مسجد الخالدي.. القذائف تحطم قلب غزة النابض بالروحانيات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
لم تنج دور العبادة التي يحتضنها قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية التي طالت العشرات منها منذ 7 أكتوبر 2023، فأحالتها إلى أكوام من الركام والرماد.
بعض دور العبادة كـ»مسجد الخالدي»، الذي يقع شمال غرب مدينة غزة، شكّل أحد أبرز وأحدث معالم المدينة «الدينية»، كما كان مزارا للمصلين في كافة الأوقات خاصة مع حلول شهر رمضان.
تصميمه العمراني المستوحى من العمارة العثمانية وإطلالته على البحر الأبيض المتوسط، شكلا عاملا جذب للمصلين خاصة في أوقات الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وذلك قبل اندلاع الحرب.
ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف هذا المسجد في ثاني أسابيع الحرب بشكل جزئي، إلا أنه أعاد استهدافه في وقت لاحق ليدمره بشكل كامل.
وكشف الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق في الضواحي الشمالية الغربية لمحافظتي غزة وشمال القطاع، في 1 فبراير الجاري، لأول مرة منذ بدء عمليته البرية، عن حجم الدمار الذي طال المناطق السكنية والمعالم الدينية والبنى التحتية.
معلم ديني
لم يتبق من هذا المسجد، الذي كان يعتبر معلما دينيا مهما في غزة، إلا أكوام من الركام.
وبعد أن أطفأت آلة الحرب الإسرائيلية أضواء هذا المسجد وأسكتت أصوات المصلين، ودمرت كافة المعالم المحيطة به، لم يبق منه كشاهد إلا مئذنة واحدة «يتيمة» تشير إلى مكانه.
ويقول أحمد رضوان، أحد رواده السابقين للأناضول، إن هذا المسجد لم يعد إلا «ذكرى» في أذهان المصلين؛ كما حدث مع بقية مساجد المدينة.
ويقع «مسجد الخالدي»، الذي تم بناؤه عام 2010، على شارع الرشيد الساحلي في منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة.
هذا المسجد، الذي قال مهندسون، إن تصميمه مستوحى من العهد العثماني، يضم «ساحة واسعة تستوعب ما يقرب من 500 مصلٍ، بالإضافة إلى ساحة خارجية تستوعب 500 آخرين».
وقبل تدميره، كان يبرز من المسجد مئذنتان متألقتان بارتفاعهما، وقبة ضخمة تضفي جمالا على المكان.
أما نوافذه فقد تم توزيعها بشكل مناسب للسماح بدخول هواء البحر المنعش للمصلين، فيما تم تغطية أرضيته بالسجاد الأحمر، قبل إحالته لركام.
مئات المصلين كانوا يتوجهون من أماكن بعيدة وصولا إلى هذا الجامع، كونه يعكس «أجواء روحانية»، كانوا يصفونها بـ»المميزة».
وقال مدير عام المكتب الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة: «دمر جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة 183 مسجدا بشكل كلي، و264 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب الإسرائيلية هذا المسجد
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية ووزير الأوقاف يفتتحان مسجد البحر الصغير بقرية البجلات بتكلفة 20 مليون جنيه
افتتح اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، مسجد تنمية المجتمع "المسجد الصغير" بقرية البجلات مركز منية النصر بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء محمد صلاح أبو كريشة السكرتير العام للمحافظة، والنائب سيد سمير عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، والدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ، و محمد الدسوقي رئيس مركز منية النصر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والأمنية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 1200 متر، تشمل صحن المسجد الذى تبلغ مساحته 700 متر، ومبنى ملحق مساحته 150 متر، مكون من بدروم وثلاثة أدوار تضم، دورات المياه، وأماكن الوضوء، ومصلى للسيدات، وقاعة لتحفيظ القرآن، وتم بناء المسجد والملحق بالمشاركة المجتمعية وبإشراف وزارة الأوقاف، وباقى المساحة تشمل مداخل المسجد الثلاثة.
وأدى محافظ الدقهلية صلاة الجمعة بالمسجد عقب افتتاحه، وثمن جهود المشاركة المجتمعية والمجتمع المدنى بالدقهلية الذى يعد شريكا أساسيا في عملية البناء والتنمية التى تشهدها المحافظة، وفى مقدمتها بناء المساجد والمدارس وتطوير المستشفيات وتطوير الميادين وغيرها من القطاعات الخدمية المختلفة، وأشاد بجهود وزارة الأوقاف فى نشر تعاليم الدين الوسطى وصحيح الدين ومجابهة التشدد والتطرف ومنع وصول الأفكار المتطرفة إلى عقول الشباب وجهودها فى بناء وتطوير المساجد.
من جهته أعرب وزير الأوقاف عن تقديره وامتنانه وسعادته لإفتتاح المسجد ووجوده بين أبناء الدقهلية، موجها الشكر للمحافظ على حفاوة الإستقبال معربا عن تقديره لجهوده الملموسة فى العمل التنفيذي بالمحافظة.
وأكد أن العمل الخيري والمشاركة المجتمعية من سمات أهالى الدقهلية فهم سباقون فى فعل الخيرات داعيا المولى عز وجل أن ينعم علينا بمزيد من الرخاء والإزدهار.
وألقى الشيخ الدكتور أحمد شرف خطبة الجمعة، تحدث فيها عن فضل البذل والعطاء والإنفاق فى سبيل الله، والتعاون على البر والتقوى والسعى فى فعل الخير، وأشار إلى أننا يجب علينا التوحد صفا واحدا لبناء الوطن داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وأن يوفق قيادتها السياسية فى استكمال مسيرة البناء التى بدأها، والتى وضعت مصر على الطريق الصحيح وأخذت مكانتها المعهودة بين الأمم.