مجموعة لابيل في مستمرة في وفائها لضحايا زلزال الحوز.. وزعت مساكن مجهزة ومواد غذائية وتتعهد ببناء مدرسة جديدة (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في إطار التزامها التضامني، تعلن مجموعة "لابيل في LabelVie" عن إطلاق برنامجها الجديد للمسؤولية الاجتماعية للشركات "مع الحوز"، الذي يهدف إلى تقديم دعم طويل الأمد للعائلات المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023 في الحوز.
وفي تفاعل فوري لها مع نداء الإنسانية، سارعت المجموعة المغربية "لابيل في"، التي تمتلك امتياز علامة "كارفور" في المغرب، إلى تعبئة موارد كبيرة لمساعدة الضحايا.
وتمثل مبادرة "مع الحوز" مرحلة جديدة في التزام مجموعة لابيل في LabelVie المستمر تجاه السكان المتضررين، مما يترجم رغبتها في المساهمة بشكل ملموس ومستدام في عودتهم إلى الحياة الطبيعية.
في هذا السياق، وقعت مجموعة لابيل في LabelVie شراكة مع جمعية البركة انجل El Baraka Angels، المعروفة بالتزامها تجاه الفئات السكانية الهشة في المناطق القروية الجبلية المعزولة. وبعد تعبئتها القوية منذ وقوع الزلزال، لعبت جمعية البركة انجل دوًرا حاسًما في مساعدة قرى الحوز الأكثر عزلة والتي يصعب الوصول إليها.
ومن خلال الدعم المالي المقدم من طرف مجموعة لابيل في، قامت جمعية البركة انجل بإطلاق برنامج إعادة الإسكان والولوج إلى التعليم، لا سيما من خلال توفير مساكن نموذجية مجهزة لـ 67 أسرة من دوار تاگموت، جماعة تلات نيعقوب، وبالتالي توفير المأوى والوقاية من برد فصل الشتاء.
وقد شهد حفل تسليم الوحدات، الذي أقيم يوم أمس الأربعاء 7 فبراير الجاري بدوار تاگموت، تنفيذ هذا الالتزام والذي كان فرصة لمستخدمي المجموعة المتطوعين لتوزيع سلل الغذاء على العائلات، مما يؤكد من جديد روح التضامن التي تحرك مجموعة لابيل في.
وبشراكة مع جمعية البركة انجل، تتولى مجموعة لابيل في أيضا مسؤولية أشغال إعادة بناء المدرسة المركزية أطلس أمزميز، التي هدمت أثناء الزلزال، على أن تستقبل بداية الموسم الدراسي المقبل نحو 575 طفًلا، يقيمون حالًيا في خيام أو وحدات نموذجية، في بيئة تعليمية مناسبة تضم فصولا دراسية متعددة التخصصات، ومكاتب، ومسكن للمدير، بالإضافة إلى مكتبة ومكتبة متعددة الاعلاميات.
في هذا الصدد، أكدت "نوال بن عمرو"، المديرة العامة لمجموعة لابيل في LabelVie، أن: "مبادرة مع الحوز، تعكس التزامنا العميق تجاه العائلات المتضررة في الحوز"، وتابعت قائلة: "من واجبنا تقديم دعم ملموس ومستدام، مما يؤكد إرادتنا لدعم الحوز".
من جانبها أكدت "سلوى الزين"، رئيسة الجمعية غير الحكومية "البركة انجل" في تصريح لموقع "أخبارنا" أن: "مبادرة مع الحوز والشراكة مع مجموعة لابيل في، تعكس رغبتنا المشتركة في إنجاز أعمال مستدامة"، مشيرة إلى أن إعادة بناء المدرسة المركزية أطلس أمزميز ترمز إلى الأمل والتجديد، وتوفير ظروف تعليمية مواتية للأطفال، وفق تعبيرها.
ومن خلال العمل بشكل وثيق مع جمعية البركة انجل، تؤكد مجموعة لابيل في، رغبتها في أن تكون شريكًا ملتزمًا في إعادة تأهيل الحوز. ويعد برنامج "مع الحوز" جزءًا من استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات الشاملة للمجموعة، مما يترجم تصميمها على الاستثمار ومرافقة التنمية المستدامة للحوز.
يشار إلى أن مجموعة لابيل في LabelVie تأسست سنة 1986 على يد مقاولين مغاربة، وهي اليوم رائدة في قطاع التوزيع الشامل متعدد الأشكال في المغرب، حيث تدير علامات كارفور وكارفور ماركت وكارفور إكسبريس وأتقداو وسوبيكو، من خلال شبكة مكونة من 180 متجرًا منتشرا في 29 مدينة.
كما تعد مجموعة لابيل في LabelVie، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، أحد أكبر المشغلين في المغرب مع أكثر من 9800 موظف، أصبح بعضهم مؤخرا موظفين مساهمين. وباعتبارها فاعلا اقتصاديًا ملتزمًا، تبرز مجموعة لابيل في LabelVie استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية من خلال سياسات مختلفة، لا سيما الاجتماعية والبيئية والحكامة.
أما "البركة انجل"، النشطة منذ 10 سنوات، فهي جمعية تركز عملها حصرا في المناطق الجبلية المعزولة بالمغرب، لتساهم في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويتضمن مسارها، تنظيم أنشطة إنسانية مختلفة مثل توزيع المساعدات الطارئة خلال فصل الشتاء وتنظيم القوافل الطبية، وبناء المدارس، وتوفير المياه والكهرباء، وتقديم الدعم في حالات الطوارئ أثناء الأوبئة والكوارث الطبيعية.
ومن إنجازات الجمعية ما بعد الزلزال: بناء مدرسة داخلية لـ 220 تلميذا في 45 يوما في أنوگال، على ارتفاع أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، بعد تدمير المدرسة القديمة بسبب الزلزال، وتركيب وحدتين سكنيتين للأساتذة في أنوگال. وإنشاء 17 قسماً كوحدات متنقلة في مناطق الكوارث لمواصلة الدراسة، إنشاء 20 قسما للتعليم الأولي في 6 جماعات، توزيع الأثاث المدرسي ومئات المحفظات المدرسية مع اللوازم، توزيع الأدوية على عدة مراكز صحية في مناطق أمزميز، ثلاث نيعقوب وتارودانت، تقديم مساعدات طارئة لأكثر من 8500 أسرة في أكثر من 200 قرية في الأقاليم الأربعة المتضررة منذ 8 شتنبر، وتنظيم 14 تنقل لتوزيع المواد الغذائية والبطانيات والخيام والفرش والمياه والملابس والمصابيح، وبناء العديد من المراحيض المتنقلة بجوار المدارس ورياض الأطفال وتوزيع أكثر من 900 فلتر للمياه و آلاف اللترات من المياه المعدنية على السكان المتضررين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مع الحوز أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
حركة نسائية اسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)
أطلق نساء اسرائيليات حملة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت النساء عبر مجموعة "واتساب" صغيرة قبل أن تتحول الى مبادرة تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف حرب الابادة.
وتحولت مجموعة الـ"واتساب" إلى حركة احتجاجية نسائية في تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، ومتحدية الرواية الرسمية.
وبحسب تقرير مفصل عن هذه الحركة نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاودة إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.
"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
ومع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.
وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".
وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.
صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.
من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.
كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.
الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع، بينما البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة.
وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين، وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".
ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".
ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.