أكد عامر حسين عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، أن اتحاد الكرة لن يتحمل اي تكاليف تخص جراحة وراتب محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي بعد إصابته مع المنتخب في أمم أفريقيا. 

وقال عضو اتحاد الكرة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الذي سيتحمل مصاريف إجراء جراحة محمد الشناوي وراتبه لحين عودته إلى الملاعب، مشيرًا إلى أنه يتم مخاطبة الفيفا بشكل رسمي من جانب النادي الأهلي للحصول على كل المستحقات التي تخص هذا الأمر، بينما محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الانجليزي لن يحدث معه ذلك لأن فترة غيابه لن تتخطى 28 يومًا.

وحول تضارب أمم إفريقيا 2025 مع كأس العالم للأندية، قال عامر حسين: "سبق وتكررت أزمة مع النادي الأهلي وكان هناك لاعبين دوليين مع منتخب مصر وغابوا عن المشاركة مع الفريق في 2021 بالامارات، بالتأكيد سيكون هناك مخاطبات رسمية لحل تلك الأزمة، كما أن هناك أندية إفريقية متضررة، ونفس المشكلة لـ صنداونز ورئيس الكاف نفسه من جنوب افريقيا".

وأضاف في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "بالتأكيد، الأهلي سوف يخطط لمونديال الأندية جيدًا، وقد يتم ضم لاعبين آخرين لأنه لابد من إيجاد حلول لتلك الأزمة مبكرًا حال الإصرار على إقامة البطولتين في نفس التوقيت".

وتابع: "يجب ألا يتم الضغط عليه من الجماهير لتحقيق نتائج قوية حال عدم مشاركة الدوليين في مونديال 2025، ولكن لابد من وجود تحركات قوية في هذا الملف، لكن لم يحدث اتصالات مع النادي الأهلي حتى الآن بشأن الأزمة".

وواصل: "الاتحاد الافريقي يسمح بقيد 40 لاعبا، ولا يجوز عمل قيد استثنائي أو زيادة في القائمة لنادٍ واحد حتى لو لـ الأهلي الذي سيشارك في كأس العالم للأندية".

وأتم: "الأهلي قد يلعب منقوصا في المونديال حال الإصرار على مواعيد البطولات، ولكن أي قرارات تخص زيادة القوائم يحدث مناقشات بين اتحاد الكرة والرابطة، وهو الحل الوحيد، خصوصا أنها الاتحادات تكون مرتبطة بعقود مع شركات تسويق ورعاة للبطولات سواء أمم إفريقيا أو مونديال الأندية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتحاد الکرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحدث في العالم ؟

 

نحن اليوم أمام سؤال كبير لن ندركه بكل أبعاده طالما ونمط التفكير الذي يسيطر في التفاعل مع الأحداث هو نفسه دون تغيير، ثمة أحداث مماثلة قد حدثت في سياق التاريخ البشري حملت إجابات واضحة، لكننا ما نزال نتعامل مع القضايا الكبرى في حياتنا بذات نمط التفكير القديم الذي يؤمن بالكليات دون تحليل، أو تدقيق، أو معرفة الأبعاد والآثار، التي تترك ظلالا على الحياة بكل تموجاتها، ولذلك نجد التاريخ يتكرر في حياتنا، وتتكرر كل مآسيه وأحداثه دون وعي منا أو إدراك.

القضية ليست انسياباً وجدانياً، ولا الحياة عاطفة وطاقات إيمانية، ولكنها نظام دقيق، وقانون أكثر دقة، من أدرك تفاصيله وأبعاده استطاع البناء، وحقق وجودا فاعلا ومؤثرا في الحياة، وربما وجدنا في التاريخ القريب والبعيد ما يؤيد ذلك من خلال التأمل والتفكير، فمثلا في وقعة الخندق لم يمنع القوة الإيمانية من التعامل والتفاعل مع تجارب الأمم الأخرى، فكان الخندق فكرة جديدة غيرت مسارا وأحدثت متغيرا في النتائج، وفي الحديبية كانت هناك قوة مؤمنة ضاربة قادرة على الغلبة لكنها مالت إلى العقل، وقبلت ببنود صلح مجحفة فكان الانتصار من حيث ظن الكثير الهزيمة والهوان، فالعقل هو القوة الموازية للقوة الإيمانية وبتظافرهما يتحقق الوجود، وتنتصر إرادة الخير والعدل في المجتمعات الإنسانية .

