احذر عادة خاطئة عند «تسييح» الزبدة.. تصيبك بأمراض خطيرة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تُعد الزبدة عنصرا أساسيا في مطبخك، فلا يمكن الاستغناء عنها خلال إعداد الأطعمة وخاصة الحلوى والمخبوزات، وفضلًا عن مذاقها المميز والمختلف، فالزبدة غنية بقيم غذائية كبيرة ومتنوعة، من فيتامينات «أ»، «د»، «ك»، «هـ»، التي تذوب في الدهون ويستفاد منها الجسم، فضلًا عن المركبات التي تلعب دورًا حيويًا في منع تسوس الأسنان والحفاظ على بنية العظام.
وتقوم عادًة ربات المنازل بـ قدح الزبدة «تسييحها» قبل طهيها، أو حتى حفظها بالثلاجة، بينما تقرر البعض الآخر منهن حفظها والتناول منها مباشرة، إلا إن هناك ما قد يحول قطعة الزبدة لخطر كبير يهدد الصحة بالعديد من الأمراض، بدلًا من فوائدها.
وحذرت الدكتورة مروة شعير، أستاذ التغذية العلاجية، السيدات من عدم قدح الزبدة «تسييحها» قبل تناولها، بل وإزالة «المورتة» منها، مؤكدة أن الأمر لا يهم قبل تخزينها أو قبل بعده، بل يجب قبل التناول منها على الفور واستخدامها في الطهي.
وأكدت «شعير»، خلال حديثها لـ«الوطن»، إن قدح الزبدة، هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من أضرارها التي تتراكم داخل «المورتة»: «لازم تتسيح ويتشال المورتة نهائي، وللأسف الناس بتشيلها عشان تاكلها وده غلط جدًا».
وأوضحت أستاذ التغذية العلاجية، أن الزبدة الحيواني غنية بالفيتامينات، إلا أن «المورتة» التي تخرج منها أثناء قدحها، مليئة ببعض العناصر تسبب الأمراض التي تهدد الصحة: «مليانة نسبة عالية من الدهون والكوليسترول والملح الشديد، وكلهم بيعملوا أمراض».
ونصحت الدكتورة مروة شعير، بوضع ملح خلال القدح، لسلامة مدة الحفظ، مع حفظها داخل برطمانات من الزجاج أو الفخار.
طريقة تسييح الزبدة البلدي؟وفي السطور التالية، إليكِ طريقة تسييح الزبدة البلدي، وفقًا للشيف نجلاء الشرشابي، ببرنامجها «على قد الإيد»، المعروض عبر شاشة «سي بي سي سفرة»، وذلك على النحو التالي:
- في البداية، ضعي الزبدة داخل إناء بسعة أكبر من كمية الزبدة، إذ يتفاقم حجمها داخل الوعاء.
- ضعي رشة صغيرة من الملح خلال القيام بالأمر، حتى تحفيظها جيدا.
- ضعيها فيما بعد، على نار هادئة، وقلبيها جيدا حتى يختفي تمامًا الفوران.
- ارفعي الزبدة من على النار بعد أن تصبح سائلة وشفافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزبدة
إقرأ أيضاً:
ملاحظات لا بدّ منها برسم الرئيس المكّلف
سواء تشكّلت الحكومة العتيدة خلال 24 ساعة أو لم تتشكّل فإن ثمة ملاحظات سريعة لا بدّ منها توضع أمام الرئيس المكّلف القاضي نواف سلام، الذي يُفترض أن يكون صدره رحبًا وواسعًا ليتلقّى به ما يُقال له في السرّ أو في العلن، فيترك ما هو مسيء لحكم التاريخ، ويتفاعل مع ما هو مفيد وجيد، والذي يُقصد به الخير العام بعيدًا عن التجريح أو الإساءة بالشخصي وغير ذلك من انتقادات طابعها مصلحي أكثر مما تهدف إلى إصلاح بعض الاعوجاج.ومن بين هذه الملاحظات، التي توقفت عندها أوساط سياسية مراقبة، والتي استشفتها من كلام الرئيس المكّلف عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ثلاث:
أولى هذه الملاحظات تتعلق بمسألة توزير حزبيين. وقد سُجّل له نصف تراجع عن موقف سابق رافض في المطلق هذه المسألة، لكنه أدرك هذه المرّة "أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية"، بل أكد أنه "من المؤمنين بأن بلا احزاب لا تستقيم الحياة السياسية في أي بلد"، لكنه "في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية، اخترت تغليب فعالية العمل الحكومي على مخاطر التجاذبات الحزبية داخل الحكومة". وهذا يعني في المنطق الأولي أن وجود الأحزاب داخل مجلس النواب مثلًا من شأنه أن يعطّل الحياة البرلمانية، ولذلك فإنه وفق منطق الرئيس المكّلف استبعاد الأحزاب عن المجلس النيابي والاتيان بأشخاص لا علاقة لهم بالأحزاب السياسية، وذلك خوفًا من تعطيل عمل المجلس النيابي، الذي توافق على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى تسميته رئيسًا مكّلفًا لتشكيل حكومة العهد الأولى على رغم التباينات بين أعضائه والخلافات بينهم، والتي أدّت إلى تعطيل الرئاسة الأولى سنتين وشهرين.
ولكن وعلى رغم هذه الخلافات فإن من بين بديهيات الأمور أن تعالج هذه الخلافات داخل المؤسسات الدستورية وليس خارجها بالطبع. وقد رأينا ما كانت نتيجة تفاعل الخلافات بين اللبنانيين في الشارع، ونحن على مقربة إحياء ذكرى مرور خمسين عامًا على بداية الحرب الأهلية وغير الأهلية على أرض لبنان.
ولتبيان أهمية وجود وزراء حزبيين داخل السلطة التنفيذية يمكن التوقف عند مسألة في غاية الأهمية، وهي تتعلق بجدول أعمال جلسات مجلس الوزراء، الذي يوزّع على الوزراء قبل 48 ساعة، والذي يتضمّن في الحالات العادية بنودًا كثيرة تحتاج إلى دراستها والتمحيص فيها الوقت الكافي لكي يستطيع أي وزير أن يكون على اطلاع وافٍ وكافٍ في أي قرار قد يتخذ في شأن هذه البنود الموضوعة على جدول الأعمال، وهو يفوق قدرة شخص واحد على القيام بما يفترض القيام به لكي تبنى القرارات على دراسة معمقة ومشبعة درسًا، وهو أمر متعذّر، ولكنه ممكن بالنسبة إلى الوزراء الحزبيين، الذين يتكلون على اللجان المختصة داخل أحزابهم، التي تنكب على دراسة هذا الجدول بالتفصيل والخروج بخلاصات تساعد كثيرًا في أن يكون الوزير الحزبي على بينة مما يجري حوله وخلفه وأمامه.
ثاني هذه الملاحظات تتعلق بما قاله الرئيس المكّلف، الذي طمأن إلى "أنني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها، ومتلزمة مبدأ التضامن الوزاري، وهذا الأمر ينسحب على كل الوزراء من دون استثناء، وأكرر من دون استثناء". والمقصود بتكرار كلمة "من دون استثناء" هم الوزراء الذين سماهم كل من "الثنائي الشيعي" وحزب "القوات اللبنانية". فالتضامن الوزاري والانسجام بين الوزراء بأعلى درجة لا يعني تخّلي الوزراء عمّا يرونه مناسبًا لتقويم الاعوجاج، وهذا الأمر يقود حتمًا إلى تضارب في الآراء وإلى التناقض في المقاربات؛ وهو أمر يجب ألا يخيف، بل هو ظاهرة صحية، خصوصًا إذا أدّت النقاشات إلى خلاصات تصب في خانة المصلحة الوطنية. وهذا ما اعترف به نواب ووزراء من "القوات اللبنانية"، يتوافقون مع نواب ووزراء في "الثنائي الشيعي" على أمور كثيرة. ولعل أهم ما توافقوا عليه هو تمديد تسريح قائد الجيش لمرتين.
أمّا الملاحظة الثالثة، وهي شكلية أكثر منها جوهرية، وتتعلق بالعمل الإعلامي. ويُفترض بالرئيس المكّلف أن يكون على دراية تامة بـ "مهنة المتاعب" كون عقيلته السيدة سحر بعاصيري لا تزال تحّن إلى الأسرة الإعلامية، التي تنتمي إليها طوعًا وعفويًا أكثر من أي مهمة أخرى تولتها بعد اقترانها بالقاضي نواف سلام.
فالإعلاميات والاعلاميون الذين يؤدّون دورهم بكل حرفية ومهنية عالية وينتظرون ساعات في مكان الحدث للحصول على "سكوب" صحافي يستحقون أن يُعاملوا بتقدير واحترام، وعدم اعتبارهم صندوقة بريد. فمن حقهم الطبيعي أن يسألوا، ومن حق المسؤول أن يجيب أو لا يجيب، ولكن هذا الأمر لا ينفي ما يمكن أن يُستنتج من عملية السؤال والجواب من معلومات تتمظهر من خلال الأجوبة العفوية، التي تختلف ظاهريًا عن البيانات المعدّة سلفًا.
المصدر: خاص لبنان24