معاريف: حماس ما زالت الحاكم الفعلي بغزة ومجلس الحرب يعيش في الخيال
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن مجلس الحرب (بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس) بتعليقه آمال على استطاعته أن يجد بسهولة بديلا مدنيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، كمن يعيش في عالم الخيال، لكنه مع ذلك ليس وحده في وهمه هذا.
وفي مقال بعنوان "بديل مدني لحماس؟ نتنياهو وغالانت وغانتس يعيشون في عالم الخيال"، كتب خاييم رامون أن مجلس الحرب، رغم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، يتلكأ في المهمة الضرورية وهي إعطاء الأوامر بتفكيك حكم حماس المدني في غزة.
واستغرب الكاتب كيف لم تعلن قيادة الأركان بعد حكما عسكريا يحل فورا محل الحكم المدني الذي كانت تقيمه حماس.
وحسب الكاتب رامون، فإن حماس ستبقى الحاكم الفعلي في غزة ما لم يقم حكم مدني آخر، وبالتالي فليس هناك "في العام الحقيقي" أصلا فراغ في الحكم حتى الآن.
عالم افتراضي
وضرب رامون أمثلة بالمناطق التي خرج منها الجيش الإسرائيلي وعادت حماس إليها لتنصب فيها أجهزة حكمها (كما الحال مع شرطتها في مدينة غزة ومع شمال القطاع عموما)، ومع ذلك يصر ثلاثي مجلس الحرب -وفق رأيه- على العيش في عالم افتراضي يتخيلون فيه أن إقامة حكم مدني بديل أمر سهل للغاية، وهذه أيضا حال أعلى هرم المستويين السياسي والأمني.
ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن كل المعلقين والصحفيين يعارضون حكما عسكريا في غزة "ويروجون لحكم مدني لا يوجد إلا في خيالهم الجامح".
هذا مثلا -يكتب رامون- حال جنرال سلاح الجو المتقاعد والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عاموس يدلين -وهو أحد أهم المعلقين السياسيين- بدعوته إلى الشروع في بناء بديل عن حماس يقود إلى تغيير تدريجي إيجابي في واقع القطاع.
وينقل رامون عن يدلين رأيه أن منظومة الحكم البديلة لحماس ستساعد التكنوقراط وموظفي المؤسسات البلدية، وهي هيئات -يقول رامون- عملت تحت سلطة حماس، أي كان يديرها رجال حماس.
ويخلص الكاتب الإسرائيلي إلى أن يدلين يدحض فكرته بنفسه بإقراره أن هذه الحلول لا يمكن تطبيقها فورا وفي عموم غزة "لأن لا أحد سيدخل مناطق لم يجر تحييد وتفكيك القوة العسكرية لحماس فيها"، ثم يلاحظ أن يدلين يؤيد في الوقت نفسه حكما عسكريا في القطاع، ويتساءل: كيف يستقيم كل ذلك؟
ويختتم رامون مقاله قائلا إن وجه الغرابة الحقيقي بالنسبة له ليس طرح مثل هذا الموقف المحير وإنما تبنيه التام على يد مجلس الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
قال وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر لمجلس الأمن إن الأمم المتحدة تقدر أن نحو 13 ألف مدني قتلوا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وفقا لبيانات مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جرى تأكيد ما لا يقل عن 12910 حالة وفاة في صفوف المدنيين بأوكرانيا، من بينهم 682 طفلًا، وأصيب نحو 30700 شخص خلال الفترة بين 24 فبراير 2022 و31 مارس 2025.
وأضاف فليتشر أن الحصيلة الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى كثيرًا.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 170 مدنيا قُتلوا خلال الفترة من نهاية فبراير ونهاية مارس فقط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب - وكالات
واستمرت الضربات الروسية في تدمير حياة المدنيين، وكان آخر الضربات في مدينة كريفي ريه الصناعية، حيث أصابت الصواريخ ملعبًا.
وشدد فليتشر على أن القانون الدولي يتآكل في أوكرانيا وغيرها من الصراعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المشكلة "ليست فقط أننا لا نقف بقوة لدعم القانون الدولي، ولكن في بعض الحالات، نحن ندعم تدهوره، هذا هو الخيط المشترك الذي يربط هذه الصراعات، وإذا كانت مبادئكم تنطبق فقط على خصومكم، فإنها ليست مبادئ إنسانية".