأن وقف إطلاق النار.
وقال ستاب في زيارة إلى لندن حيث سيطلع يوم الاثنين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على مناقشاته مع ترامب: “أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
وقال ستاب إنه اقترح تحديد موعد نهائي في 20 أبريل – وهو ما يمثل ثلاثة أشهر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض – لقبول هدنة غير مشروطة لمدة 30 يومًا على البر والبحر والجو. ستحتفل الكنائس المسيحية الغربية والشرقية بعيد الفصح في 20 أبريل من هذا العام، وهو توافق نادر في التقويم.
وقال ستاب: “الروس يماطلون، إنهم يأتون بشروط جديدة”. دعونا نكشف خدعة بوتين على حقيقتها. روسيا في هذه المرحلة لا تريد السلام. لذا، علينا فرض السلام عليها.
سبق أن هدد ترامب روسيا برسوم جمركية وعقوبات جديدة إذا قاومت الاتفاق، لكن توسيع نطاق التهديد التجاري ليشمل مشتري النفط الروسي في دول أخرى سيزيد الضغط على بوتين.
صرح ترامب لشبكة إن بي سي: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وإذا اعتقدت أن روسيا هي المسؤولة، فسأفرض عقوبات ثانوية على روسيا”.
لم يقدم ترامب تفسيرًا واضحًا لما ستتضمنه الخطة. قال: “أي شخص يشتري النفط من روسيا لن يتمكن من بيع منتجاته، أي منتج، وليس النفط فقط، إلى الولايات المتحدة”، لكنه قال أيضًا إنه ستكون هناك “رسوم جمركية تتراوح بين 25 و50 نقطة على جميع أنواع النفط”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيفرض “رسومًا جمركية ثانوية” على إيران إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، كما جدد تهديده “بقصف” طهران إذا لم تتوصل إلى اتفاق.