مشاهد المقاومة توسع الشرخ بين قطبي الإعلام العبري الرسمي والمعارض
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يبرز الإعلام المعارض مستمدا قوته من المشاهد التي تنشرها المقاومة لعملياتها
هما طريقان يسلكهما الاعلام العبري في ظل الأحداث المتسارعة لطوفان الأقصى وما لحقها من عدوان سافر على قطاع غزة، يصوّر لك الطريق الأول وهو الرسمي، حكومةً الاحتلال وتصريحاتها، فيما يبرز الثاني ليسطر الخط المعارض في موقف الاحتلال الإسرائيلي.
وهنا تسأل.. أي الطريقين أقوى اليوم؟
يروّج الإعلام الرسمي لنجاح عمليته البرية في خان يونس واقترابه من تحقيق الأهداف، إلا أن صواريخ المقاومة سرعان ما اخترقت هذا الترويج لتؤكد فشل التصريحات، والتي أثبتها الانسحاب الجزئي الأخير لجيش الاحتلال الاسرائيلي من المنطقة، لتدخل الرواية الرسمية في دائرة الانتقاص والتضارب.
وفي الجهة المقابلة، يبرز الإعلام المعارض مستمدا قوته من المشاهد التي تنشرها المقاومة لعملياتها في عموم مناطق غزة، كما جاءت التصريحات حول أنفاق غزة، وما بحث الاعلام المعارض عمّا ورائها لتضرب بتلك التصريحات عرض الحائط، وتكشف كذب الاعلام الرسمي قرب وصوله للمحتجزين في غزة.
وجاء إدخال الأدوية للمحتجزين المرضى في غزة من قبل الاحتلال دليلا على تكذيب الرواية حول قرب تحريرهم، وهو ما كشفه الإعلام المعارض وتناوله في معظم تغطياته.
وتأتي المشاهد التي تنشرها المقاومة يوما تلو اليوم لتجبر تل أبيب على الكشف عن خسائرها من معدات وجنود ولكن بعد وقت من نشر المقاومة هذه المقاطع التي تثير تساؤلات الإعلام العبري بشقيه المؤيد والمعارض حول نجاح عمليات الجيش في غزة.
وفي مفاوضات الهدنة، تناول الإعلام الرسمي قرار موافقة حكومة الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات انطلاقا مما وصفته بالضغوطات الشعبية والدولية والتي أرفقتها بالإشادات بجهود القوات العسكرية واقترابه من النصر، أما الإعلام المعارض فتناول القرار من زاوية فشل حكومة نتنياهو وجيشه من تحقيق أي انتصار في غزة.
وبهذا، باتت الأولوية في وسائل الإعلام العبرية اليوم لتصريحات المقاومة التي تنقل لهم أخبار المحتجزين وأحوالهم، وما تخسره الجيوش في الميدان، عوضًا عما تجمّله حكومتهم في تصريحاتها.
لم تغب الاستطلاعات عن وسائل الإعلام، فقد لجأت إليها في كثير من الاحيان، آخرها ما نشرته وكالة هارتس العبرية كشفت فيه عن عدم وثوق 58% بنتنياهو مقابل 49% يرون أن عضو مجلس الحرب بيني غانتس الأحق بتولي رئاسة الحكومة.
ومن السلطة الرابعة، إلى الخامسة، حيث منصات التواصل الاجتماعي، التي تنتفض بوجه حكومة الاحتلال معارضة رواياتها، لصالح الرواية الفلسطينية، وهو ما انعكس على موقف المستوطنين الذي بات يقضي لياليه أمام منزل نتنياهو وفي مختلف ميادين تل ابيب مطالبًا بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين، وإقالة حكومة نتنياهو.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة المقاومة الإعلام العبري فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: رئيس الشاباك يبلغ حكومة نتنياهو باكتظاظ السجون بالمعتقلين الفلسطينيين
قوات الاحتلال أفرجت عن 1700 من معتقلي غزة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بأن رئيس الشاباك رونين بار أبلغ حكومة بنيامين نتنياهو أن السجون تضم 21 ألف معتقل فلسطيني بينما لا تتسع لأكثر من 14,500.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: مقتل ضابطين في انفجار وقع في منطقة محور نتساريم
وفي وقت سابق أفادت هيئة البث العبرية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ويتواجد حاليا 1160 معتقلا من غزة في سجون الاحتلال، وما يزال حاليا 139 معتقلا في سديه تيمان قرب بئر السبع، بحسب هيئة البث العبرية.
وأضافت أن جميع المعتقلين من غزة نقلوا إلى معتقل سديه تيمان قرب بئر السبع.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. شهادات صادمة لأسرى فلسطينيين من قطاع غزة بينهم كبار سن
وقالت "هيئة البث العبرية" إن قوات الاحتلال أفرجت عن 1700 من معتقلي غزة، ونقلت 500 آخرين إلى سجن عوفر.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مراقب دولة الاحتلال قوله "ندرس فتح تحقيق في قضية إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة".