تبريرات مخجلة جدا.. غضب بعد إلغاء مشاركة النساء في حدث رياضي بالعراق
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
على خلفية ضغوطات من رجال دين، اضطر القائمون على تنظيم ماراثون في محافظة البصرة جنوبي العراق إلى التراجع عن قرار إقامته للنساء وللرجال واقتصار المشاركين به على الذكور فقط.
ونقل موقع "المربد" المحلي عن محافظ البصرة وكالة، محمد طاهر التميمي القول إنه صدر توجيه للقائمين على إدارة ماراثون البصرة "بمنع الاختلاط فيه بين الجنسين، ولا مانع من إقامة الماراثون للذكور فقط".
وعلى خلفية القرار، أصدر منظمو المهرجان تصريحات على صفحتهم في إنستغرام قالوا فيها إن المشاركة في المحفل ستقتصر على الذكور فقط "بناء على توجيهات محافظ البصرة وكالة".
وقبل ذلك قال المنظمون إن إدارة الماراثون ستلتزم وبشدة في الحفاظ على القيم الدينية والأعراف الاجتماعية" وأنها لن تسمح بأي سلوك يخالف النظام والآداب العامة"، مؤكدين أن الغرض من إقامته هو "تسليط الضوء على المدينة والسياحة فيها".
View this post on InstagramA post shared by ماراثون البصرة | Basra Marathon (@basra.marathon)
وقبل نحو 3 أسابيع أعلن المنظمون للماراثون أن الفعالية ستنطلق الجمعة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي من منطقة سفوان وانتهاء بجبل سنام.
وخلال الفترة التي تلت الإعلان عن تنظيم الماراثون خرج مجموعة من رجال دين في فيديو تداولته وسائل إعلام محلية وناشطون وهم يهاجمون منظمي الماراثون ويتحدثون أن الماراثون "سيخرج نساء البصرة من عفتها وشرفها بحجج الرياضة والانفتاح المنحرف".
وهدد رجل دين ظهر في المقطع المقتضب وخلفه مجموعة من رجال الدين باتخاذ "موقف آخر" في حال عدم التراجع عن إقامة الماراثون.
رجال دين في #البصرة يلوحون بالتصعيد في حال تم اقامة ماراثون رياضي تشارك النساء به pic.twitter.com/5k8bqC2YQE
— Mushtaq Ramadhan (@mushtaqr2007) February 7, 2024وتعليقا على ما جرى، تعرب الناشطة النسوية بخشان زنكنة عن أسفها لما وصفته "تراجع أوضاع المرأة في العراق على جميع المستويات".
وتقول زنكنة لموقع "الحرة" إن "الرياضة تعد من أوائل القطاعات التي يحاولون منع المرأة منها وسط تبريرات مخجلة جدا".
وتضيف زنكنة أن "خطوة اقتصار المشاركة على الذكور فقط تعبر عن وضع المرأة بشكل عام في العراق والتضييق على العمل المدني عموما وإصدار قرارات كلها تصب ضد قضايا المرأة وضد الحياة المدنية في البلاد".
زنكنة أشارت إلى أن "ما جرى يرسل رسائل سلبية جدا عن العراق، على الرغم من أن ذلك لا يمثل الشعب العراقي المعروف بمدنيته وحبه للديموقراطية والحياة الحرة والتطور".
وترى الناشطة السنوية أن "الصورة السلبية لن تنعكس عن الشعب العراقي وإنما على القائمين على السلطة في البلاد".
والحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد اضطر منظمون لحفلات غنائية قبل نحو عامين إلى إلغاء حفلات كانت مقررة في أعياد رأس السنة، بعد احتجاجات مماثلة لرجال دين أعقبت حفلا غنائيا للفنان المصري محمد رمضان.
وقبل ذلك حاول محتجون منع إقامة مهرجان بابل الدولي الذي أقيم في أكتوبر من عام 2021، بمشاركة فنانين عرب وفرق موسيقية عربية وأجنبية.
