الحصين يبتعد بصدارة المجموعة الثالثة في «القلايل»

تصدر فريق الحصين منافسات اليوم الثالث في المجموعة الثالثة في بطولة القلايل للصيد التقليدي 2024، التي تجري فعالياتها في محمية لعريق بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم».
وتمكن أمس الخميس فريق الحصين من صدارة المجموعة الثالثة بمجموع ٦٥٠ نقطة، حيث استطاع أمس اصطياد ٩حبارى، فيما حل ثانياً فريق « العديد « بإجمالي نقاط٤٢٠، واستطاع أمس اصطياد٤ حبارى، أما فريق  لفان فقد جاء ثالثاً بمجموع نقاط ٢٦٥نقطة، باصطياد أمس حباروبن، وجاء فريق « الشمال « في المركز الرابع متحصلاً على مجموع نقاط ١٥٠نقطة لتظل منافسة المجموعة حتى عصر اليوم الجمعة للإعلان عن المتأهل عن هذه المجموعة إلى المجموعة النهائية.

وتعليقا على منافسات اليوم الثالث للمجموعة الثالثة، قال السيد محمد نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة والمدير التنفيذي للقلايل إن المجموعة الثالثة اختلف أداؤها في الأيام الأخيرة عن اول الأيام حيث ارتفع الأداء والروح العالية في المنافسة وهو ما نجد حصيلته في النتائج غير الثابتة والمتقلبة للمجموعة وذلك نظرا لحرص الجميع على تقديم أداء مشرف ومشاركة طيبة لأن الفرق المشاركة تضم خبرات كبيرة وبالتالي شاهدنا منافسة شرسة بين الفرق فالكل يسعى نحو التأهل وهو الحق المشروع للجميع لأنها بطولة قبل تجمع أهل المقناص وتسعى للمحافظة على الموروث الشعبي قبل مسألة الفوز والخسارة فكلهم شركاء في النجاح.
وأضاف أن عصر الجمعة مع انتهاء وقت الصيد سيكون تم حسم المقعد المشاركة في المجموعة النهائية التي تضم فرقا قوية ظهرت خلال أدائها في الأيام الماضية في انتظار ما تسفر عنه الساعات القليلة القادمة لتحديد الفريق المتأهل إلى النهائي في بطولة القلايل 2024.
وبعد ساعات تحسم منافسات المجموعة الثالثة وسط ترقب من جماهير الفرق المشاركة حيث يتأهل الفريق الفائز عن هذه المجموعة ليلتحق بالمجموعة النهائية التي شملت حتى الآن فريقي التحدي عن المجموعة الأولى والريان عن المجموعة الثانية، وذلك في ظل منافسة شرسة بين أعضاء المجموعة الثالثة ما بين من يسعى للتأهل والمنافسة الأولى على البيرق وما بين من يسعى للتتويج للمرة الثانية ما يزيد التحدي والإصرار داخل المجموعة حتى انتهاء وقت الصيد داخل محمية لعريق.
وفي هذا السياق قال السيد مشعل فهد الشهواني قائد فريق الحصين: أتولى قيادة الفريق هذا العام للمرة الثالثة، كما شاركت في بطولة القلايل كعضو، مُشيرًا إلى أنهم منذ تشكيل عناصر الفريق، هناك إصرار وتكاتف واتحاد على رأي واحد بين الجميع وهو تقديم مشاركة تسجل لنا في هذه البطولة الجماهيرية وأكد أن فريق الحصين دخل البطولة بكامل استعداده، حيث هناك إعداد جيد للمطايا مبكرا فتم تجهيز 10 من الابل و3 صقور من بينها الصقر إدهام المتوج بالمركز الأول في بطولة الطلع في مهرجان مرمي هذا العام، إلى جانب 2 من السلقان.
 وأضاف أن فريق الحصين يدخل في البطولة سنويا على استعداد كامل ونحتاج التوفيق من الله سبحانه وتعالى وبالتالي نسعى بقوة إلى تقديم منافسة قوية وسط الفرق الكبيرة في المجموعة، مشيرا إلى أن الفريق يقدم مشاركة كبيرة هذا العام واستطاع أن يقلب الموازين في هذه المجموعة خاصة مع اليوم الثاني وحصوله على معدل أعلى في الصيد، ونتفاءل بالخير في الوقت الباقي.
 وأشار قائد فريق الحصين إلى أن قيادة الفريق تستوجب أن يكون القائد لديه من الحكمة والحلم والصبر، لأن التعامل مع رجال ليس بالسهل وفي نفس الوقت مسؤولية المحافظة على الهجن والطيور، فقيادة الفريق لها تبعات ومسؤولية فلابد من السيطرة على النفس وعلى الفريق لضبط الأداء والتوفيق من الله، مضيفا فالحفاظ على الجميع بالطبع هي مسؤولية مشتركة بين الجميع ولكل عضو في الفريق دوره ولكن تبقى المسؤولية الأخلاقية على القائد أكثر من غيره. 
وشدد مشعل الشهواني على أنَّ جميع الفرق هم عائلة واحدة، وأن ما يُميّز البطولة بشكل عام، هي هذه الروح الإيجابية التي تسود الجميع. 
 ومن جانبه قال راشد بن علي حميد عضو فريق العديد، من سلطنة عمان، أشارك في فريق العديد منذ عام 2019، وأنا راعي بوش (الإبل) ولذا فدوري في الفريق رعاية المطايا، وقد حصلنا وقتها على المركز الثالث في البطولة، مؤكدا أن الفريق من الفرق المؤثرة في البطولة وله تاريخ كبير وحصل على البيرق من قبل ويضم عناصر كبيرة، ولذا نبذل جهودا كبيرة للتأهل إلى النهائي ونتمنى أن يحالفنا التوفيق.
ومن فريق العديد أيضا قال نواف خباب النعيمي عضو الفريق أشارك في البطولة منذ عام 2014، ونسأل الله التوفيق والتيسير، في باقي أيام الصيد حيث نود تسجيل بيرق جديد للفريق، مؤكدا أن جاهزية الفريق واستعداده قبل أن يدخل المحمية للصيد، يتم اختيار المطايا الجيدة الصقور الممتازة وبالتالي هناك تدريب مستمر على مدى شهرين، كما ندرب الصقور في التعرف على الهجن حتى تكون عملية الصيد مرنة، حيث يتم تقسيم المهام على أعضاء الفريق.
 وأوضح أن دوره في الفريق حمل طير والهدد على الحبارى، ما بين راعي الطير وراعي السلقان وغير ذلك لتتكاتف جهود الجميع في تحقيق هدفنا، مؤكدا أننا نقدم جهودنا ومستعدين والتوفيق من الله سبحانه والصيد رزق من الله رب العالمين.
ومن جهته قال خالد سلطان التميمي عضو فريق لفان من دولة الامارات العربية المتحدة، أشارك في بطولة القلايل للمرة الخامسة، حيث شاركت مع فريق الريان سنتين من قبل ومن ثم انتقلت إلى فريق لفان وأنا اهتم بممارسة القنص والصيد وسعيد بالتواجد بين أخواني من أهل المقناص من قطر ومن دول الخليج فهم نخبة أهل المقناص تجمعهم هواية وهدف واحد ومنافسة شريفة، فالكل يدخل البطولة للمنافسة في بطولة شيقة وقوية تساعد على الحفاظ على هذا الموروث الخليجي.
 وثمن التميمي جهود اللجنة المنظمة لبطولة القلايل التي لا تدخر جهدا للتطوير وتقدم تنظيم أكثر تألقا عاما بعد عام، معربا عن أمله في زيادة جوائز البطولة خاصة مع بذل الفرق جهودا كبيرا في الاستعداد والتدريب الذي يستمر ربما شهور قبل انطلاق البطولة ومنذ إعلان القرعة ومعرفة الفرق المشاركة.
نفخرُ بالمشاركة في بطولة القلايل لأنها تحمل مُغامرة شيقة في محمية طبيعية، حيث المنافسة على أرض الواقع، وهنا في عين المكان يكون المقناص حقيقة، وبالتالي هناك مهارات وخبرات نكتسبها عامًا بعد عام، الأمر الذي يزيد المنافسة ويجعلها أكثر شراسة خاصة مع تقارب النقاط في الصيد، ما يزيد المهارات والخبرات لتكون الفيصل في تحديد الفائز.
 وبدوره قال محمد عبدالله حسن النعيمي عضو فريق الشمال، هذه السنة الثامنة التي أشارك فيها في بطولة القلايل والأولى مع فريق الشمال حيث كنت خلال السنوات السابقة مع فريق السد الذي غاب عن البطولة هذا العام كفريق ولكن أعضاءه يشاركون في اكثر من فريق وأغلبهم في الشمال، مشيرا إلى أن الفريق لديه الاستعداد الأمثل ويقدم مشاركة طيبة ويسعى جاهدا حتى آخر لحظة ليكون تواجده مؤثرا وليس مجرد تواجد شرفي، بل نؤكد على الروح العالية مهما كانت النتائج في الأيام الأولى فقد تصدرنا المجموعة في اليوم الأولى وتغير الأمر في اليوم الثاني ما يدل على أن الجميع يبذلون جهودهم للتأهل وهذا يعني لنا أننا أيضا نمارس حقنا في المنافسة، ومن خلال التخطيط الجيد نحاول الرجوع الصدارة.
 وقال إن هذه البطولة التي تعمل على حفظ التراث أثرت في سلوكياتنا ومهاراتنا وأضافت الكثير لكافة المشاركين حيث طبيعة المحمية وجغرافيتها تختلف كثيرا عن أماكن التدريب وبالتالي يحتاج الأمر إلى إعداد وتدريب جيد ومتواصل على الرغم من دخولنا المحمية من قبل، مثمنا في حديثه جهود اللجنة المنظمة لبطولة القلايل في الحفاظ على التراث القطري الأصيل.

المصدر: العرب القطرية