مجلة أمريكية: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مرتبطة بغزة وليس بإيران
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “ذا بروغريسف” الأمريكية، إن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية هي سبب الأزمة في البحر الأحمر، وإن الضربات التي أمر بها بايدن على اليمن لم تحقق أهدافها، مشيرةً إلى أن هجمات قوات صنعاء على السفن لا علاقة لها بإيران، وإنما هي مرتبطة بالوضع في غزة.
ونشرت المجلة تقريراً جاء فيه أن “هناك عدداً من القضايا المثيرة للقلق فيما يتعلق بحملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف الحوثيين في اليمن، وهي واحدة من أفقر الدول في العالم، ومثل العمليات العسكرية الأخرى التي أمر بها الرئيس دون إذن من الكونجرس، فإنها تثير أسئلة دستورية خطيرة”.
وأضاف التقرير: “لم تحقق الضربات حتى الآن الأثر المقصود المتمثل في كبح هجمات الحوثيين على الشحن الدولي”.
وقال إنه “ليس من المستغرب أن تكون هناك درجة من التشكك في ادعاء إدارة بايدن بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل لتجنب صراع أوسع في المنطقة أثناء قصف اليمن وسوريا والعراق”.
وأشار التقرير إلى أن “حكومات الشرق الأوسط قد تدين الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وتنتقد الولايات المتحدة لدعمها لها، ولكن لا أحد منهم يجرؤ على مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة بشكل مباشر، لكن الجماعات غير النظامية مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين، ومختلف الجماعات العاملة في سوريا والعراق، تتمتع بقدر أكبر من حرية العمل. ومن خلال القيام بذلك، فإنهم يزيدون من قوتهم ونفوذهم بين شعوب المنطقة الغاضبة من القتل الجماعي المستمر للمدنيين الفلسطينيين وعجز حكوماتهم أو عدم رغبتها في التحرك”.
واعتبر التقرير أن “الوقوع ضحية للقصف الذي تشنه الولايات المتحدة وحلفاؤها قد أدى في الواقع إلى تعزيز الحوثيين سياسياً، وعلى الرغم من وجود معارضة للحوثيين، فقد خرج ملايين اليمنيين إلى الشوارع احتجاجاً على القصف”.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين لديهم أصولهم الخاصة وأجندتهم السياسية، وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر ليست نيابة عن إيران، ولكن من باب الشعور الصادق بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة”.
وقالت المجلة إن “هجمات الحوثيين على الشحن الدولي لم تسفر حتى الآن عن سقوط قتيل واحد، وعلى النقيض من ذلك، أدى القصف الإسرائيلي حتى كتابة هذه السطور إلى مقتل أكثر من 27 ألف مدني”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة بادرت لمواجهة “الحوثيين” بحجة انتهاك القوانين الدولية “بينما كانت مسؤولة في المقام الأول، من خلال حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وغيره من الإجراءات، عن منع التحرك الدولي رداً على جرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها إسرائيل”.
وذكر التقرير أن ما تقوله إدارة بايدن حول هجمات البحر الأحمر يظهر أن “قصف اليمن يرتكز على دوافع إيثارية” بحجة أن “هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون تلحق الضرر بالناس في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن ذلك “يتناقض مع رفض إدارة بايدن الاعتراف بأن الحرب الإسرائيلية على غزة والدعم الغربي للعمليات العسكرية- التي أثرت في المقام الأول على المدنيين- ربما تكون قد أثارت جهود الحوثيين لعرقلة الشحن الدولي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية مع الجيش اليمني بشأن الهجوم المرتقب ضد الحوثيين
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن محادثات تجريها الولايات المتحدة مع قادة الجيش اليمني وحلفاء عرب خليجيين، بشأن احتمال شن هجوم بري ضد جماعة الحوثي اليمنية، وفق ما أكده أشخاص مشاركين في المناقشات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المحادثات تأتي بعد نحو شهر من بدء حملة جوية تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وهي عملية لم تحقق حتى الآن هدفها المتمثل في إنهاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وضد السفن والأهداف المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أن الهجوم البري قد يشمل محاولة استعادة العاصمة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، ما سيزيد من الحملة الجوية بشكل كبير ويزيد من حدتها، منوهة إلى أن هذا الهجوم لن يشمل قوات أمريكية.
ولفتت إلى أن العمل الأمريكي والإقليمي ضد الحوثيين نابع من تزايد القلق الدولي بشأن الروابط بين الجماعة الحوثية المتمركزة في اليمن وحركة الشباب، وهي فرع من تنظيم القاعدة المتمركز في القرن الإفريقي عبر خليج عدن، بما في ذلك الصومال.
ووفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا، يتعاون الحوثيون مع حركة الشباب في التدريب وتهريب الأسلحة.
وعلّق ترامب على صلة الحوثيين بالصومال، قائلاً إن الولايات المتحدة "ستدعم الشعب الصومالي، الذي لا يجب أن يسمح للحوثيين بالتغلغل (وهو ما يحاولون القيام به!)، من أجل إنهاء الإرهاب".
رئيس القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، أجرى هذا الشهر محادثات في العاصمة السعودية الرياض مع رؤساء أركان القوات المسلحة السعودية واليمنية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجنرالات ناقشوا "الجهود المستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران"، دون الخوض في تفاصيل.
وأفاد المشاركون من الجانب السعودي واليمني بأن المحادثات ركزت على كيفية استغلال عملية برية يمنية، للغارات الجوية الأمريكية لتقويض الحوثيين بشكل أكبر.
ورفض متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية تقديم مزيد من المعلومات، كما لم يردّ بعد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ويتضمن أحد السيناريوهات هجومًا من عدة جبهات، منسقًا مع الجيش الأمريكي، بهدف طرد الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي — مصدر رئيسي لهجماتهم — وزيادة الضغط عليهم في صنعاء، بحسب الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ورغم أن الإمارات والسعودية تخشيان تحمل تبعات تصعيد عسكري جديد، إلا أن هناك شعورًا بأن استعداد ترامب لتصعيد المواجهة ضد إيران ووكلائها يشكل فرصة لقلب ميزان القوى لصالح حلفائهم اليمنيين، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير العاصمتين الخليجيتين.
ولم تتمكن وزارة الخارجية الإماراتية من تقديم تعليق فوري، كما لم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع السعودية على طلب للتعليق.