سفيرنا: زيارة رئيسة هنغاريا لتطوير العلاقات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد سعادة السيد عبدالله بن فلاح الدوسري، سفير دولة قطر لدى هنغاريا، أنه سيتم خلال الزيارة الرسمية لفخامة الرئيسة كاتالين نوفاك رئيسة هنغاريا للدوحة مناقشة ملفات عدة، لا سيما سبل تنمية العلاقات والاستثمار بين البلدين وتطويرها في شتى المجالات، فضلا عن مناقشة الأوضاع في المنطقة.
وأوضح سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن لدى دولة قطر ثقة كبيرة بتولي هنغاريا في النصف الثاني من السنة الحالية رئاسة الاتحاد الأوروبي، وفي دورها بالتوصل لأفضل النتائج لوقف صراعات وحروب دائرة في مختلف مناطق العالم.
وذكر سعادته أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات للمزيد من الوفود من البلدين، إلى جانب تشكيل اللجان المشتركة في عدة مجالات أخرى يجري العمل عليها في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعقد في دورتها الرابعة في الدوحة خلال النصف الثاني من العام الحالي، والتي سيرأسها من الجانب القطري سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، ومن الجانب الهنغاري سعادة السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة.
وأبرز سعادة سفير دولة قطر في هنغاريا أوجه التعاون المشتركة بين البلدين، التي تتمثل بالقطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية والطاقة، وبشكل خاص الاستثمار وتبادل الخبرات في شتى المجالات، حيث ستكون هنغاريا على موعد مطلع عام 2026 لوصول أولى الدفعات للغاز القطري المسال.
وعن العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد سعادته أن العلاقات المشتركة بين دولة قطر وهنغاريا تتميز بالنمو السريع، حيث تم رفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية بعد أن قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بزيارة رسمية لهنغاريا يومي 20 و21 أغسطس 2023، تزامنا مع يومها الوطني.
ولفت سعادته إلى أن سمو أمير البلاد المفدى قام بتوقيع بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، إلى جانب انعقاد عدة لجان مشتركة منها: اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، والحوار السياسي، لافتا إلى زيارة معالي السيد فيكتور أوربان رئيس الوزراء الهنغاري إلى دولة قطر في الفترة ما بين 21 و23 مايو 2023 للمشاركة في أعمال منتدى قطر الاقتصادي الثالث، فضلا عن الزيارات المشتركة الأخرى من قبل عدد من الوزراء من كلا البلدين.
وأوضح سعادة السيد عبدالله بن فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى هنغاريا، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن هناك عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم قيد الدراسة، ويأمل الانتهاء منها نهاية السنة الحالية، إلى جانب توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم سابقة منها اتفاقية للتعاون في مجالي الشباب والرياضة بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالي التدريب الدبلوماسي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر هنغاريا الرئيسة كاتالين نوفاك رئيسة هنغاريا بین البلدین دولة قطر
إقرأ أيضاً:
«رئيسة وزراء الدنمارك» لـ ترامب: لا يمكنك ضم دولة أخرى حتى بذريعة تهديد الأمن الدولي
قالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، خلال زيارتها إلى جرينلاند، إنه لا يمكن ضم دولة أخرى، حتى وإن كان هناك ادعاء بأن الأمن الدولي مهدد".
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم، الجمعة، قائلاً إن "الدنمارك يجب أن تركز على حقيقة أن سكان جرينلاند لا يريدون أن يكونوا جزءًا من الدنمارك".
وكانت فريدريكسن تختتم زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى جزيرة جرينلاند الاستراتيجية اليوم الجمعة، بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على الجزيرة.
ويؤكد ترامب أن جرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة تابعة لمملكة الدنمارك، تعد ضرورية للأمن الأمريكي.
وقبل أسبوع، زار نائب الرئيس جي دي فانيس قاعدة عسكرية أمريكية نائية في جرينلاند واتهم الدنمارك بعدم الاستثمار الكافي في الإقليم.
وردت فريدريكسن على الانتقادات الأمريكية يوم الخميس، أثناء وجودها إلى جانب قادة جرينلاند الحاليين والسابقين على متن سفينة بحرية دنماركية.
وأكدت أن الدنمارك، كدولة عضو في حلف الناتو، كانت صديقة موثوقة.
وقالت باللغة الإنجليزية: "إذا سمحنا لأنفسنا بأن نكون منقسمين كحلفاء، فإننا نقدم خدمة لأعدائنا. وسأفعل كل ما في وسعي لمنع حدوث ذلك".
وأضافت: "عندما تطلبون من شركاتنا الاستثمار في الولايات المتحدة، فإنها تستجيب. وعندما تطلبون منا زيادة الإنفاق على دفاعاتنا، نحن نفعل ذلك، وعندما تطلبون منا تعزيز الأمن في القطب الشمالي، نحن متفقون".
لكنها تابعت قائلة: "لكن عندما تطلبون منا السيطرة على جزء من أراضي مملكة الدنمارك، وعندما نواجه ضغوطًا وتهديدات من أقرب حليف لنا، ماذا نصدق عن البلد الذي أكرمناه لسنوات عديدة؟"
وأضافت: "هذه المسألة تتعلق بالنظام العالمي الذي بنيناه معًا عبر الأطلسي على مر الأجيال: لا يمكنك ضم دولة أخرى، حتى مع وجود حجة تتعلق بالأمن الدولي". وأكدت فريدريكسن أنه إذا كان الهدف هو تعزيز الأمن في القطب الشمالي، "فلنقم بذلك معًا".
وفي الأسبوع الماضي، اتفقت الأحزاب السياسية في جرينلاند، التي تميل منذ سنوات نحو الاستقلال التام عن الدنمارك، على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة واسعة النطاق لمواجهة تصاميم ترامب على الإقليم، وهو ما أثار استياء العديد في جرينلاند والدنمارك.
وخلال مقابلة مع "نيوزماكس" يوم الخميس، كرر فانيس الاتهام بأن الدنمارك "لم تستثمر بشكل كافٍ في البنية التحتية والأمن في جرينلاند." وقال إن نقطة ترامب هي أن "هذا يؤثر على أمننا، يؤثر على دفاعاتنا الصاروخية، ونحن سنحمي مصالح أمريكا مهما كان الثمن".
من جانبه، كتب وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، الذي كان يشارك في اجتماع في بروكسل مع نظرائه من حلف الناتو، على شبكة "إكس" الاجتماعية أنه عقد "اجتماعًا صريحًا ومباشرًا" يوم الخميس مع روبيو.
وقال راسموسن: "لقد أوضحت بشكل قاطع أن الادعاءات والتصريحات حول ضم جرينلاند غير مقبولة ومهينة. إنها تعد انتهاكًا للقانون الدولي".
وفي تصريحات للصحفيين في بروكسل يوم الجمعة، قال روبيو: "يجب على الدنمارك أن تركز على حقيقة أن سكان جرينلاند لا يريدون أن يكونوا جزءًا من الدنمارك"، مضيفا: "لم نقدم لهم تلك الفكرة. لقد كانوا يتحدثون عن ذلك لفترة طويلة. وعندما يتخذون هذا القرار، سيتخذونه بأنفسهم".
وأضاف قائلاً: "إذا اتخذوا هذا القرار، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة، ربما، للتدخل وتقديم شراكة معهم"، مشيرًا إلى أن "نحن لسنا في تلك المرحلة بعد".