قطر 2023 تعيد كتابة تاريخ كأس آسيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كتبت بطولة آسيا قطر 2023 تاريخا جديدا في الكرة الاسيوية، بتأهل المنتخب الأردني الى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، وبعد ان تفوق وقضى على اسطورة النمور الكورية في ليلة كروية تاريخية لن تنساها الكرة العربية والاسيوية والكرة الأردنية. اسيا قطر 2023 كتبت تاريخا جديدا بعد ان أطاحت بثلاثة من حاملي اللقب السابقين، والمصنفين الأوائل في القارة خارج البطولة والذين كان اخرهم الشمشون الكوري الجنوبي والمنتخب الإيراني، وهؤلاء الثلاثة حققوا البطولة 9 مرات.
اسيا 2023 كتبت تاريخا جديدا بعد ان شهدت غياب منتخبات شرق اسيا للمرة الأولى منذ 2007 (17 سنة) عن المباراة النهائية، عندما صعدت السعودية والعراق الى النهائي.
لا شك ان انتصار الأردن على كوريا الجنوبية ومن قبله انتصار العراق على اليابان وقطر على الصين وإيران على اليابان، أعاد كتابة تاريخ البطولة، واكد على تطور كرة غرب اسيا الكرة العربية أيضا، وعلى تراجع منتخبات الشرق، وجاء فوز العنابي على ايران ليؤكد تفوق الكرة العربية.
هذه النتائج تعكس التطور الذي وصلت اليه الكرة العربية بشكل عام وكرة غرب اسيا بشكل خاص.
مفاجأة النشامى للنمور
المنتخب الأردني فاجأ النمور الكورية، قبل ان يفاجئ محبيه ومشجعيه ومشجعي الكرة العربية، بأدائه وتكتيكيه، وفاجأ النمور بالتفوق عليهم بهدفين
للمرة الأولى لا نرى الهجوم الكوري ولا الضغط المتواصل مثلما شاهدنا في نهاية المباراة سواء امام السعودية او امام استراليا بعد ان تقدم النشامى سواء بالهدف الأول او الهدف الثاني.
وما يجعل الانتصار الأردني مستحقا من جميع النواحي، ان النشامى كانوا هم أصحاب الكلمة العليا في المباراة، كانوا هم المبادرين بالهجوم، وكانوا أصحاب الفرص الضائعة وليس المنتخب الكوري الذي لم يشهد له الجميع سوى فرصتين على مدار 90 دقيقة. ربما كان الاستحواذ الأكبر للمنتخب الكوري، لكنه كان استحواذا سلبيا، لا خطورة فيه، استحواذ في وسط الملعب فقط، واستحواذ (عرضي) لفشله في إيجاد ثغرة او في صنع مساحات خالية بملعب النشامى، بينما كان الأداء الأردني أفضل من الناحية الهجومية، وكان دائما مندفعا للأمام، بتكتيك وهجومي جيد وبتحركات محفظة أربك الحسابات الدفاعية الكورية، وتسبب في إيجاد مشاكل لا حصر لها للدفاع الكوري، ومن تابع المباراة يلاحظ مدى التخبط الذي أصاب الدفاع الكوري بفضل التحركات الأردنية خاصة من جانب يزن النعيمات وموسى التعمري.
مفاجأة أردنية
منتخب النشامى فاجأ النمور الكورية أيضا بأسلوبه وطريقته في الدفاع، فهناك من توقع ان يلجأ الفريق الأردني الى التكتل الدفاعي للحد من خطورة النمور، سواء والنتيجة لاتزال في التعادل السلبي، او بعد تقدم النشامى بالهدف الأول، وهو ما يجعل الانتصار الأردني جديرا بالاحترام والتقدير.
كان النشامى على قدم المساواة مع المصنف الثاني بالقارة الصفراء، وفرض أسلوبه واداءه على منافسه القوي والشرس، وحرمه من اهم أسلحته وهو منطقة الوسط، ومن السيطرة التامة
لعب الأردن برغبة هجومية واضحة، وبرغبة في الوصول الى المرمى وتسجيل الأهداف، ولم يفعل كما كنا نرى في الماضي من جانب المنتخبات العربية بالاعتماد على الدفاع والتكتل بكل لاعبيه امام مرماه، وهي أساليب عفا عليها الزمن، ولم تحقق أي نجاح في يوم من الأيام.
الفارق بين المنتخب الأردني والمنتخب الكوري كان كبيرا في عدد من الأمور الفنية والبدنية، ومع ذلك استطاع نشامى الأردن بقيادة المدرب المغربي الكفء، خلق أسلوب خاص بهم، ووضع تكتيك محكم استطاعوا من خلاله الوصول الى المرمى الكوري كثيرا، واستطاع هز الشباك مرتين، وهو امر ليس بالسهل لاي منتخب عربي.