والعالم اليوم يخوض صراعا وجوديا في مستويات متعددة ذات أبعاد وثقافات وتغاير كبير، ففي المستوى الحضاري حدث انفجار كبير جعل العالم يبدو كقرية صغيرة، وفي المستوى الثقافي المتعدد والمتنوع تاهت الحقائق والمسلمات ولم تعد هناك من ثوابت بل كادت الرياح أن تموج بكل القضايا ذات المنطق السليم، وقد تعددت وسائل التفاعل الاجتماعي والوسائط، حتى وصل الفرد إلى مرحلة الضياع والتيه، وتعززت قيم جديدة، وضاعت قيم كانت من الثوابت الجامعة للمجتمع البشري، وسادت نظم ثقافة التفاهة والانحطاط، وكل مشاهير الزمن اليوم والمؤثرين من الرعاع وعوام الناس من الذين لا يملكون فكرة أو معرفة سوى فكرة الابتذال والسقوط القيمي والأخلاقي، أما الجانب الاقتصادي فقد تبدلت وتغيرت كل أدواته وعلاقاته وبشكل متسارع وكبير فالغني بين غمضة عين وافتتاحها قد يصبح فقيرا، والفقير قد يصبح غنيا، والصراع اليوم على أشده في العالم، وبالعودة إلى زمن الدولة العربية القديم وتحديدا في زمن الدولة العباسية، نجد اتساع الدولة، وهذا الاتساع في الجغرافيا فرض اتساعا في التفاعل مع الثقافات، ولذلك نشأت مدارس فقهية متعددة تتعاطى مع الواقع الجديد وتدرسه وتحاول أن تشرعنه بالدليل النصي، أو النقلي، أو العقلي، أو الاجتهادي، حتى أصبحت الدولة ذات شأن عظيم يخافها الأعداء ويرسلون الهدايا تودداً إليها، فكان وجود الدولة الإسلامية قويا وقائدا للمجتمع الإنساني والحضاري والثقافي والتقني والعلمي، وبعد أن دبَّ الضعف في أركانها وتشتت أمرها بزغت الحضارة الغربية على أنقاضها واستفادت من العلوم والمعارف التي تركتها بين ظهرانينا، فكان العلماء المسلمون هم النبراس الذي أضاء مسالك الحضارة المعاصرة، وقد أضافوا إلى تلك المعارف معارف وعلوما جديدة فاشتغلوا دون ملل أو كلل ومال المسلمون إلى الدعة والسكينة دون أن يحققوا وجودا حضاريا وثقافيا جديدا على الرغم من أنهم يحملون رسالة الخيرية إلى البشرية جمعاء .

والسؤال اليوم الذي يجب أن نقف أمامه هو : ما الذي جعلنا نبدو في تصور العالم أننا أمة متوحشة تشكل عبئا على الحضارة الإنسانية المعاصرة وعلى الرفاه والحياة الكريمة ؟ هذا السؤال هو نفسه الذي يبعث فينا روح الهزيمة، وفي السياق روح الانتصار على الذات المنكسرة في كوامن انفسنا، فنحن نملك مقومات الحياة والرفاه ومقومات الحياة الكريمة للإنسان ونملك مقومات الانتصار للإنسان الذي يؤكد ديننا على حريته وتعزيز عوامل التكريم فيه، ويرفض استغلاله واستعباده والحط من قدره أو النيل من آدميته وبشريته، فالإسلام جاء من أجل تحرير الإنسان من عبادة البشر ومن استغلال البشر لبعضهم ليكون إنسانا حرا كريما، ومسار التاريخ الإسلامي وشواهده وقصصه وأخباره كثيرة وهي مبثوثة في التراث الثقافي الذي أم نعد نقرأه، وفي المقابل نجد تاريخ الأمم الأخرى التي توازى وجودها مع بزوع الحضارة الإسلامية يتحدث عن استغلال واستعباد للإنسان بل كادت بعض الأمم أن تأكل بعضها بعضا ولا ترى للبشر أي قيمة أو معنى سوى أنهم موجودون لخدمة أسيادهم الذين امتازوا عليهم بالثروة والسلطة والقوة، هذه الصورة تغايرت مع الضعف الذي أصاب المسلمين وضياع أمرهم وشتاته، ولعل أبلغ عبارة موجزة في هذا الأمر ما قاله أحد أقطاب عصر النهضة العربية الشيخ محمد عبده حين عاد من الغرب فقال : “ذهبت إلى الغرب فوجدت إسلاما ولم أجد مسلمين وعدت للشرق فوجدت مسلمين ولم أجد إسلاما ” وهنا تكمن الإشكالية للسؤال الذي علينا أن نبحث له عن إجابة في عالم اليوم الذي نعيش فيه ونشعر بعدم وجودنا فيه .

اليوم الأمة تباد في الشرق، تباد في فلسطين، وفي لبنان، وفي سوريا، وفي اليمن، وشتاتها وضياعها واضح للعيان، وقضية وجودها في خارطة العالم الجديد لا قيمة ولا معنى له بل هناك من يساهم ويعزز هذا الضياع من بني جلدتنا ممن يتحدثون بلساننا ويؤمنون بديننا ولا سبيل لنا إلا بالعودة إلى مقومات وجودنا الثقافية والحضارية وبدون ذلك سنكون ضحايا هذا العالم المتغطرس والمستغل .

مقالات مشابهة

  • ما الذي يحدث في العالم ؟
  • شركة الأهلي تعلن شراكة إعلانية جديدة قبل مونديال الأندية
  • جلسة حاسمة.. إعلامي يكشف موقف الأهلي من تجديد عقد محمد الشناوي
  • اتحاد الكرة يحدد مواعيد منح التراخيص للأندية
  • اتحاد الكرة يعلن مواعيد منح التراخيص لأندية القسم الأول ودوري المحترفين
  • اتحاد الكرة يعقد جلسة للإطلاع على تظلمات قرارات رابطة الأندية المصرية
  • عاجل.. الأهلي يحدد رقم قميص زيزو في مونديال الأندية 2025
  • ياسر ريان: زيزو لاعب ذكي وكان يستهدف المشاركة في مونديال الأندية مع الأهلي
  • منافس الأهلي في مونديال الأندية.. إنتر ميامي يستهدف صفقة عالمية مدوية
  • اتحاد الكرة يوضح بشأن الحسابات المالية والمكافآت