صحيفة الاتحاد:
2025-03-03@17:24:17 GMT

توقعات بحسم «الاقتصاد» سباق البيت الأبيض

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة بلينكن: ملتزمون بقيام دولة فلسطينية مستقلة واشنطن تمدد حالة الطوارئ الإنسانية بشأن أفغانستان

حذر خبراء غربيون في استطلاعات الرأي ودراسات الرأي العام، من تبني أي توقعات مسبقة، بشأن النتائج المتوقعة للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، حتى وإن كانت غالبية المؤشرات باتت تفيد بأن طرفيْه سيكونان الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.


وأشار الخبراء إلى أن هناك العديد من العوامل السياسية والاقتصادية، التي لا تزال غير محسومة حتى الآن، ما يجعل من العسير التكهن بنتيجة أي مواجهة محتملة بين بايدن وترامب، في حال تَمَكن الملياردير الجمهوري من حسم الصراع داخل حزبه على بطاقة الترشح، بعدما نجح في انتزاع الفوز بأول جولتين من الانتخابات التمهيدية الداخلية.
ومن بين هذه العوامل، بحسب تقرير نُشِرَ على الموقع الإلكتروني لشركة «إبسوس العالمية» لأبحاث السوق، القضية الرئيسة التي يُنتظر أن تهيمن على الساحة السياسية الأميركية ومن ثم أذهان الناخبين في الشهور القليلة السابقة لإجراء الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، وكذلك الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، بجانب معدلات التأييد التي سيحظى بها طرفا السباق في أثنائها أيضاً.
وبحسب الخبراء، لن تتضح صورة وضع الاقتصاد الأميركي في موسم الانتخابات الرئاسية الحالي بشكل أدق، إلا مع إعلان نتائج الأداء الاقتصادي في الربع الثاني من العام، وهي الفترة ما بين شهريْ أبريل ويونيو 2024. ومن شأن تسجيل معدلات نمو قوية خلال هذا الربع، تعزيز فرص بايدن في البقاء في البيت الأبيض، والعكس بالعكس بطبيعة الحال.
أما على الصعيد السياسي، فلم تتبين حتى الآن معالم القضية التي يمكن أن تتربع على قمة اهتمامات الأميركيين، قبيل توجههم لمراكز التصويت بعد 9 أشهر من الآن. 
فإذا كانت القضية الأساسية ستتمثل في «إنقاذ الديمقراطية» في الولايات المتحدة، فسيعني ذلك ترجيح فرص الرئيس الديمقراطي في الفوز بفترة ثانية. 
أما إذا أصبح الحديث يتركز بشكل أكبر، على ملفات الاقتصاد أو الهجرة أو خفض معدلات الجريمة، فسيصب هذا الأمر في صالح الغريم الجمهوري، الطامح في العودة للبيت الأبيض، بعد 4 سنوات من الغياب عنه.
فضلاً عن ذلك، يقول الخبراء إنه من غير المستبعد، أن تطرأ قضايا مفاجئة خلال الشهور التي تفصلنا عن موعد الاقتراع، يمكن أن تسحب البساط من تحت ما عداها من ملفات، مشيرين في هذا الإطار، إلى ما حدث قبيل الانتخابات الأخيرة في عام 2020، عندما تفشى وباء «كورونا»، وأصبح الشغل الشاغل للبشر في مختلف أنحاء العالم، في تقليص نسبة تأييد ترامب، ومن ثم خسارته للسباق، في نهاية المطاف.
في الوقت نفسه، قال خبراء «إبسوس»، إنه على الرغم من أن شغل بايدن للمنصب الأرفع في الولايات المتحدة، يمنحه ثقلاً ملموساً في المعركة الانتخابية، فإن ذلك العامل يشكل كذلك سلاحاً ذا حدين، إذ إنه يجعل منه هدفاً سهلاً للانتقادات من جانب خصمه الجمهوري، سواء كان ترامب، كما تشير غالبية التوقعات، أو أي سياسي آخر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق البيت الأبيض أميركا الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن دونالد ترامب السباق الرئاسي الأميركي فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مشادة البيت الأبيض كشفت حدود نفوذ الحلفاء على ترامب

في 90 ثانية فقط من مشهد مذهل، انتهت أسابيع من التعذيب الدبلوماسي، وجاءت الضربة القاسية التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضوي الجمعة، لتكشف عن حدود الضغط المكثف الذي مارسه حلفاء أمريكا لإثناء ترامب عن عزمه على إنهاء الهجوم الروسي، حتى لو لم تكن الشروط في صالح أوكرانيا.

ترامب تجاهل أيضاً وعود بوتين الديبلوماسية السابقة

وكتب زكي ميلر في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أن ما جرى في البيت الأبيض، أظهر أيضاً الجرأة التي يشعر بها ترامب لإعادة توجيه أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، نحو أجندة "أمريكا أولاً" بطرق تمتد إلى ما هو أبعد بكثير، من تلك التي اتبعها في ولايته الأولى.

وهذا الانفجار المفاجئ، كان الأكثر حدة لتبادل للكلمات بين زعماء العالم في المكتب البيضاوي، حيث انحدر العمل الدبلوماسي إلى توجيه أصابع الاتهام والصراخ.

وترك اللقاء مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وقدرة كييف على الدفاع عن نفسها في الصراع مع روسيا، في خطر شديد.

