الحوثي يكشف عن تأثيرات العمليات اليمنية ضد “إسرائيل” ويُحذر أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، عن تأثيرات العمليات اليمنية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي والسفن المرتبطة به، مؤكداً مواصلة العمليات العسكرية وتصعيدها ضد الاحتلال وأمريكا وبريطانيا، طالما استمر العدوان على قطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، إن “جبهة اليمن مستمرة في استهداف العدو إلى فلسطين وفي عملياتها البحرية حتى وقف العدوان والحصار عن غزة، حيث استهدفنا العدو هذا الأسبوع في أم الرشراش “إيلات” التي لم تعد آمنة كما كان يأمله العدو، وتعطيل مينائها، وأصبح فيها الصهاينة بحالة قلق وخوف مستمر، والوضع الاقتصادي تضرر فيها بشكل واضح”.
وأضاف أن “أم الرشراش (إيلات) تضررت أيضاً على المستوى الاقتصادي وبشكل واضح والمسؤولون هناك تحدثوا عن ذلك، حيث كانت منطقة سياحية”، مؤكداً أن “ميناء إيلات تعطل أيضاً” في سياق تأثيرات العمليات اليمنية.
وتابع “عملياتنا استمرت هذا الأسبوع إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل تكاد تكون منعدمة، وبالنسبة للسفن الإسرائيلية توقفت حركتها نهائياً من باب المندب وعبر البحر الأحمر وهذا انجاز وانتصار حقيقي”.
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي اعتمد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعباً عليه، وكلفة خسائره الاقتصادية باهظة نتيجة العمليات اليمنية”.
وقال إن “الأمريكي والبريطاني كلاهما تورطا في العدوان على بلدنا في مساعيهما لحماية السفن الإسرائيلية، واستمرار تدفق البضائع للعدو، كما أنهما لا يفعلان شيئاً من أجل الدول الأخرى وما يقولانه عن حماية الملاحة الدولية كذب، والمتضرر الحقيقي بالدرجة الأولى من العمليات في البحر الأحمر هو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني”.
وتابع “أصبح معروفاً لشركات الشحن أن المواجهة تأتي مع الأمريكي والبريطاني، لعدوانهما على بلدنا، وفي هذا الأسبوع كان هناك خمس عمليات من بينها عملية كبرى قال الأمريكي إن الاشتباك استمر فيها لـ 14 ساعة”.
كما أكد أن التورط الأمريكي والبريطاني له نتائج سلبية عليهم، ولن يحمي السفن الإسرائيلية، وأنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يواجه الأمريكي مثل هذه الورطة أن تصبح سفنه وبوارجه مستهدفة.
ووضع قائد أنصار الله رؤية بالحل والموقف الصحيح يتمثل في توقف الحصار على غزة، ودخول الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن الأمريكي بدلاً من أن يقبل بموقف إنساني يسمح بدخول الغذاء والدواء لغزة، جازف بالدخول في حرب ومواجهة.
وجدد التأكيد على أن الأمريكي يؤثر على الملاحة الدولية بعسكرته للبحر الأحمر، ويسعى إلى إقلاق بقية الدول الأخرى، وكثير من الدول تدرك أن الخطر على حركتها الملاحية في البحر الأحمر من الأمريكي وليس اليمن.
وقال “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، ولابد من إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع”، داعياً كافة الدول إلى المزيد من التنسيق مع اليمن، للاطمئنان أكثر على حركتها التجارية، ولا تسمع أبداً للتشويش الأمريكي.
وبين عبد الملك الحوثي، أن عدد الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت هذا الأسبوع 86 ضربة، ليس لها أي تأثير على الإطلاق في الحد من القدرات اليمنية، مؤكداً أن الضربات اليمنية مستمرة وفعالة ومؤثرة بشكل واضح.
وأضاف أن “الحديث الأمريكي عن تأثير الضربات على قدراتنا العسكرية مجرد تسلية ولحفظ شيء من ماء وجههم، فالأمريكيون يعترفون بدءً من الرئيس وقادة الجيش بعجزهم عن منع الضربات اليمنية للسفن المرتبطة بإسرائيل”.
