عضو في السيادة السوداني يكشف لـ"سبوتنيك" الخلافات التي أشعلت الحرب بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن عضو في السيادة السوداني يكشف لـ سبوتنيك الخلافات التي أشعلت الحرب بين الجيش والدعم السريع، حول أسباب الصراع والخلافات التي سبقت تلك المواجهات، وسر انقلاب البرهان وحميدتي من الموالاة إلى العداء، ودور القوى المدنية والسيناريوهات المتوقعة .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عضو في السيادة السوداني يكشف لـ"سبوتنيك" الخلافات التي أشعلت الحرب بين الجيش والدعم السريع، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حول أسباب الصراع والخلافات التي سبقت تلك المواجهات، وسر انقلاب البرهان وحميدتي من الموالاة إلى العداء، ودور القوى المدنية والسيناريوهات المتوقعة للحل...أجرت وكالة "سبوتنيك"، المقابلة التالية مع الدكتور الصديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني السابق قبل انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.إلى نص الحوار…بداية.. بصفتكم عضو في مجلس السيادة السوداني قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021، متى بدأت الخلافات بين رئيس المجلس الفريق البرهان ونائبه الفريق حميدتي قائد الدعم السريع؟أثناء فترة الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، وقبل الانقلاب، كانت تظهر بعض التوترات ما بين قائد الدعم السريع (حميدتي) وبعض قادة الجيش، ووصلت تلك التوترات والخلافات ذروتها في يوليو (تموز) من العام 2021، أي قبل أشهر قليلة من الانقلاب، فقد حدث نزاع بين حميدتي والمكون العسكري في مجلس السيادة في ذلك الوقت، كاد يصل إلى المواجهة المسلحة، لكن تدخلت القوى المدنية واستطاعت أن تحتوي النزاع وتقوم بالتهدئة.وتابع: "بعد هذا الموقف كان سور القيادة العامة للجيش مكشوفا بشكل طبيعي فتم تشييده بالخرسانة المسلحة، وهذا كان أحد المؤشرات التي تشير إلى حتمية النزاع وإن تم تأجيله لبعض الوقت، ففي مرحلة من المراحل كان كل طرف من طرفي النزاع الحالي يشعر أن هناك مواجهة، وسادت حالة من التربص".في بداية تشكيل مجلس السيادة كانت الدلائل تشير إلى توافق كبير بين البرهان وحميدتي.. ماذا جرى؟كانت هناك مساندة قوية من جانب عبد الفتاح البرهان لـ قائد الدعم السريع (حميدتي) في البداية، ولم تكن مساندة البرهان محل رضاء من قبل العسكريين الآخرين في المجلس السيادي، وإن لم يعبروا عن عدم الرضا نظرا لترتيب الرتب العسكرية في الجيش، وهذا التقارب بين البرهان وحميدتي جعل البرهان يسهل للدعم السريع الاستيلاء على الكثير من مقرات ومواقع جهاز الأمن المحلول في ذلك الوقت، وبعد أكثر من عام من التقارب بينهما، حدثت بعض الخلافات غير المعلومة الأسباب، ولو عدنا لما قبل الانقلاب نجد أن التقارب كان موجود وكانت هناك مساحات للعودة باعتبار الطرفين مكون عسكري واحد، وبعدها قام المكون العسكري والذي يشمل الدعم السريع بعملية الانقلاب، ولم تظهر الخلافات بشكل علني إلا بعد الانقلاب، ويبدو أن أساس الخلاف بعد 25 أكتوبر كان حول الهدف من الانقلاب، وأن حميدتي شعر وقتها أنه تم استخدامه لإنجاح الانقلاب، وبعدها بدأ البرهان في تمرير أجندته الخاصة باستعادة النظام القديم (نظام عمر البشير)، في ذلك الوقت كانت هناك مخاوف لدى الدعم السريع من عودة النظام السابق، الذي يرى قادته أن حميدتي خذلهم وسار مع كفة التغيير وقت الثورة، لكي يضمن لنفسه موقعا ومستقبلا.