العرب القطرية:
2025-01-23@02:29:47 GMT

كتارا تسدل الستار على فعاليات كأس آسيا.. غداً

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

كتارا تسدل الستار على فعاليات كأس آسيا.. غداً

تسدل المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» غداً السبت، الستار على فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، التي استمرت نحو 30 يوما متواصلا، عاشت جماهير ومشجعي البطولة القارية عبر تشكيلة واسعة من الفعاليات والمبتكرة والتجارب الثقافية المتنوعة والتي شملت تعريف الزوار بجماليات التراث والفنون القطرية والآسيوية.

 
وشارف الفنانون المشاركون في مسابقة الفن التشكيلي التي تقيمها كتارا تحت عنوان «عادات شعوب آسيا وتقاليدها» على الانتهاء من أعمالهم الفنية، حيث انخرط نحو 80 فنانا وفنانة من جنسيات مختلفة في المسابقة التي أقيمت داخل أروقة كتارا وأمام الجمهور، لتقديم أعمال فنية تستلهم الأبعاد الحضارية للقارة الآسيوية، مما أطلق العنان للمواهب والإمكانات الفنية للفنانين، ليبدعوا لوحاتهم في مختلف الأساليب والمدارس الفنية وبشتى الخامات وتقنيات الرسم، ويصلوا الى وحدة ايقاعية تركز على قيم التعايش والتواصل بين الشعوب والتقاء الحضارات.
وفي سياق متصل، احتضن مركز كتارا لآلة العود (اليوم)، أمسية موسيقية بعنوان «موسيقى من التراث القطري» أحيتها كتيبة موسيقى القوات المسلحة، كما أقيمت على المسرح المقام خلف مبنى 12 عروض من الثقافة الاندونيسية. 
برنامج «سياحة مسجد «
من جانب آخر، شهد برنامج «سياحة مسجد» الذي تقيمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالتعاون مع مركز ضيوف قطر في اطار فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، اقبالا لافتا من قبل الزوار والسياح، حيث يشتمل البرنامج على تعريفهم بجامع كتارا والمسجد الذهبي والدور الذي يقوم به المسجد في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية وترسيخ قيم التعايش والتسامح والاخاء والمساواة. 
وقال محمد صابر مشرف التعريف بالإسلام في مركز ضيوف قطر: «إن برنامج «سياحة مسجد» يقدم نبذة تعريفية بجامع كتارا والمسجد الذهبي إلى جانب المكانة التي يتبوؤها المسجد في حياة المجتمع فهو المكان الذي ينطلق منه تعلم الفضائل والعبادات، لافتا الى ان جامع كتارا والمسجد الذهبي بما يتميزان به من روعة التصميم والطراز المعماري الذي يمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، أكثر ما يجذب المجموعات السياحية القادمة للدولة سواء عن طريق عبور الترانزيت أو السفن السياحية، ويترافق ذلك مع الانبهار لسماع صوت الأذان وتلاوة القرآن، مما يدفع هؤلاء للتعرف على الثقافة الإسلامية. 
وأضاف صابر أن برنامج «سياحة مسجد» يشتمل على تقديم منشورات للتعريف بالدين الحنيف والقيم المجتمعية، يشرف عليه فريق متخصص ويقدمه للسياح بالعديد من اللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية والروسية والهندية. 
وكانت كتارا قد أطلقت في الثاني عشر من شهر يناير الماضي، فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، وشملت ألوان الابداع الثقافي والفني والتراثي التي تزخر بها دولة قطر ودول آسيا، مقدمة للزوار والضيوف، برنامجا حافلا بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية والفقرات التراثية والتسوق، ضمن فضاء رحب وأجواء استثنائية مفعمة بالفرح والبهجة، جمعت بين مختلف الفئات الاجتماعية من العوائل والأسر والأصدقاء من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الحي الثقافي كتارا فعاليات كأس آسيا

إقرأ أيضاً:

سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح

السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة في العالم لا تقل أهمية عن مثيلاتها من أنواع السياحة الأخرى، وقد كتبتُ مقالة سابقة في جريدة عُمان بعنوان: السياحة الدينية في عُمان، ومما ذكرتُ في مقدمتها أن «السياحةُ الدينية بما تحمله هذه المفردة من أبعاد روحية وطقوسية، وآثار مادية كدور العبادة والنقوش والمقابر، وتأريخ ديني عريق، وتنوع ديني ومذهبي، ومعارف طقوسية وكلامية وعرفانية، وتصورات وأساطير وشيء من الخرافة، لما تشكله الذاكرة الدينية من تراكمات روحية وطقسية لأزمنة موغلة في القدم، ومحاولة مبكرة لفهم الوجود، وتشكل العلاقات المجتمعية، فلها تأثيرها على الفنون والعادات والتقاليد، كعادات الزواج والولادة والدفن والنواح وغيرها..».

ولأني كثير التردد على جامع السلطان قابوس الأكبر بمحافظة مسقط، خصوصًا على مكتبته العامرة بأكثر من خمسين ألف عنوان حتى الآن، وأيضا سبق لي أن كتبت عن هذه المكتبة بشكل سريع؛ أرى في هذا المعلم الديني حضورًا واسعًا من السياح من العالم، ومنه العالم العربي، ولا يكاد زائر يزور عُمان إلا ويأخذ جولة في الجامع، إلا أنه لم يكن يوجد هناك تنظيم واستثمار سياحي حقيقي لهذا المعلم، وأحيانا تسمع الصراخ من هنا وهناك، وفيه حديقة جميلة يمكن أن تستثمر في مقهى، ومكان للتصوير والإبداع، كما رأيته في حديقة ضريح الشاعر الفارسي الشهير حافظ الشيرازي (ت 792هـ/ 1390م) في شيراز بإيران.

كما نجد استغلالًا للسائح من قبل بعض الشركات السياحية، وأحيانا ينقلون معلومات ومفاهيم مغلوطة لعدم اطلاعهم وتخصصهم، كذلك من قبل بعض سيارات الأجرة، والتي تستغل السياح، فتنقل صورة سيئة عن عُمان، وكنت أرجو -لكون هذا الجامع أكبر معلم ديني في عُمان، وبوابة السياحة الدينية في سلطنة عمان- أن يرفق بمتحف يعرف بالثقافة الدينية في عُمان قديمًا وحديثًا، وبتعددها الديني والمذهبي، وبتسامحها وتعايشها، مرفقا بالصور والنقوش والمخطوطات والرسائل، وأن يكون بوابة للسائح لزيارة المعالم الدينية الأخرى في البلد.

وأسعدني ما وجدته مؤخرا من تنظيم لهذا الجامع، من قبل الجهة المختصة، وتشجيعها للشركات الصغيرة، مع تعجبي من الجدل السلبي الذي شاهدته في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قررت الذهاب بنفسي، وقراءة الواقع عن قرب، فأدركت أن العديد مما تسمعه في وسائل التواصل ليس صحيحا، والعديد من الكلام عن عجل، وعن عدم تثبت وتأنٍ، ولا أريد الدخول في النيات، فقد يكون صادقًا، لكن يحتاج إلى تثبّت وتأنٍ قبل التسرع في إطلاق الأحكام.

شاهدت فتية يقتربون من أربعين موظفًا، يتحدثون بما يقارب عشر لغات، معهم أفواج من السياح بالعشرات يوميًا، ومنظمون في أفواج منتظمة، وبطرق واضحة، يحملون ثقافة واسعة عن المعلم ومرافقه، وعن الثقافة الدينية في عُمان، وعن نقوشها وفنها، فلا استغلال لسائح، ولا فوضى في زيارة المعلم، ولا معلومات خاطئة توصل إليهم، مع تدريب القائمين بالتفويج السياحي على حسن المعشر، وجميل الخلق، فينقلون صورة حسنة عن هذه البلاد، لهذا ما رأيته كانت خطوة مهمة في مجال تصحيح المسار، فليس الخطأ أن تأتي متأخرًا، لكن الخطأ أن تظل في مكانك ولا تتقدم لتصحيح الخطأ.

