وجدي زين الدين: مصر تبدأ مرحلة مختلفة بعد أداء السيسي اليمين بإبريل
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، إنه بعد حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية في إبريل المقبل، ستبدأ مرحلة مختلفة عما سبق.
وجدي زين الدين: جهود مصر مستمرة لوقف حرب غزة وعودة الهدوء للبحر الأحمر وجدي زين الدين يكشف طريقة توفير الدولة لـ 200 مليار جنيه تكلفة الحزمة الاجتماعية (فيديو)وأضاف خلال لقاء مع برنامج "الحياة اليوم" الذي يعرض على قناة "الحياة" الخميس: "المرحلة اللي فاتت كلها كانت مصر بتواجه تحديات وعقبات كبيرة، وبتعمل بنية تحتية مظبوطة عشان تأسيس الدولة الحديثة".
وأكد أن الرئيس السيسي أصدر 9 قرارات لتخفيف الأعباء على المواطنين تمثلت في زيادة الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات وغيرها من القرارات المهمة، التي جرى دراستها بعناية.
مرحلة جني الثماروأشار إلى أن الدولة خلال السنوات الماضية صنعت بنية تحتية ضخمة والمرحلة الحالية "مرحلة جني الثمار".
وتابع: "الدولة لديها فرص استثمارية واعدة ومؤكدة، والدولة مهدت الطريق لاستقبال استثمارات ضخمة في الزراعة والصناعة"، موضحًا أن مصر ستوطن الصناعات الكبرى.
وأوضح أن قرارات الحزمة الاجتماعية التي أصدرها السيسي كانت مدروسة بشكل جيد، متابعًا: "الدولة عارفة هتعمل إيه في الفترة اللي جاية، واللي هيكون فيها صناعات كبرى فمثلا في الغزل والنسيج في استثمارات جاية من الهند والصين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي مصر الدكتور وجدي زين الدين اليمين الدستورية الوفد وجدی زین الدین
إقرأ أيضاً:
العلمانية والتضليل باسم الدين
الرأي اليوم
العلمانية والتضليل باسم الدين
صلاح جلال
(١)
أريد أن أقول شهادة صادقة مع نفسى وبنى وطنى حول جدل الدين والعلمانية الذى ترفعه مجموعات كقميص عثمان من أجل السلطة وسلاح للتعبئة ومواجهة الخصوم السياسيين ، أنا أعيش فى بلد علمانية منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان أعتقد أن النظام العلمانى القائم فيها أكثر عدالة وكرامة وشفافية وأخلاقية فى الحكم النزيه ومحاربة الفساد ، من كل الدول الإسلامية التى أعرفها وعشت فيها .
(٢)
نظام علمانى لاقيود فيه على حرية الإعتقاد ولا حرية العبادة وطلاقة كاملة فى الحريات العامة والحقوق المدنية وحكم دولة القانون وتساوى الفرص ، يمكنك مقاضاة أى شخص داخل الدولة مهما كان منصبه أو موقعه أو حجم ثروته .
(٣)
من تجربتى الشخصية المذكورة فى ظل نظام دولة علمانية أشهد أن نظام الدولة العلمانية القائم حيث أعيش أقرب لمصالح العباد من أى خيار آخر
البعض سيأتى للمتاجرة بالدين والإستعراض المضلل للقرآن الكريم
الذى يستدلون به فى الحدود وغيرها من الأحكام المحدودة فى القران ، ويغفلون المعاملات كلها فهى أساس الدين والتدين التى تقوم على العدالة والمساواة وحكم القانون وتجريم الفساد ومحاربة المفسدين .
(٤)
القانون فى الدولة العلمانية لايقوم من فراغ إنما يقوم على تراث وتقاليد وقيم المجتمع من خلال برلمان منتخب يعبر عن إرادة الناس ورغبتهم وأعرافهم وتقاليدهم
نحن لانريد دولة لرجال الدين يحتكرون السلطة لننتظر نحن الفتوى فى قضايا لايفقهونها كما قال الرئيس الماليزى مهاتير محمد ، ولانريد دولة لتقنين العربدة والمجون والإنفلات عن القيم العامة والأخلاق السوية للإنسان ، نتطلع لتأسيس دولة للعلماء فى الزراعة والهندسة والإقتصاد والكمبيوتر وغيرها من العلوم المدنية والمعارف الإنسانية ، نتطلع لدولة مدنية لا يتوقف الحكم عليها بعنوان دستورها إسلامى أو علماني.
دولة تقوم على دستور وظيفى مهمته الرئيسية مكافحة الجهل والفقر والمرض وتحقيق النهضة والحياة الإنسانية لتوفير العمل الحلال وتساوى الفرص وتحقيق التعليم للجميع والسكن اللائق ولقمة العيش الضرورية والمشافى للعلاج ، كل هذه الحقوق على قدم المساواة بين مواطنيها لايحرمهم من حق دينهم أو عرقهم أو جهتهم ، لابد من وقف المزايدة بإسم الدين التى إنطلقت من منتصف الستينات إلى اليوم لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت بل صار الدين من أدوات الهيمنة والصراع حول السلطة والثروة يرفع للمخاتلة المصحف الشريف ، حتى أصبح حوار الدين والدولة حوار ملغوم قابل للإنفجار بين التكفير والتقديس .
(٥)
ختامه
أصحاب المصلحة فى تغبيش الوعى وتزييف الدين سيشرعون كافة أدواتهم الصدئة ويتحسسون مدافع المنجنيق تحت شعار من يحادون الله ورسولة ، نقول لهم نحن نعتز بأننا مسلمون نصوم ونصلى ونؤدى الزكاة ونحج ما إستطعنا إليه سبيلا ونشهد أن الله واحد ومحمد خاتم الأنبياء ولكننا نرى مناقشة شئون الدنيا تحت مدفعية التدين الزائف مكيدة للهيمنة وليست إعلاء لشأن الدين من طرف المتطرفين وتجار الدين ، يسعون لإستغلال مشاعر البسطاء ومحدودية معرفتهم بالدين وجهلهم بالدولة لتعبئتهم بالشعارات لتحويلهم لقنابل موقوته ضد الحياة والمستقبل وإقناعهم بأن الدولة هى وسيلتهم لدخول الجنة والتعبد بها، وهم من تجاربهم يستغلونها لمصالحهم الخاصة لنهبهم ، كما قال أحد القساوسة الأفارقة ومعهم الرهبان يرفعون الإنجيل فتنصرنا وأدخلونا الكنائس وتفرغوا لنهب خيراتنا ، لا نريد ان يتكرر هذا المشهد بإسم الإسلام.
الوسومالدين السودان العلمانية