هل حدثت الخلافات بين البرهان وحميدتي قبل 25 أكتوبر 2021 (الانقلاب) أم بعد هذا التاريخ؟قبل الانقلاب في 25 أكتوبر 2021، كان البرهان وحميدتي يدًا واحدة في مواجهة المكون المدني بخلق العراقيل وهزيمة الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتهيئة الظروف للانقضاض عليها، حيث عمل الطرفان سويا يدا بيد لإفشال حكومة حمدوك وتعجيزها في الداخل، ولم يكن لدى البرهان أو حميدتي أي ثقة في السلطة المدنية في ذلك الوقت، ولم يكن لديهم أي حرص على نجاح واستمرار تلك الحكومة، بل كانوا يطمحون إلى إعادة السلطة التي تمت إزاحتها في أبريل (نيسان) 2019.كان حميدتي أحد أذرع الرئيس السوداني السابق عمر البشير قبل السقوط.. لماذا انقلب قائد الدعم السريع؟ظهرت الخلافات بين البرهان وحميدتي بعد الانقلاب، حيث شعر حميدتي أنه قد تم استغفاله واستخدامه في دعم الانقلاب، وبعدها أصبح للبرهان ارتباطاته وأجندته مع الإسلاميين (نظام البشير)، ويسعى أن يعيدهم إلى موقع السلطة، في الوقت نفسه كان لدى (حميدتي) أسبابه الخاصة في معاداة الإسلاميين ونظام عمر البشير، حيث يعتقد حميدتي أن بينهم ثارات وأن هناك تربص بالدعم السريع، ويرى أنه يمكن أن ينتقموا منه في أي وقت، لذا فإنه بعد 25 أكتوبر بدأت الخلافات الحقيقية بين البرهان وحميدتي، سواء في الأجندة أو المصالح وأيضا فيما يتعلق بالنفوذ والسيطرة والقيادة، تلك هى الأسباب التي قامت بتغذية العداء بين الطرفين، ولم تكن هناك فرصة لأي قوى مدنية، لأنها تحولت إلى معارضة بعد الانقلاب.كيف يمكنك توصيف الصراع العسكري الذي دخل اليوم شهره الرابع بين الجيش والدعم السريع؟الصراع الحالي هو صراع داخل معسكر الانقلاب العسكري الذي انقلب على السلطة المدنية التي كانت قائمة قبل 25 أكتوبر 2021.هل كانت هناك شواهد على الأرض قبل 15 أبريل 2023 تشير إلى أن صداما وشيكا قد يحدث بين الجيش والدعم السريع؟كانت هناك مقدمات ومؤشرات للخلاف بين الطرفين، وبدا واضحا أن كل من البرهان وحميدتي يحاول الاستقواء بقاعدة اجتماعية وجهوية معينة، حيث كان البرهان يعمل على الاستقواء بقاعدته الاجتماعية والجهوية في نهر النيل الشمالية، فقد كان يسافر إلى تلك المناطق في كل المناسبات الاجتماعية ويطلق الرسائل السياسية، كذلك الحال بالنسبة لقائد الدعم السريع (حميدتي)، فقد كان يلجأ إلى غرب السودان وقد أمضى نحو ثلاثة أشهر في دارفور بحجة إجراء مصالحات اجتماعية، لكنه كان يرتب ويحشد قواعد اجتماعية للاستقواء بها، تلك الترتيبات والاستعدادات استمرت لعدة أشهر قبل اندلاع المواجهات.أين كان المكون المدني أو الأطراف المدنية مما يجري في ذلك الوقت؟الأطراف المدنية في تلك المرحلة التي كانت تتم فيها الترتيبات من الطرفين (البرهان وحميدتي)، حاولت أن تجتهد وتجد حلا للأزمة السياسية بشكل عام لإسقاط الانقلاب بالكامل وإبعاد المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها ومكوناتها عن العمل السياسي وصرفها لتأدية مهامها المنصوص عليها دستوريا، ونظرا لأن طرفي النزاع لديهما الرغبة في السلطة وليس في ممارسة المهام الموكلة لهما قانونا، لذا ظلا يبحثان عن دور سياسي، فكانا يعلنان المرة تلو الأخرى بأنهما لن يتركا السلطة بشكل كامل وإذا انسحبا فسوف يحتفظان ببعض السلطات ذات الطبيعة السيادية والعلاقات الخارجية والاقتصادي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بین الجیش والدعم السریع قائد الدعم السریع مجلس السیادة
إقرأ أيضاً: