متاحف قطر تكشف معالم متحف لوسيل للفنون
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أصدرت متاحف قطر أمس، صورًا جديدة ومقطع فيديو افتراضيا لمتحف لوسيل المستقبلي، كاشفةً عن تفاصيل جديدة لمبنى هذه المؤسسة عالمية المستوى المتخصصة في الفنون، والمزودة بمركز دولي للفكر والبحث، من تصميم هيرتزوغ ودي ميرون، المعماريين السويسريين الحائزين على جائزة بريتزكر.
سوف يستكشف متحف لوسيل، بفضل مجموعته منقطعة النظير من الفن الاستشراقي، انتقال الأشخاص والأفكار في جميع أنحاء العالم، في الماضي والحاضر، ما يساعد على تبديد الانقسامات الحاصلة في العالم، عبر الحوار والفن والابتكار.
كما يتيح المتحف، بمشاركة نخبة من الباحثين، والفنانين، وصانعي السياسات، وقادة الفكر وقيِّمي المعارض الفنيين وغيرهم، فرصًا لمستوى عالٍ من التباحث، والنقاش والحوار والوساطة بشأن القضايا العالمية المهمة. يُجسد تصميم المتحف الذي أبدعه المكتب المعماري الحائز على جائزة بريتزكر، هيرتزوغ ودي ميرون، رسالة التلاقي والحوار في مبنى أنشئ ليكون «سوقًا تقليدية ذات توسع رأسي، أو مدينة مصغرة داخل مبنى واحد». وسيشكل المتحف المحور الثقافي لمدينة لوسيل، المدينة المستدامة التي يجري تطويرها شمال الدوحة حاليًا.
«سحر الثقافة»
كانت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، قد ناقشت تصميم المتحف مع جاك هيرتزوغ في أولى حلقات «سحر الثقافة»، سلسلة مدوناتها الصوتية «بودكاست»، التي تبحث التطور الثقافي الحديث في قطر، والتي بُثت أول مرة في ديسمبر 2023. في الحلقة، استعرض هيرتزوغ منهجه المعماري، والإلهام الذي استوحاه في تصميم متحف لوسيل من المواد التقليدية، علاوة على الأهمية التاريخية لموقع المتحف بالقرب من المنطقة التاريخية التي اختارها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه، مؤسس دولة قطر الحديثة، لتكون مستقرًّا له في أواخر القرن التاسع عشر.
سوف يتخذ متحف لوسيل مقره على الطرف الجنوبي لجزيرة المها، وسيكون معلمًا بارزًا في الجزيرة. يأخذ مخطط المتحف شكل دائرة، تنقل في آن واحد طابعًا عالميًا ولمسة خاصة من تقاليد البناء في الشرق الأوسط عامة والدوحة خاصة. وتُكون ثلاثة أشكال كروية حجم المبنى وتُقسمه إلى جزأين متميزين: أحدهما شبيه بالبدر والآخر بهلال يلتف حوله. ترسم الانحناءات المزدوجة الناتجة عن الكرات، فضاءً داخليًا مميزًا على شكل هلال مُضاء بشكل طبيعي من الأعلى، ويعمل كطريق رئيسية تربط مداخل المتحف بالبهو المركزي وأماكن الخدمات العامة الأخرى مثل المكتبة، وقاعة المحاضرات، والمتجر، والمقهى، والمصلّى.
أما مظهر المبنى الخارجي فيأخذ ملمسًا خشنًا، وترابيًا يشبه الرمل، ومتينًا نظرًا لموقعه الساحلي، فيبدو وكأنه جزء لا يتجزأ من الأرض الذي سيقام عليها. ويدخل الضوء إلى المساحات الداخلية من نوافذ مظللة وغائرة في واجهة المبنى، تحميها من أشعة الشمس المباشرة وتُبقي مشهد البحر ومدينة لوسيل المحيطين بالمتحف واضحًا. ومن شأن مشاريع التعاون مع الحرفيين المحليين والإقليميين أن تحيي الروابط مع تقنيات البناء التقليدية المحلية، وتعزز الحفاظ على المهن التقليدية وتعزيز التبادل الثقافي.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
أرباح تتخطى 80 مليونا.. أحمد غنيم: متحف الحضارة تحول من الخسارة إلى المكسب
كشف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، كواليس تجربته بين رئاسته لهيئة متحف الحضارة ثم المتحف المصري الكبير والعلاقة بين الاقتصاد والثقافة كونه بالاساس أستاذا للاقتصاد قائلاً : " العلاقة بين الاقتصاد والثقافة علاقة قوية جداً إكتشتفتها بمرور الوقت فالثاقافة من الممكن أن تكون أصلاً يدر كثير من الاموال على الدجولة والاشياء الحميدة لو تم التعامل معه بشكل كفء وصحيح "
3 يوليو المقبل.. ملامح حفل افتتاح المتحف المصري الكبيرالحكومة تزف بشرى بشأن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
تابع خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON،: وهذا الفارق بين الاقتصادي والمالي فالاخير دائماً يفكر في الدفاتر المحاسبية وماحدث من التجربة في المتحف القومي للحضارةى وأتمنى تكراراه في المتحف المصري الكبير أننا إستخدمنا الثقافة والتراث المصري بأجل طويل ليكون مدر لعوائد إيجابية من الناحية المالية "
مؤكداً أن متحف الحضارة تحول من الخسارة إلى المكسب وتحقيق فائض وزيادة عدد الزائرين وتكرار زيارات الزائرين. قائلاً هذا الفائض تحقق ليس بمجرد الاعتماد على إستغلال المساحات وإيجار المحال التجارية وخلافه لكن عبر الترويج عبر الثقافة والتراث المصري بما يؤدي لادرار عوائد مالية بما يؤدي لزيادة عدد الزائرين وتكرار الزيارات "
مواصلاً : " الناس في العادة لما بتروح متحف تذهب إليه مرة واحدة ولاتكرر التجربة لكن النجاح في جعل الزائرين حريصين على تكرار الزيارة عبر إجتذاب شرائح مختلفة يحتاج لعغنصرين إما قاعات جديدة يتم إفتتاحها وهذا صعب في مجال الاثار لان تكلفتها ضخمة واللوجستيات المطلوبة أو عبر عغمل أشياء في المتحف تحوله لمنارة ثقافية أو منارة علمية أو بحثية تؤدي لتكرار الزيارة ووجود عوائد مختلفة من الانشطة المختلفة تعود بالنفع على المتحف "
وكشف أنه في أول تحمله للمسؤولية في متحف الحضارة كان يحقق خسائر في حدود 100 مليون جنيه وتركه وهو يحقق أرباح مابين 80-90 مليون جنيه "