وخاطب ترامب زيلينسكي محذراً من أنه "إما أن تبرم اتفاقاً أو ننسحب"، مما يؤكد خططه لإنهاء الحرب سريعاً بأي ثمن. 

Trump's Oval Office thrashing of Zelenskyy shows limits of Western allies' ability to sway US leader - pic.twitter.com/vcAs2QRiPi

— Today’s News (@Today_newsx1) March 2, 2025 شكر الشعب الأمريكي

وبعد أقل من يوم واحد، قدم زيلينسكي الشكر للشعب الأمريكي وترامب والكونغرس على "كل الدعم" عبر منشورات على إكس.

وأتت هذه الحادثة المذهلة في واشنطن، بمثابة تتويج لأسبوع من الجهود، التي تبين أنها غير مجدية إلى حد كبير، من قبل حلفاء الولايات المتحدة لتجاوز الخلافات بين واشنطن وكييف، ومحاولة إبعاد ترامب عن مغازلاته مع موسكو.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي مع ترامب لوضع الأساس لقوة حفظ السلام بقيادة أوروبا في نهاية المطاف في أوكرانيا، بهدف ردع روسيا في المستقبل، وتشجيع الرئيس الأمريكي على أن يكون أكثر تشككاً في فلاديمير بوتين.

ولكن رغم الاستقبال الحار لماكرون في البيت الأبيض، كانت الولايات المتحدة تنقسم مع حلفائها الأوروبيين في الأمم المتحدة، من خلال رفض إلقاء اللوم على روسيا في غزوها لأوكرانيا عبر سلسلة من القرارات في الذكرى السنوية الثالثة للحرب. 

Trump's Oval Office thrashing of Zelenskyy shows limits of Western allies' ability to sway US leader https://t.co/HiWrti5W8U pic.twitter.com/J7d9GwclKP

— WHLT 22 Hattiesburg (@WHLT22) March 2, 2025

والخميس، زار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واشنطن، وناشد ترامب توفير "دعم" أمريكي للدول الأوروبية التي ستوفر الأمن على الخطوط الأمامية لأوكرانيا. لقد كان يبحث في جوهره عن ضمان أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سلام، فإن روسيا لن تستأنف القتال في المستقبل. أحضر ستارمر الإطراء ودعوة لزيارة دولة من الملك تشارلز الثالث لإضفاء طابع لطيف على الطلب.

نهج ناجح

وبدا هذا النهج ناجحاً، حيث استخدم ترامب لهجة أكثر تصالحية بإزاء أوكرانيا، واصفاً الدعم الأمريكي للبلاد ضد الغزو الروسي، بأنه "أمر يستحق القيام به للغاية"، وقال إنه لا يتذكر أنه وصف الزعيم الأوكراني بـ"الديكتاتور".
لكن ترامب تجاهل أيضاً وعود بوتين الديبلوماسية السابقة، مدعياً أنها حدثت في عهد رؤساء مختلفين، وقال إن الزعيم الروسي لم ينتهك أبداً التزاماً قطعه له. جاء ذلك بينما كان مساعدوه يخططون لسلسلة من جلسات التفاوض مع المسؤولين الروس، لوضع الأساس لاجتماع محتمل بين ترامب وبوتين في الأسابيع المقبلة.
وطوال الوقت، كان ترامب يركز على تأمين حصة مالية من المعادن الحيوية في أوكرانيا لاسترداد عشرات المليارات التي منحتها الولايات المتحدة لكييف للدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، أراد زيلينسكي أكثر من مجرد وعود واشنطن الغامضة، وضغط من أجل ضمانات أمنية أكثر واقعية.
لكن ترامب لم يتراجع، وقال المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً، إن زيلينسكي لن يكون موضع ترحيب للقاء الرئيس لمناقشة سعي ترامب لإجراء مفاوضات مع روسيا، إلى أن يتم التوقيع على اتفاق المعادن. وبعد أسابيع من الترهيب، وافقت حكومة زيلينسكي الأربعاء رسمياً على الاتفاق، مما مهد الطريق أمام اجتماع الجمعة.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، حليف ترامب، إنه حذر زيلينسكي قبل الاجتماع مع الرئيس.
وشكلت هذه الحادثة أحدث مثال على تحركات ترامب الجريئة لتغيير مواقف السياسة الأمريكية، مما ينذر بمزيد من عدم اليقين في المستقبل بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها منذ فترة طويلة، والذين شعروا فعلاً بالضغط لتبرير مكانتهم في عيون ترامب. يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من طرح ترامب نقلاً دائماً للفلسطينيين من غزة والسيطرة الأمريكية على المنطقة، ومع مضاعفة خططه لفرض رسوم جمركية صارمة على البضائع الآتية من المكسيك وكندا بدءاً من هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • مستشار البيت الأبيض: ترامب لن يتراجع في مسألة فرض الرسوم الجمركية
  • بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن
  • مشادة البيت الأبيض كشفت حدود نفوذ الحلفاء على ترامب
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • مذلة في البيت الأبيض .. ترامب سيجعل بلدي مستعمرة
  • ردود فعل جديدة على مشادة ترامب وزيلنسكي في البيت الأبيض
  • التفاصيل الكاملة للمشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • زيلينسكي: ترامب استقبلني في البيت الأبيض لإهانتي
  • البيت الأبيض: المكسيك تسلم 29 من أعضاء عصابات المخدرات إلى الولايات المتحدة
  • شاهد: مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض