صوت مجلس الشيوخ، الخميس، من أجل دعم حزمة مساعدات أجنبية بقيمة 95.3 مليار دولار مخصصة لإسرائيل وأوكرانيا، بعد أن أوقف الجمهوريون تمرير حزمة أوسع كانت تشمل إجراءات لتعزيز أمن الحدود في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن جدالا بشأن التعديلات تواصل عرقلة الموافقة النهائية على القانون. 

واقتربت الحزمة الضخمة خطوة نحو تصويت نهائي، وفق تعبير شبكة "سي إن إن"، والذي يمكن أن يتطلب تحقيقه عدة أيام، حيث سيتوجب على جميع أعضاء مجلس الشيوخ الاتفاق على توقيت للتوافق وتمرير المشروع.

 

وتوقعت الشبكة الأميركية أن معارضة بعض السيناتورات للمساعدات الخارجية قد تكون سببا في تأخير الموافقة النهائية على الحزمة، من بينهم السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، راند بول، الذي عارض المساعدات الخارجية منذ فترة طويلة وقال إنه لن يساهم في تسريع العملية. 

وحصّل تصويت الخميس 67 موافقة مقابل معارضة 32 سيناتورا، فيما وصفه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بـ "خطوة أولى جيدة"، مضيفا أن "الفشل في تمرير هذا القانون لن يساهم في تشجيع المستبدين مثل بوتين.. الذي لا يسعى لشيء أكثر من الرفض الأميركي". 

وفي تصويت الأربعاء، لم يتوصل أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، إلى اتفاق بشأن تقديم المساعدات التي ضمت على إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة.

وبضغط من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي دعا إلى مقاطعة مشروع القانون، صوت الأعضاء الجمهوريون ضد رصد مساعدات جديدة لأوكرانيا وإسرائيل.

وكان يتعين على مجلس الشيوخ أن يصوت لاحقا على نص آخر، وهو مشروع القانون الأول نفسه ولكن من دون إصلاح الهجرة، وهو ما تم التصويت عليه يوم الخميس.

وتعجز الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا بأكثر من 110 مليارات دولار سبق أن وافق عليها الكونغرس، منذ أشهر عن إرسال أموال جديدة إلى كييف.

وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك سوليفان، الأربعاء، خلال زيارته لمقر حلف شمال الاطلسي "الناتو"، أن الولايات المتحدة "تستطيع وستواصل" تقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا.

وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في بروكسل: "لا بديل من التزام الولايات المتحدة تقديم مستوى من الموارد يتيح لأوكرانيا أن تمتلك المدفعية وأنظمة دفاع جوي وقدرات أخرى تحتاج اليها".

من جهته، اعتبر ستولتنبرغ أن "توافق (الكونغرس الأميركي) على مواصلة دعم أوكرانيا في مستقبل قريب" هو أمر "أساسي".

وقال ستولتنبرغ إن دعم أوكرانيا "ليس عملا خيريا، بل يتصل بأمننا"، مضيفا أن "انتصارا روسيّا سيضعفنا ولن يشجع موسكو فحسب، بل أيضا الصين وإيران وكوريا الشمالية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري علي عبيد: إن الأوضاع السياسية في سوريا تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، خصوصًا في المناطق الشمالية والشرقية مع استمرار الأزمة المحيطة بالأكراد، موضحا أن هذه الأزمة تُعتبر واحدة من القضايا الرئيسية التي تعترض جهود حكومة دمشق الجديدة لتوحيد البلاد.

وأضاف أنه مع تزايد المطالب الكردية للحصول على دعم إسرائيلي مباشر لحمايتهم، تظل الولايات المتحدة الأمريكية مترددة في تقديم الأسلحة اللازمة لهم، علما بأن الجيش الصهيوني استغل حالة الفوضى التي شهدها النظام السوري عقب إنهياره في الثامن من ديسمبر من العام المنصرم، ليقوم بتوسيع نطاق توغله البري في عدة مناطق تمتد عبر الجولان، بدءًا من جبل الشيخ في أقصى الشمال، وصولًا إلى قرية المعرية في محافظة درعا، متجهًا نحو الحدود الأردنية السورية في الجنوب.

وتابع أنه في تطور جديد كشفت القناة الإسرائيلية 14 أن تل أبيب شرعت في إرسال كميات كبيرة من الأسلحة الروسية والسوفيتية التي حصلت عليها كغنائم خلال المعارك في جنوب سوريا، بالإضافة إلى تلك التي استولت عليها من حزب الله في جنوب لبنان، إلى أوكرانيا لدعمها في صراعها ضد روسيا، وبحسب تقرير إعلامي إسرائيلي يستند إلى مصادر أوكرانية، فقد تم استخدام طائرات نقل أمريكية لنقل هذه الأسلحة من الأراضي الإسرائيلية إلى بولندا.

وأوضح المحلل، أن مصادر أوكرانية أكدت أن طائرات الشحن الأمريكية، لعبت دورًا رئيسيًا في هذه العملية، وأشارت إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من جنوب لبنان وسوريا أسفرت عن الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الحربي، تضمنت قاذفات صواريخ مضادة للدروع، صواريخ آر بي جي، أنظمة دفاع جوي، وذخائر متنوعة.