اقتحام ومنع الحفلات الغنائية في بغداد.. أبعاد "سياسية" أكثر منها دينية يرى مراقبون أن اعتراضات المتشددين على إقامة الحفلات الغنائية في بغداد "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة" وكذلك تحمل في طياتها أبعادا "سياسية" أكثر منها دينية تتعلق بالتنافس على تشكيل الحكومة.وكان العراق من البلدان العربية الرائدة في مجال الرياضة النسائية ويعود ذلك لسبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وعلى الرغم من القيود العديدة التي شهدتها البلاد بعد عام 2003، لا تزال فرق نسائية عراقية ورياضيات عراقيات يشاركن في بطولات عربية في كرة القدم والملاكمة ورفع الأثقال والكرة الطائرة وقيادة الدراجات.
وألقى دخول العراق في نزاعات متتالية على مدى عقود وبروز مجموعات مسلحة مرتبطة بإيران ذات توجه محافظ، بثقله على المجتمع، في وقت لا تزال قضية حقوق النساء مثيرة للجدل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رجال دین
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة كاريرها 2024 غداً
تعلن "كاريرها"، المنصة الأولى من نوعها المعنية بتمكين وتأهيل المرأة لسوق العمل في الشرق الاوسط وأفريقيا، عن انطلاق فعاليات قمتها السنوية لعام 2024 غدًا تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة.
بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID Business Egypt) وتنفيذ DAI، ستتناول القمة أهمية المبادرات التي تركز على تمكين المرأة وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
ستُعقد قمة هذا العام في الثامن والتاسع من نوفمبر 2024، في كابيتال بروميناد بالشيخ زايد، وستضم مجموعة مميزة من المتحدثين البارزين على رأسهم: مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر؛ ومرفت أبو عوف، عضو المجلس القومي للمرأة؛ وليد حسونة، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فاليو، ورئيس مجلس إدارة باي تابس مصر ونائب رئيس مجلس إدارة إي إف جي إي في فينتك؛ ومحمد الشبراوي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة سيمبل؛ وهالة عبد الودود، الرئيس التنفيذي لشركة محرم وشركاه للشؤون العامة والاتصال الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
تظهر مشاركتهم التزامًا قويًا بدعم دور المرأة في مختلف القطاعات، وتقديم رؤى قيمة حول التحديات والفرص التي تواجهها النساء في الوقت الحاضر.
قالت جيسي رضوان، المدير التنفيذي ومؤسسة منصة كاريرها: "على مدار السنوات الثلاث الماضية، احتفلنا بإنجازات المرأة في مختلف المجالات. فمن خلال قمة كريرها، نسعى إلى تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمكينها من مواجهة التحديات المتغيرة في سوق العمل. كما نفتح المجال لحوارت فعالة حول قضايا رئيسية مثل القيادة والابتكار والنمو الاقتصادي، لنلهم التغيير الإيجابي ونشكل مستقبل أفضل."
وأضافت: "تعمل هذه القمة على تعزيز التعاون من خلال عرض وجهات النظر المختلفة لتبادل الأفكار، مما يلهم الجيل القادم من النساء. معًا، يمكننا إعادة تشكيل المستقبل وبناء مجتمع أكثر شمولاً، حيث يتم الاعتراف بمساهمات النساء وتقديرها."
تضم هذه القمة التي تمتد على مدار يومين، جلسات حوارية ودورات تدريبية تهدف إلى إلهام وتمكين الحاضرين على سبيل المثال: جلسة "هل أنت رائد في مجال عملك؟ إتقان فن التسويق المتطور" بمشاركة قادة مجال التسويق مثل كريم سمير، مؤسس والمدير التسويقي لشركة V7، واسامة بدران، مستشار تسويقي في مجال بناء العلامات التجارية، بالإضافة إلى جلسة "مستقبل الغذاء: النماذج التقليدية مقابل النماذج الرقمية"، حيث سيتم عرض قصص نجاح من رواد صناعة الغذاء مثل بلال زهران، المدير العام لشركة Foodics، ووسام مسعود، مؤسس Food Lab. كما ستناقش الجلسات ايضاً "ظهور البودكاست: تمكين الأصوات"، بمشاركة خبراء مثل أحمد رشاد، مستشار الإدارة والاستراتيجية، ومحمد مصطفى، الشهير بالمدير.