وأكد أن “الحل الصحيح يتمثل في إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، واستمرار الضربات على اليمن لن يفيد شيئاً لا لأمريكا ولا لبريطانيا ولا لإسرائيل”، معتبراً ما يقوم به الأمريكي والبريطاني عدواناً وانتهاكاً للسيادة وخطره مرتد عليهم.
وتابع قائد أنصار الله قائلاً “عملياتنا العسكرية جزء من تحرك شامل لشعبنا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وهذه العمليات التي ينفّذها اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني”. كما أكد أن القدرات العسكرية اليمنية في تطوير بوتيرة متسارعة وعلى نحو متميز، وهناك تقدم على مستوى التكتيك والتصنيع وتطوير القدرات العسكرية، وأصبحت القدرات على مستوى الجهوزية والتجهيز العسكري متراكمة ومتطورة، وبدأ الأمريكي وفق الصحافة الأمريكية يحاول الاستفادة من التكتيك اليمني الذي تفاجأوا به في الضربات.
وأشار إلى أن التفاعل الشعبي الواسع والحضور الجماهيري المليوني في المظاهرات له أهمية كبيرة جداً. وقال “كل أنواع التضامن والمساندة التي يمكن لشعبنا أن يشارك بها لنصرة الشعب الفلسطيني لا يتردد في شيء منها، حيث أن الموقف الشعبي والحضور الواسع في المظاهرات يحسب له العدو ألف حساب”.
وأضاف أن “الأمريكي يعرف أن الجيش اليمني صاحب تجربة طويلة ومتنوعة واجه فيها كل التكتيكات الأمريكية خلال تسع سنوات من العدوان على اليمن وأديرت تلك المعارك على البلاد من قبل خبراء ومستشارين أمريكيين”. وتابع قائلاً “يرى الأمريكي شعباً مقاتلاً بالفطرة ومسلحاً يمتلك ملايين قطع السلاح وجاهز معنوياً ونفسياً، ويحسب ألف حساب لإرادة شعبنا وموقفه وجهوزيته العسكرية وتوجهه الجاد، وينظر إلى إطلاق الصاروخ الباليستي أو المجنّح كتعبير عن شعب بأكمله، ولو كانت حالة شعبنا مختلفة عما هي عليه اليوم لكان رد الأمريكي مختلفاً عما يجري”.
وأردف قائلاً “الأمريكي مستكبر ومتغطرس غير متعود أن تضرب سفنه وبوارجه بالصواريخ ثم يرد بغارات بسيطة لا تأثير لها ولم يجرؤ مع استهداف سفنه وبوارجه على اجتياح اليمن بل يبحث عمّن يقاتل ميدانياً وبرياً بالنيابة عنه”. ولفت إلى أن السياسة الأمريكية، سياسة إمبريالية عدوانية مستكبرة وترجمة حقيقية للطغيان والاستكبار .. وقال “الأمريكي بدلاً من أن يرسل جيشه إلى الميدان ليقاتل يبحث عن مرتزقة وأدوات رخيصة ليس لدمائها قيمة، ولن يجرؤ على مواجهة شعبنا بحرب برية ودخول عسكري مباشرة لأنه يرى أمامه تحركاً شاملاً”.
وأضاف “أؤكد لشعبنا العزيز أن موقفنا لمّا كان تحركاً شاملاً لبلدنا كان له هذا الثقل والأهمية والتأثير، ومن المهم أن نواصل تحركنا في الساحات وتفاعلنا الواسع بشكل كامل، ويُؤمَل من شعبنا أن يواصل تحركه الشامل بدون كلل ولا ملل وطالما استمر العدوان والحصار الصهيوني على غزة، فسنواصل موقفنا بالقول وبالفعل ضمن تحرك شامل”.
وحدد قائد حركة أنصار الله المسار اليمني مستقبلاً في حال تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة .. وقال “مسارنا هو التصعيد طالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة واستمر الظلم والقتل الجماعي”.
وأفاد الحوثي بأن معركة الأمريكي والبريطاني مع اليمن ليست من أجل الملاحة الدولية بل من أجل الملاحة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن البريطاني يقوم بدور عدواني وقح بدون أي مبرر ومايزال يحمل العدوانية تجاه الشعب اليمني منذ استعماره السابق في عدن.
وأضاف “إذا بقي للبريطاني شيء من الأحلام فليدرك أنها خيال ووهم كاذب لن يكون لها إمكانية للتنفيذ في الواقع، وإذا كانت له أوهام باستعمار بلدنا فهي عبارة عن مرض نفسي دواؤه وعلاجه عندنا”.
وتابع بالقول “إذا كانت الجرعة الماضية للسفينة البريطانية التي احترقت من الليل إلى الليل غير كافية فيمكن أن تُوجّه له المزيد من الجرعات”.. مؤكداً ألا جدوى للأمريكي والبريطاني من العدوان على اليمن، والمجدي والحل والسبيل الوحيد لإنهاء المشكلة هو دخول الغذاء والدواء لأهالي غزة ووقف العدوان والحصار وجرائم الإبادة الجماعية على سكان القطاع.
وجدد عبد الملك الحوثي النصح لأمريكا وبريطانيا في أن يكون لهم موقفاً إيجابياً تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم كل من دولتي قطر ومصر .. مؤكداً أن حماس قدمت رداً على المقترحات المقدمة إليها ويفترض منهم التعامل معها بإيجابية ليكون مخرجاً لهم من المأزق الذي هم فيه.
وذكر بأن استمرار الإجرام والعدوان على غزة والعدوان على اليمن لن يكون له نتيجة لمصلحة أمريكا وبريطانيا وتحالفهما الإجرامي.
وخاطب قائد أنصار الله في ختام كلمته أبناء الشعب الفلسطيني قائلاً: “للشعب الفلسطيني ومجاهديه نقول بكل صدق وجِدّ لستم وحدكم، الله معكم، وشعبنا معكم، وكل الأحرار في هذا العالم معكم، حتى النصر بالقول وبالفعل ونحن واثقون بالنصر والعاقبة للمتقين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی العملیات الیمنیة العدوان والحصار الغذاء والدواء البحر الأحمر العدوان على هذا الأسبوع أنصار الله على الیمن على غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ يُعرب عن قلقه من تصاعد العمليات العسكرية في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه من استمرار العمليات العسكرية في اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى تجنب أي تحركات عسكرية وتصعيدية.
وقال غروندبرغ، خلال إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، إنّ العمليات العسكرية “لا تزال مستمرة في اليمن مع ورود تقارير تفيد بتحريك تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، بالإضافة إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيرة ومحاولات التسلل التي تقوم بها جماعة الحوثيين في عدة جبهات، بما في ذلك أبين، الضالع، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز”.
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف لتجنّب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر وتزج اليمن مجدداً في دائرة النزاع، لافتاً إلى مواصلة مكتبه اتصالاته المنتظمة مع الأطراف لحثهم على خفض التصعيد واتخاذ تدابير لبناء الثقة، من خلال لجنة التنسيق العسكري.
وقال غروندبرغ: “أدرك أن البعض يعتقد أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق قد تحقق لهم مكاسب، لكنني أؤكد بوضوح أن هذا سيكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها”. وأكد أنه “لا يمكن تحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى سلام دائم إلا من خلال تسوية سياسية للنزاع. هذا الهدف ليس بعيد المنال، بل هو ممكن وواقعي وقابل للتنفيذ”.
ولفت إلى أن “عناصر خريطة الطريق تعد ركيزة أساسية لهذا المسار، لقد التزمت الأطراف بوقف إطلاق نار شامل في خطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار، فبدون إنهاء الأعمال العدائية، لن تتوفر الظروف الملائمة لحوار سياسي جاد، سيمهد ذلك الطريق لعملية سياسية منظمة، تتيح لليمنيين تقرير مستقبلهم، من خلال مفاوضات شاملة تُجرى تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وشدد المبعوث الأممي على أن مسؤولية خلق مساحة لحل تفاوضي لا تقع فقط على عاتق الأطراف اليمنية وحدها، بل تشمل أيضاً الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، والتي تتحمل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل، مضيفاً: “لا يمكن تحقيق سلام حقيقي ودائم إلا من خلال جهود جماعية”.
