الرياض – أعلن قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، امس الخميس، الشروع في وضع استراتيجية للتعاون العسكري بين بلاده والسعودية.

جاء ذلك خلال مباحثات بين قائد أركان الجيش الجزائري ونظيره السعودي فياض بن حامد الرويلي، في العاصمة الرياض، التي يزورها شنقريحة، منذ 6 أيام، وفق وزارة الخارجية الجزائرية.

وقالت الوزارة، إن شنقريحة، أكد “العزم المشترك لجيشي البلدين، لوضع استراتيجية عمل تتوافق مع الإرادة الصادقة لقيادتي البلدين”.

وشدد شنقريحة، على “بذل كل الجهود الممكنة، من أجل ضبط المحاور الأساسية والمتكاملة، المؤدية إلى بلورة استراتيجية عملنا المشترك، وتوضيح كيفيات تحقيق أهدافها، لفائدة ومصلحة جيشينا”.

وعبر عن أمله في أن تؤدي زيارته إلى الرياض للنتائج المرغوبة، “خدمة لتعاوننا العسكري الثنائي وتقاربنا الأخوي”.

وأوضح شنقريحة، أنه “على يقين بأن اللقاء الأخوي الذي جمعه بالرويلي، ستكون له نتائج حميدة على مستقبل علاقاتنا العسكرية الثنائية، بما يتوافق والارادة الطموحة والصادقة لقائدي البلدين”.

وجاءت زيارة شنقريحة، إلى السعودية، بصفته ممثلا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استجابة لدعوة حضور فعاليات الطبعة الثانية للمعرض العالمي للدفاع بالرياض.

والأحد، افتتح وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في الرياض، معرض الدفاع العالمي 2024 في نسخته الثانية (الأولى في 2022)، الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير/ شباط الجاري، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

استراتيجية تفاوضية.. باحثة في الشأن الافريقي تستبعد اندلاع حرب بين إثيوبيا وإريتريا

استبعدت إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، تطور الصراع بين إثيوبيا وإريتريا إلى حرب شاملة، موضحة أن هناك عدة أسباب رئيسية لذلك، أبرزها التكلفة الاقتصادية الضخمة لهذه الحرب في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها كلا البلدين، والصراعات الداخلية التي تواجه الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، مثل التوترات مع إقليم أمهرة ومنطقة أوروميا، وكذلك تداعيات حرب تيجراي التي أضعفت الجيش الإثيوبي، موضحة أن هذه الاسباب قد تجعل من غير المرجح أن يتصاعد الصراع إلى مواجهة شاملة.

وأضافت إيمان الشعراوي أنه كان هناك صراعات سابقة بين البلدين لم تحسم بشكل نهائي، مشيرة إلى الحرب الحدودية العنيفة التي دارت بين 1998 و2000 وأودت بحياة نحو عشرات الالاف ، دون أن تؤدي إلى حل نهائي للنزاع، موضحة أن الذاكرة الجماعية لتلك الحرب لا تزال حية في أذهان الشعوب والنخب، مما يدفعهم للتردد في خوض مواجهة مشابهة، كما  أن الاشتباكات المحدودة أو الحرب بالوكالة تعد السيناريو الأكثر احتمالًا في العلاقات الإثيوبية-الإريترية، خصوصًا في ظل استمرار الخلافات التاريخية والعقبات التي تحول دون التوصل إلى تسوية دائمة.

وأشارت الباحثة في الشأن الأفريقي، إلى أن أي محاولة من إثيوبيا لفرض الوصول إلى البحر الأحمر من خلال الضغط العسكري أو السياسي، أو بتوقيع اتفاقيات مع أقاليم انفصالية، تعد انتهاكا صريحًا للقانون الدولي، مؤكدة أن إريتريا تعتبر أي مطالبة إثيوبية بالوصول إلى البحر الأحمر عبر أراضيها استفزازا مباشرا، خصوصا في ظل استمرار النزاع الحدودي حول مناطق مثل بادمي.

وعن مظاهر التصعيد بين أديس أبابا وأسمرة، ذكرت الشعراوي أبرز هذه المظاهر والتي تمثلت في وجود تعزيزات عسكرية إثيوبية على الحدود مع إريتريا، والتي تعتبر رسالة واضحة بقدرة إثيوبيا على التهديد الميداني إذا لزم الأمر، ووجود حملة إعلامية رسمية تؤجج المشاعر القومية الإثيوبية، عبر التذكير بـ"الحق التاريخي" في الوصول إلى البحر الأحمر، وربط هذا الملف بمسائل الهوية والكرامة الوطنية، فضلًا عن تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد التي تصف الميناء بأنه قضية وجودية، مما يعطي الانطباع بأن إثيوبيا مستعدة لخوض صراع طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.

وفسرت الباحثة  إيمان الشعراوي هذا التصعيد الإثيوبي الأخير تجاه إريتريا، على أنه استراتيجية مخططة تهدف إلى رفع سقف المطالب الإثيوبية وخلق ورقة ضغط استباقية قبل أي وساطة إقليمية أو دولية، مما يمنح أديس أبابا موقعًا أقوى في المفاوضات، وإجبار إريتريا على تقديم تنازلات مثل تسهيل الوصول إلى الموانئ أو إعادة ترسيم الحدود لتجنب مواجهة عسكرية مكلفة، وتحسين صورة آبي أحمد داخليا كزعيم قوي يدافع عن مصالح إثيوبيا الحيوية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعرب عن استعداده للتعاون مع طهران إذا كان ذلك هو الهدف الإيراني
  • استراتيجية تفاوضية.. باحثة في الشأن الافريقي تستبعد اندلاع حرب بين إثيوبيا وإريتريا
  • السعودية.. محمد بن سلمان يصدر 5 توجيهات بعد ارتفاع أسعار العقار والإيجارات في الرياض
  • الأحد في السعودية عيد وفي مصر متمم رمضان.. فهل يصوم أم يفطر المسافر من الرياض إلى القاهرة؟ دار الإفتاء ترد
  • فرنسا تذل النظام الجزائري وترفض صفقة تبادل دنيئة مقابل تسليم زعماء شعب القبايل
  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
  • مجلس الخدمة يعلن استكمال ملف تعيينات ملحق الوجبة الثانية
  • وزير الأوقاف يتقدم بالتعازي والمواساة لميانمار وتايلاند إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين
  • معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
  • محمد بن سلمان والبرهان يستعرضان مستجدات أوضاع السودان .. توافق على إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز علاقات البلدين