كما سمعت منهم أن المشروع ما زال في أيامه الأولى، وهناك برامج سياحية للمعلم، كتوفير سماعات ترجمة مباشرة، وتوفير ما يتناسب في السياحة من مقهى متطور وتصوير وملابس وعيادة متنقلة وعناصر السلامة وغيرها، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة، وخلق وظائف للباحثين، وجميع الكادر من العمانيين أنفسهم، ومن جيل الشباب، وهذا يعطي صورة حسنة للجانب السياحي، وفي الوقت ذاته استثمار مثل هذه المعالم هي الصورة الحسنة، بدل العشوائية، وسوء التنظيم، فضلا عن سوء استغلال مثل هذه المعالم.

إن تفعيل الجانب السياحي لهذا المعلم يعطيه صورة متكاملة، ففي المنظور الجمعي يقتصر عند الصلاة والجمعة، بيد أنه واقع أوسع بكثير، ففيه -كما أسلفت- مكتبة من أضخم المكتبات في عُمان من حيث جودة العناوين، وما توفره من جاهزية للباحثين، يقصدها باحثون من عُمان وخارجها، وفيه قاعة لطالما شهدت فعاليات ومؤتمرات وندوات محلية ودولية، وملحق به مركز ومعهد للدراسات الإسلامية والشرعية بجانب المواد الأساسية، وفيه مركز للتعريف بالإسلام وسماحته وتعايشه، كما فيه حديقة غناء تضفي جمالًا وبهاءً للموقع، كل هذا إذا أضيف إليه متحف يروي ذاكرة عمان الدينية، وإذا ألحقت به زوايا للإبداع والفن والرسم والنقش، خصوصا في الجوانب الدينية والإسلامية، ومقاهٍ للحديث والمثاقفة، وأماكن تصوير للذكرى والتوثيق، جميع هذا يعطيه صورة سياحية متكاملة، وجذبًا أكبر للسياحة.

إنَ تفكير العقل الجمعي في تنشيط الثقافة السياحية، كما شاهدناه في بعض الحارات العمانية؛ لهي حالة صحية، وتحتاج إلى دعم مجتمعي، كان رسميًا أم أهليًا، هذا لن يخلو من أخطاء، لكنه الصورة الصحيحة لرقي وتطور المجتمع سياحيا، كما أن تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، يساعد في خلق وظائف أفقية تسهم في دوران المال بشكل إيجابي، وتوسع من دائرة الأمان المعيشي، وهذا ما نلحظه اليوم في جامع السلطان قابوس الأكبر، فعلينا أن نعطي الشباب شيئًا من الثقة، وشيئًا من سعة تجربة المحاولة، وألا نكون مطلقًا عنصر تذمر وتنمر، مع الحالة السلبية التي لا تتوافق والحالة الإيجابية التي ينبغي أن تصاحبنا في مثل هذه الجوانب التصحيحية.

مقالات مشابهة

  • سياحة الكفاح وتسليع المعاناة
  • الأوقاف: إطلاق برنامج دعوي جديد من مسجد مصر على المنصات الإلكترونية للوزارة
  • الأوقاف تطلق برنامجًا دعويًّا جديدًا من مسجد مصر على منصاتها الإلكترونية
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (34)
  • بعد وقف ترامب منح الجنسية الأمريكية للمواليد.. كيف جسد الفن «سياحة الولادة»؟
  • سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح
  • مصر جميلة.. قصور الثقافة تواصل فعاليات اكتشاف ورعاية المواهب بالبحر الأحمر
  • حتا.. سياحة خضراء ومغامرات مشوقة في أحضان الجبال
  • Xiaomi تزيح الستار عن سلسلة هواتفها الجديدة من أربيل
  • Xiaomi تكشف الستار عن سلسلة Redmi Note 14 في العراق