وأشار إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وعلى أهداف في إسرائيل، لافتاً إلى أن “هذا الانحسار المؤقت في الأعمال العدائية، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة غالاكسي ليدر، يعد تطوراً إيجابياً، وعلينا استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة”.
وحث غروندبرغ الأطراف على الاستفادة من فرصة التهدئة الإقليمية الأخيرة لتعزيز الثقة عبر اتخاذ خطوات عملية. وتحدث عن انتظار المزيد من الوضوح بشأن تصنيف الولايات المتحدة المرتقب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، مشدداً على أنه “من المهم حماية جهودنا الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وأوضح غروندبرغ أن من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسّفية الرابعة التي نفذها الحوثيون الشهر الماضي، واستهدفت موظفي الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.
وأضاف غروندبرغ أن “الأمر الأكثر استنكاراً وإدانة هو وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين، وأؤيد دعوة الأمين العام لإجراء تحقيق عاجل وشفاف وشامل في وفاته ومحاسبة المسؤولين عن ذلك”. وجدد إدانة الأمين العام الشديدة لهذه الاعتقالات، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع المدني، وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وعبر غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء “التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن، هذه المعاناة تطاول الجميع في أنحاء البلاد، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، عانى السكان من انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 24 ساعة. ففي الأسبوع الماضي، شهدت عدن ثلاثة أيام متتالية من انقطاع الكهرباء، ما دفع الناس إلى الخروج إلى الشوارع”.
وأكد أن التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني “أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما جعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين اليمنيين. بالنسبة للعديد من العائلات، بات تأمين أبسط الضروريات، مثل الغذاء والدواء والوقود، أمراً يفوق قدراتها. هذه المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق تحت سيطرة الحكومة، بل يعاني السكان في مناطق الحوثيين من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية”.
وأوضح أن معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن عبر حوار مستمر وتدابير ملموسة يعد ضرورياً لإعادة بناء البلاد والتخفيف من معاناة الشعب. وأكد أن هذه الظروف “تعكس غياب حل سياسي مستدام. فبدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار”، لافتاً إلى أن مكتبه يواصل العمل مع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة وقابلة للتنفيذ تعود بالفائدة على الشعب اليمني.
إلى ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن 19.5 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وأضاف: “يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم. ويشكل الأطفال والنساء أكثر من ثلاثة أرباع المحتاجين. ووفقاً لتقرير برنامج الغذاء العالمي في ديسمبر/كانون الأول، فإن 64% من سكان اليمن غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية”. وتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال الأسابيع القادمة بسبب الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأشار فليتشر أيضاً إلى معاناة الأطفال في اليمن أكثر من غيرهم، حيث “يغيب 3.2 ملايين طفل عن المدرسة. كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. ولم يتلق سبعون في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات جرعة كاملة من التطعيمات. ويموت الأطفال دون سن الخامسة بمعدل مروع، معظمهم من أمراض تمكن الوقاية منها أو علاجها، ففي عام 2023، توفي بمعدل خمسة أطفال كل ساعة”.
من جهتها، اتهمت مندوبة الولايات المتحدة دورثي شيا إيران بتقديم الدعم للحوثيين، بما في ذلك الدعم المادي. وقالت “إن الحوثيين شنوا العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، وأطلقوا النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية عشرات المرات منذ عام 2023، وهاجموا السفن التجارية من دون تمييز”. ورأت أن “استمرار إيران في توفير مكونات الأسلحة والدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية للحوثيين بشكل غير مسبوق لأكثر من عقد من الزمان يشكل انتهاكا لحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس على الحوثيين”. وقالت “إن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية والاقتصادات المحلية. ولهذا السبب، بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عملية النظر في تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابيةً أجنبيةً. وهذه خطوة مهمة للرد على التهديد الذي يتعرض له المدنيون والاستقرار الإقليمي”.