وطبقًا لما ذكرته المصادر ذاتها، فقد كان من المفترض توجيه هذه الأسلحة إلى قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، إلا أن إسرائيل وجدت نفسها مضطرة للامتثال للضغوط الأمريكية التي شددت على ضرورة إرسالها إلى أوكرانيا لتعزيز قواتها، وقد أدى هذا القرار إلى وضع إسرائيل في موقف دبلوماسي حساس أمام كلٍّ من "قسد" وروسيا.

واستطرد المحلل، أن الإدارة الذاتية تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وهي الفصيل الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن تركيا تعتبره امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كيانًا إرهابيًا وتشدد على أنه يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وفي سياق متصل، صرّحت إلهام أحمد، التي تشغل منصب الرئيس المشارك لما يُعرف بدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بأن إسرائيل ينبغي أن تكون جزءًا من الجهود الرامية لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الحاكمة الجديدة في دمشق.

وكانت وسائل الإعلام الكردية، استنادًا إلى مصادرها، قد أشارت في وقت سابق إلى وجود مفاوضات سرية سبقت تصريحات إلهام أحمد، حيث ناقشت إمكانية تزويد "قسد" بشحنات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك العتاد الذي استولى عليه الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في جنوب لبنان، فضلًا عن الأسلحة التي حصل عليها إثر توغله في بعض المناطق السورية.

ووفقًا لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية أعاقت هذه المفاوضات، لتتضح لاحقًا حقيقة مفادها أن الأسلحة المصادرة من الجيش السوري وحزب الله لم تكن متجهة إلى شمال سوريا كما كان متوقعًا، وإنما تم تخصيصها لدعم أوكرانيا، التي أصبحت إحدى أولويات السياسة الأمريكية في ظل الصراع الدائر مع روسيا.

وأوضح الباحث في الشئون السياسية علي عبيد، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى بكل السبل إلى المحافظة على موقعها المستقل في الشمال السوري، رافضةً الاندماج الكامل تحت سلطة دمشق أو تسليم أسلحتها للقيادة الجديدة في العاصمة.

وأشار إلى أن هذه القوات طلبت مؤخراً من الجانب الأمريكي الحصول على دعم تسليحي إضافي، بعد تواصلٍ مع أطراف إسرائيلية أبدت استعدادها لإمدادهم بما يلزم من عتاد. غير أنّ الولايات المتحدة، في هذه المرحلة، فضّلت توجيه معظم إمكاناتها العسكرية والمالية نحو أوكرانيا، ما انعكس في شكل ضغط على قرار تزويد “قسد” بالسلاح.

وأضاف عبيد، أن هذا التوجّه الأمريكي أثار قلقاً كبيراً لدى قيادة "قسد"، لا سيّما عقب تداول معلومات داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن خطط مستقبلية لسحب الوحدات القتالية من الأراضي السورية، وترافق ذلك مع إصرار تركي واضح على المضي في عملية عسكرية ضد الأكراد، بالتنسيق مع الحكم الجديد في دمشق، بهدف إعادة مناطق الشمال إلى السيطرة الحكومية.
وفي السياق ذاته، قال قائد "قسد" مظلوم عبدي في تصريحات صحفية إن هدف قواته هو تطبيق إدارة لا مركزية في سوريا، متّهماً أنقرة بأنّ طموحها الحقيقي يبدأ من مدينة عين العرب (كوباني) ليمتدّ إلى إحكام هيمنتها على كامل البلاد. من جهته، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبه للمسلحين الأكراد بضرورة تسليم أسلحتهم، ملوحاً بأن من يرفض ذلك سيُدفن في الأرض السورية.

أما فيما يتعلق بالأوضاع الميدانية والسياسية، فقد لفت عبيد إلى أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بات يمتلك نفوذاً عسكرياً متنامياً، خصوصاً في ضوء التنسيق الوثيق مع الأتراك، والاعتراف الدولي التدريجي بحكومته، هذا الواقع يقلق تل أبيب، التي سعت إلى ترجيح كفة الأكراد بدعمٍ إضافي، لكنّ واشنطن قطعت الطريق أمام أي مساعدات إسرائيلية تجاه "قسد".

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنّ المشهد السوري ما يزال عالقاً وسط ضبابية كبيرة، إذ لم تحسم الولايات المتحدة خياراتها النهائية حيال الملف، رغم تبدّل قيادتها السياسية ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ونصح في الوقت ذاته الإدارة السورية الحالية، بقيادة أحمد الشرع، بألّا تنساق وراء التصعيد الذي تريده بعض الجهات، وأن تولي مصالح جميع السوريين أولوية مطلقة بعيداً عن الأجندات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا
  • فرنسا تسلم أوكرانيا أولى دفعة من المقاتلات
  • فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000
  • فرنسا تُسلم أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000"
  • "حقوق الإنسان الأممي" يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل بالمجلس
  • وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا
  • الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل
  • باحث علاقات دولية لـ «الأسبوع»: ترامب يحاول تمرير تهجير الفلسطينيين عبر مصطلحات تجميلية تتقبلها الشعوب
  • على خطى الولايات المتحدة..إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • الكرملين يشكك في استعداد زيلينسكي للتفاوض..وبريطانيا تقدم حزمة مساعدات لأوكرانيا