الولايات المتحدة: المدعي الخاص يقرر عدم اتهام بايدن في قضية الوثائق السرية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قرر المدعي الخاص المكلف بالتحقيق في اتهام الرئيس الأمريكي جو بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية، عدم التوصية بملاحقته قضائيا، وذلك في تقريره الذي صدر الخميس.
وخلص المدعي الخاص روبرت هور الذي عينه وزير العدل ميريك غارلاند في كانون الثاني/يناير 2023، إلى أن "لائحة الاتهام لن تكون مبررة"، واصفا بايدن بأنه "رجل مسن صاحب ذاكرة سيئة".
وعلى الإثر، رحب محامي البيت الأبيض ريتشارد سوبر في بيان بقرار المدعي الخاص عدم ملاحقة بايدن في قضية الوثائق السرية.
لكنه تدارك: "نرفض عددا من التعليقات غير الصحيحة، التي في غير مكانها في تقرير المدعي الخاص" الذي وصف بايدن (81 عاما) بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة سيئة".
وأضاف سوبر: "رغم ذلك، فإن القرار الأهم للمدعي الخاص، أي بعدم الملاحقة، يستند في شكل متين إلى الوقائع والأدلة".
من جهته، اعتبر بايدن أن "القضية مغلقة"، وقال في بيان: "طوال مسيرتي كمسؤول سياسي، عملت دائما لحماية أمن أمريكا. أتعامل مع هذه الموضوعات بجدية، ولم يشك أحد في ذلك أبدا".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض جو بايدن الولايات المتحدة البيت الأبيض إدارة أوباما قضاء للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب جنوب أفريقيا منتخب نيجيريا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المدعی الخاص
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
لم تكد طائرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تهبط في موسكو حتى اندلع جدل داخل أروقة الحكومة الأميركية وجماعات الضغط (اللوبيات) وأجهزة الإعلام حول ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله في سوريا.
وكتب ستيفن كوك، الباحث في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في عمود الرأي بمجلة فورين بوليسي، أنه لم يتفاجأ بهذا الجدل الذي بدأ بعد نشر الرئيس المنتخب دونالد ترامب مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن "سوريا ليست معركتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listوتزامن ذلك تقريبا مع تصريح للرئيس الحالي المنتهية ولايته جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتها على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر التي تواجهها.
الجمع بين الرأيينومن وجهة نظر كاتب المقال، فإن واشنطن بحاجة إلى الجمع بين وجهتي نظر الرئيسين المنتهية ولايته والمنتخب من أجل وضع إستراتيجية معقولة للشرق الأوسط، خاصة أنهما -بتصريحاتهما تلك- قدما خطوطا تقريبية عريضة لكيفية تعامل الولايات المتحدة "بشكل لائق" مع سوريا.
وما إن ظهرت مدونة ترامب وتصريح بايدن حتى بدأ المعلقون في تحليلهما، إذ رأى بعضهم أن انتهاج سياسة على نحو ما اقترحه الرئيسان قد يضيع "فرصة تاريخية" من واشنطن، لأن التلميحات المبكرة للإدارة الجديدة تشي بأنها ستتوخى "الشمولية والاستقرار" في تعاملها مع الشأن السوري، وفق مقال فورين بوليسي.
إعلانوجادل معلقون آخرون -بحسب كوك- بأن سياسة عدم التدخل الأميركية في الحرب السورية هي التي ساعدت في إطالة أمد معاناة السوريين على مدار 13 سنة.
ويفترض الباحث الأميركي في مقاله أن هذا هو السبب الذي جعل صانعي السياسات يرون أنه من الضروري أن تساعد الولايات المتحدة في ضمان انتقال سلس ومستقر في دمشق.
فكرة حمقاءلكنه يعتقد، مع ذلك، أن الاقتراح بأن يكون للولايات المتحدة دور ما في صياغة نظام جديد في سوريا هي "فكرة حمقاء"، لأنها "لا تستند إلى أي رؤية أو فهم معين لتلك الدولة، بل بالأحرى إلى عادات بعض أفراد مجتمع السياسة الخارجية الذين يجدون صعوبة في تصديق أن أميركا لا تملك حلا لكل مشكلة تقريبا".
فإذا كانت رسالة ترامب بأن سوريا "ليست معركتنا"، تعني -وفق تفسير كوك لها- أن على الولايات المتحدة ألا تتورط في تشكيل السياسة السورية، فإن تصريحه يعد أكثر حكمة مما قد يصدع به منتقدوه.
وحول التقارير الصحفية التي تحدثت عن تصريحات القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن الأقليات، وتأكيده أن سوريا لكل السوريين، فقد قال كوك إن الشرع آثر الابتعاد عن تنظيم الدولة وتأسيس هيئة تحرير الشام، التي تجنبت بالفعل بعض أسوأ تجاوزات التنظيم.
خبر سارإن الخبر السار في سوريا -كما يبشر الباحث الأميركي في عموده بفورين بوليسي- هو أن "أسوأ" أتباع بشار الأسد ومموليه قد غادروا إلى روسيا ودول أخرى، ولكن لم يرحل الجميع، وربما لا ينزوي بالضرورة أنصار النظام الأقل شهرة إلى غياهب النسيان في صمت مع تبلور النظام السياسي الجديد.
ومن المهم -برأي كوك- لفت الانتباه إلى أن معظم عمليات الانتقال إلى الديمقراطية تفشل، فإن التنوع العرقي والديني في سوريا يضفي على التحول إلى نظام ديمقراطي قدرا من الصعوبة مما يجعل النتيجة "غير مبشرة كثيرا".
وحسب الكاتب، فإن احتمال أن تنزلق سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار مع انتهاز من وصفهم بـ"المتطرفين" حدوث فراغ في السلطة، يجعل مهمة القوات الأميركية في تلك الدولة، والبالغ عددها 900 جندي، "أكثر إلحاحا" مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط.
إعلانويعتقد كوك أن سحبهم الآن، في لحظة عدم الاستقرار القصوى في سوريا، سيكون نوعا من الحماقة.