تفاصيل الاجتماع العربي التشاوري في الرياض حول غزة والأونروا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
دعا اجتماع وزاري عربي تشاوري عقد في العاصمة السعودية، الرياض، ليل الخميس - الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قطاع غزة المحاصر.
وشارك في الاجتماع الذي دعا إليه وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وزراء خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، وقطر، محمد بن عبد الرحمن، ومصر، سامح شكري، والأردن، أيمن الصفدي، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .
وشدد الاجتماع على ضرورة "إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وعبّر المجتمعون عن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، وحثوا "كافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية السعودية.
كما شدد المجتمعون على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة".
كما أكد المجتمعون على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري".
وجاء الاجتماع بشكل غير معلن مسبقا، إلا من خلال تصريحات صدرت عن وزير الخارجية الأردني، الصفدي، وتزامن مع جولة أجراها وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، للشرق الأوسط.
وكان موقع "تايمز أوف يسرائيل" قد نقل عن دبلوماسيين عربيين اثنين رفيعي المستوى، أن المشاركين في اجتماع الرياض سيناقشون "الجهود المبذولة لتوسيع الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والاستفادة من استعدادهم للمشاركة في إعادة تأهيل القطاع بعد الحرب".
كما قال الدبلوماسيان إن الاجتماع يناقش كذلك "زيادة دمج إسرائيل في المنطقة (عبر التطبيع مع السعودية)، بشرط موافقة إسرائيل على اتخاذ خطوات لإنشاء مسار لا رجعة فيه نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف"، معتبران أن الدول المشاركة في الاجتماع تشكل "جبهة موحدة يبنيها شركاء إسرائيل العرب وحلفاؤها المحتملون".
وجاء الاجتماع عقب عدة اجتماعات سرية نظمتها الرياض خلال الشهر الماضي لكبار مسؤولي الأمن القومي من السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية؛ وأشار "تايمز أوف يسرائيل" أن تلك الاجتماعات ركزت على المسائل الأمنية، مثل ما إذا كانت الدول العربية مستعدة لتقديم قوات للمساعدة في تأمين غزة بعد الحرب.
وأوضح الموقع أن اجتماع اليوم سيركز أكثر "حول قضايا مثل إصلاح السلطة الفلسطينية بشكل كبير بحيث تكون أكثر ملاءمة للعودة إلى حكم غزة، وتنسيق الخطوات التي ترغب الدول في اتخاذها لتعزيز العلاقات مع إسرائيل، وتحديدا السعودية، التي تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول تطبيع العلاقات إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن "قدرا كبيرا من نجاح المبادرة العربية يتوقف على الصفقة التي تحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوسط فيها بين إسرائيل و حماس والتي من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة طويلة" في غزة، فيما ستحاول إدارة بايدن استغلال فترة التوقف للتفاوض على وقف إطلاق نار أكثر استدامة وتعزيز مبادراتها الإقليمية.
وأوضح الموقع أن "الرؤية التي تسعى الدول العربية إلى تعزيزها في اجتماع الخميس، تحظى بدعم إدارة بايدن منذ أشهر، وطرحها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مرة أخرى على الإسرائيليين، خلال زيارته إلى تل أبيب يوم الأربعاء"، ضمن جولة اقليمية بدأت في السعودية ثم مصر وقطر وإسرائيل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي
وأكدت الوزارة في بيان موقفها الثابت في رفض كل الإجراءات التي تهدف إلى تقييد حرية الصيادين في ممارسة مهنتهم داخل المياه الإقليمية اليمنية.
واعتبر البيان مثل هذه الأعمال والتصرفات خرقاً واضحاً للمبادئ الدولية المتعلقة بحرية الملاحة وحقوق الصيادين في استخدام الثروات البحرية بطريقة قانونية وآمنة، وبما يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الشعوب في استغلال ثرواتها الطبيعية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الملاحة البحرية، بتحمل مسؤولياتها في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حرية الصيادين في ممارسة عملهم دون خوف من التهديدات أو الاعتداءات.
كما أكدت الوزارة متابعتها الدائمة لهذه الأحداث.. مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لرفع القيود غير القانونية المفروضة على المياه الإقليمية في البحر العربي وتوفير الحماية الكافية للصيادين اليمنيين في البحرين الأحمر والعربي.