نتنياهو طالب وزرائه بمهاجمة صفقة التبادل المقترحة مع حماس
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية مساء الخميس 8 فبراير 2024 إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، طلب من وزرائه مهاجمة مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ، الذي تم التوصل إليه في باريس، وذلك قبل الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح.
وأضافت القناة أن نتنياهو توجه لأحد وزرائه في نهاية جلسة الحكومة الإسبوعية، يوم الأحد الماضي، وسأله: "لماذا لم تتحدث (في وسائل الإعلام) ضد الصفقة؟".
وأشار التقرير إلى أن عددا من الوزراء تجند لمهاجمة الصفقة خلال الجلسة ذاتها، من بينهم وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزيرة المواصلات، ميري ريغيف؛ وفي ذلك الحين، انتشرت تقارير تفيد بأن نتنياهو هو من "أرسل" الوزراء لمهاجمة الصفقة المقترحة.
وبحسب القناة 13، فإن نتنياهو قام بتوبيخ الوزراء الذي لم تسمع لهم أصواتا في وسائل الإعلام ضد المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، في اتفاق ينفذ على ثلاث مراحل تشمل كل واحدة منها وقف الأعمال العدائية لمدة 45 يوما.
وفي هذه الأثناء، تتواصل الجهود التي يبذلها الوسطاء في محاولة للدفع قدما بالمحادثات التي تسعى حركة حماس من خلالها إلى التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي تعارضه إسرائيل.
الاتصالات بالسنوار مقطوعةوعلى صلة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصالات بين قادة حماس في الخارج ورئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، مقطوعة منذ أيام، مشددة على أن الرد الذي قدمته حركة حماس على مقترح باريس، تمت ضياغته بمعزل عن السنوار.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، إلى أن الاتصالات مقطوعة بالسنوار منذ 10 أيام، وقالت إن السبب يعود "للعملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس، وخشية حماس من انكشاف مكان السنوار فيما لو استمرت الاتصالات".
في المقابل، ذكرت القناة 13 أن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن السنوار لم يكن طرفا في صياغة رد الحركة على مقترح باريس" معتبرة أن "الاتصالات به مقطوعة"، وبالتالي كان هناك أيضا تأخير في تسليم رد حماس للوسطاء.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
توجه إسرائيلي لضم تركيا لجهود الوساطة من أجل عقد صفقة مع حماس
كشفت أوساط إعلامية مطلعة في تل أبيب، أن هناك توجه إسرائيلي بضم تركيا إلى جهود الوساطة من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في ظل إقامة عدد من كبار قادة الحركة في الأراضي التركية، وهو ما كشفه أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه أمس.
وقال مراسل العلاقات الدولية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف آيال، إن "الأسابيع الأخيرة شهدت لجوء إسرائيل إلى تركيا بطلب للانضمام إلى جهود الوساطة في محاولة للتوصل إلى صفقة التبادل، ورغم النفي المتكرر من قبل مسؤولين كبار في إسرائيل والبيت الأبيض، لكن بايدن اعترف في كلمته بشأن وقف إطلاق النار في لبنان أن "الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا، وتحاول الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "ما يمنح هذه المعطيات مصداقية قيام رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك رونين بار بزيارة سرية إلى تركيا منذ عشرة أيام، ورغم مزاعم مسؤول إسرائيلي كبير في ذلك الوقت أن الأتراك لن يكونوا وسطاء في صفقة التبادل، لكنهم يمكن أن يساعدوا في الضغط على حماس، لأن جزءًا من قيادتها غادر قطر مؤخرًا، ويتواجد في إسطنبول".
وأشار إلى أن "بايدن كشف أن لدينا بالفعل أشخاصًا معينين من كلا الجانبين يقضون وقتًا في تركيا في الوقت الحالي، لذلك تمت إضافتها إلى الصورة، دون أن يعني ذلك أنها كانت تتوسط أو تتفاوض، ونحن لن ندخر أي جهد في محاولة ذلك".
واستدرك بالقول: "انخراط الأتراك في جهود الوساطة بين الاحتلال وحماس أمر مثير للجدل بشكل كبير في النخبة الإسرائيلية، بسبب مواقف أردوغان خلال الحرب الجارية على غزة، وآخرها إلغاء زيارة الرئيس إسحاق هرتسوغ لحضور مؤتمر المناخ في أذربيجان، بسبب رفض تركيا السماح لطائرته بالتحليق في أجوائها في طريقها إلى هناك، وإعلان أردوغان قبل أسبوعين عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الاحتلال، رغم عدم إبلاغه بذلك، متفاخرا بأنه منع طائرة "كيناف صهيون" من المرور فوق أجواء بلاده".
وأوضح الكاتب أنه "منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، كثيرا ما أدلى أردوغان بتصريحات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياساته في القطاع، فبعد شهر من اندلاع الحرب، وصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة، وأن حماس فازت في الانتخابات منذ 2006، وفي وقت لاحق من الحرب، في أبريل، سُمعت شتائم ضد الاحتلال في البرلمان التركي، وهتف الجمهور في المدرجات "الموت لإسرائيل" خلال خطاب أردوغان، الذي مدح فيه حماس".
وأشار إلى أن "أردوغان لم يفوت فرصة خلال عام الحرب إلا وهاجم إسرائيل، متهما إياها بطريقة غير مسبوقة بالوقوف وراء مختلف الانقلابات التي شهدتها تركيا في العقود الأخيرة، واصفا حماس بأنها حركة مقاومة، وليست إرهابية، أما إسرائيل فقد تجاوزت أفعال هتلر".
وختم بالقول إن "أردوغان دعا في سبتمبر دول العالم الإسلامي للاتحاد ضد تهديد التوسع الإسرائيلي في الشرق الأوسط، لأنها مهتمة بغزو دول المنطقة، ولن تتوقف عند غزة، بل تريد احتلال أراضي سوريا ولبنان، بل واحتلال بلاده، ولهذا السبب نقول إن حماس تقاوم باسم المسلمين، ولا تدافع عن غزة فحسب، بل تدافع عن الأراضي الإسلامية وتركيا".