العنابي فتح الطريق
من المؤكد ان العنابي بحصوله على لقب كأس اسيا 2019 ونتائجه المبهرة فيها، فتح الطريق امام المنتخبات العربية لتحقيق التفوق أخيرا على منتخبات غرب القارة الصفراء.
في اسيا 2019، حقق العنابي انتصارات كبيرة، لكن اهم انتصارين حققهما كان أولا الفوز على كوريا الجنوبية في دور ربع النهائي، وربما يكون هذا اول انتصار عربي على النمور الكورية
ثم تحقق الانتصار الثاني الأهم للكرة العربية في اسيا 2019 على حساب المنتخب اليابان في المباراة النهائي، وكان انتصارا مستحقا وكبيرا وبثلاثة اهداف لهدف. ولن نبالغ إذا قلنا ان هذه الانتصارات التي حققها العنابي سواء على النمور الكورية، او الساموراي الياباني في اسيا فتحت الطريق امام منتخبات غرب اسيا للتفوق على فرق شرق القارة في اسيا 2023. وهذه الانتصارات العنابية كان لها أهميتها لانها قادته في النهاية الى الفوز باللقب القاري، وهو امر نادر الحدوث، فلو حقق أي منتخب عربي الفوز على منتخبات شرق القارة في التصفيات او في المراحل الأولى لن يكون مجديا وايجابيا ومفيدا، مثلما حقق انتصار العنابي على كوريا الجنوبية ثم اليابان، والتي اثمرت في النهاية تفوقا حقيقيا وملموسا تمثل في الفوز باللقب.
إنجاز عربي
لن نبالغ إذا قلنا ان قطر ساهمت في الإنجاز الأردني أيضا من خلال المدرب المغربي الكفء حسين عموتة مدرب الأردن الذي حقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق بالوصول بالنشامى الى المباراة النهائية لكأس اسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.
فالمدرب العربي المغربي خريج الدوري القطري كلاعب وكمدرب، حيث تفوق كمحترف مع الزعيم وحقق معه العديد من الإنجازات مع السد، وحصل عموتة على فرصته مع السد أيضا عندما تحول للتدريب للمرة الأولى في تاريخه، بعد ان قاد السد للفوز بالدوري 2011.
ثم بدأ عموتة رحلة التدريب خارج قطر وتولى العمل في بلاده وقاد الوداد للفوز بالدوري وبدوري ابطال افريقيا، وقاد أيضا منتخب المغرب للمحليين للفوز ببطولة افريقيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بطولة آسيا قطر 2023 المنتخب الأردني منتخب العنابي
إقرأ أيضاً:
«الأولمبية» تشارك في عمومية اتحاد اللجان الأولمبية العربية بالأردن
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف بطولة «المجموعة السابعة» للقدرة والتحمل تحديد عطلة عيد الاتحاد الـ53شاركت اللجنة الأولمبية الوطنية في الاجتماع الثاني والعشرين للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان، وشهد استعراض عدد من الموضوعات، واعتماد بعض التقارير المدرجة على جدول الأعمال.
مثّل وفد الأولمبية في الاجتماع كل من حنان المحمود، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد بن درويش، المدير التنفيذي للجنة،؛ وترأس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، اجتماع المكتب التنفيذي والجمعية العمومية للاتحاد والذي يضم في عضويته 22 لجنة أولمبية عربية.
واعتمدت الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية فوز مملكة البحرين باستضافة دورة الألعاب الرياضية العربية السابعة عشرة 2031، ومنح مملكة الأردن حق استضافة دورة الألعاب الثامنة عشرة 2035، كما اعتمدت الجمعية العمومية التقرير الختامي لدورة الألعاب العربية الخامسة عشرة (الجزائر (2023)، ودورة الألعاب العربية للأندية للسيدات «الشارقة 2024»، بالإضافة إلى التقرير السنوي للاتحاد لعام 2023، والمصادقة على القوائم المالية، ومراجعة تقرير السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2023.
شهد الاجتماع استعراض تقرير عن دورة الألعاب العربية الخامسة عشر في الجزائر 2023، وتقرير عن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات السابعة التي أقيمت في إمارة الشارقة فبراير 2024، مع مناقشة تعديل قرارات الاجتماع العشرين للجمعية العمومية التي عقدت في ديسمبر 2021، كما تم اعتماد التقرير السنوي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية 2023 والمصادقة على القوائم المالية، وتقرير المراجع المستقل للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023.
على هامش الاجتماع، سلّم وفد اللجنة الأولمبية، بحضور سلطان بن الشيخ بن مجرن درعاً إلى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والمهندس يزن الشديفات، وزير الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وتأسس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية عام 1976 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأطلق عليه اسم الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، واتخذ من مدينة الرياض مقراً دائماً له، وتم تعديل مسماه إلى اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في اجتماع الجمعية العمومية الثاني عشر في مدينة جدة عام 2008.