علق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، على ترويجات جيش الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب وشائعات تتعلق بالأوضاع داخل قطاع غزة خاصة مدينة رفح الفلسطينية، خاصة مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت الذي تحدث عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية.

الدكتور ضياء حلمي الفقي 

في هذا الإطار قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر قد حذرت بشكل متكرر إسرائيل والمجتمع الدولي من خطورة تصاعد الصراع وتوسع دائرة التوتر في المنطقة نتيجة للتصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة.


وشدد "الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أن هناك تحذيرات من البيانات الرسمية لبعض المسئولين في الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش، حيث أشاروا إلى وجود خطط ونوايا إسرائيلية للتعامل عسكريًا بالقرب من محور فيلادلفيا ورفح في مصر.


وتابع: ومن جراء التصريحات الحازمة من مصر، التي عبرت عن قلقها وغضبها من التصريحات الإسرائيلية، كانت النتيجة أن عددًا كبيرًا من الدول الأوروبية وافقت على موقف مصر وعارضت توسيع الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها عبّرت بشكل رسمي عن رفضها لهذا التوسيع، وجاءت هذه المواقف عبر تصريحات من البيت الأبيض ومن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط.


وتابع: وعادت إسرائيل في محاولة لتهدئة الموقف وتخفيف مخاوف مصر، حيث أشارت أمس إلى أن أي خطوة في محور فيلادلفيا وقرب رفح المصرية ستتم بالتنسيق مع مصر وبعد الحصول على موافقتها قبل التنفيذ.


واستكمل: ومع ذلك يظل غائبًا عن الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي تسبب في مقتل الأطفال والمدنيين بلا رحمة وخرق للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما يتجاهلون صدى المنظمات الدولية وآراء الدول الكبرى المعتدلة.


وأشار إلى أنه يبدو أن إسرائيل تتجاهل الآثار السلبية على التعايش السلمي في المنطقة وفرص تحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك يصبح من الضروري الآن إيقاف العدوان فورًا وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة، بالإضافة إلى بدء مفاوضات حول حل الدولتين بشكل فوري، بهدف ضمان إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. نأمل أن يتعامل العقلاء في العالم مع هذه المشكلة بمسؤولية، لئلا يكون الثمن باهظًا للجميع في المنطقة وحول العالم.

 

طارق البرديسي 

من جهته، أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل تعد دولة تخرج عن إطار الشرعية الدولية، لذلك جميع التحركات العدوانية التي تقوم بها لن تلحق ضررًا بالدولة المصرية، نظرًا لقوتها وتمتعها بجيش قوي وقادة قوية، بالإضافة إلى التزامها باتفاقيات السلام والمواثيق الدولية.


وأضاف البرديسي في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه التصرفات والتصريحات تشكل تهديدًا واضحًا للاستقرار في المنطقة، وأن مصر تعتبرها أمرًا غير مقبول وقد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة وأن إسرائيل تضرب بكافة القوانين والمعاهدات الدولية عرض الحائط دون النظر إلى أي عواقب.


وأوضح أن مصر قامت بإرسال رسائل حاسمة وحازمة بشكل واضح، حيث أكد الرئيس السيسي على وجود خطوط حمراء ضد هذا السلوك الإجرامي الإسرائيلي، حيث أكد الخبير أن مصر لن تتساهل في السماح بأي احتلال إسرائيلي لمحور فيلادلفي.


وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن ذلك يتعارض مع اتفاقية المعابر والملاحق الأمنية، ويشكل تهديدًا لاتفاقية السلام،  خاصةً وأن هذه الاتفاقيات تشكل حجر الزاوية وعمود السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الدفاع الاسرائيلي الاحتلال الاسرائيل الحكومة الاسرائيلي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أكاذيب وشائعات مدينة رفح الفلسطينية محور فيلادلفيا فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي : مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولن نسمح لها بخرق اتفاقية السلام

إسرائيل – على خلفية الشائعات والمزاعم بأن الجيش المصري يستعد لمهاجمة إسرائيل بشكل غير متوقع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل لن تسمح لمصر بخرق وإنتهاك اتفاقية السلام.

وأضاف كاتس في كلمة له أمس في احتفال بالذكرى 33 لوفاة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن “مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولا تزال كذلك”.

ونوه الوزير الإسرائيلي ـحسب ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”- بأن معاهدة السلام “أخرجت مصر من دائرة الحرب، في قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل، ولا تزال كذلك حتى اليوم”.

لكنه استدرك قائلا “لكننا لن نسمح لهم بانتهاك معاهدة السلام، ولن نسمح لهم بانتهاكات بنيوية. نحن نتعامل مع الأمر، لكن الاتفاق قائم”.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن تصريحات كاتس جاءت على خلفية شائعات ترددها عناصر من اليمين المتطرف على شبكة الإنترنت عن استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل بشكل غير متوقع رغم معاهدة السلام.

وفي الآونة الأخيرة، كانت مصر وجيشها عرضة لهجوم سياسيين ومسؤولين إسرائيليين. وقال عضو الكنيست زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان -أول أمس الأحد- إن تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية حل عملي وفعال.

والأسبوع الماضي، اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -في كلمة ألقاها بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية بواشنطن- أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة الفلسطيني المجاور لها لمدة 15 عاما، مقابل إسقاط ديونها الخارجية.

المصدر: يديعوت أحرونوت

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي للمستوطنين: حولوا الضفة إلى غزة أخرى
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ملتزمون بإزالة التهديد النووي الإيراني
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد على ضرورة مواصلة تحقيق النصر ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • تصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية
  • وزير الدفاع ونظيره السلوفاكي يناقشان المستجدات الدولية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي : مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولن نسمح لها بخرق اتفاقية السلام
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر أمريكا لتزويدهم بالسلاح
  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل