الأمم المتحدة: نقص الغذاء يهدد 300 ألف في شمال ووسط غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة كارثة صحية تهدد خان يونس جنوبي غزة بلينكن: ملتزمون بقيام دولة فلسطينية مستقلةحذّرت الأمم المتحدة من أن حياة مئات الآلاف في شمال قطاع غزة ووسطه معرضة للخطر بسبب نقص الغذاء، معتبرةً أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح سيشكل «كارثة حقيقية».
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، إن آخر مرة سُمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى مناطق شمال غزة ووسطها كانت قبل أكثر من أسبوعين في 23 يناير.
وكتب لازاريني على موقع «إكس»: «منذ بداية العام، تم رفض نصف طلبات بعثاتنا لإرسال مساعدات إلى الشمال».
وأضاف: «لقد حددت الأمم المتحدة جيوباً عميقة تعاني المجاعة والجوع في شمال غزة»، مضيفاً «يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة على مساعداتنا من أجل بقائهم على قيد الحياة». ويعيش الآن أكثر من نصف سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة في مدينة رفح في الجنوب، لكن العديد منهم ما زالوا في وادي غزة، في الوسط والشمال. وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة: إن «المنطقة تحولت إلى أرض مقفرة يعمها الجوع واليأس».
وأضاف أنه «يتم منع وكالات الإغاثة من العمل، بينما يعترض الشاحنات القليلة التي تنجح في العبور سكان محليون هم في شمال غزة على حافة المجاعة».
وتابع «إنهم يتجمعون بالآلاف أحياناً حول الشاحنات والمركبات الأخرى المحمّلة بالبضائع ويقومون بإفراغها في دقائق».
وكتب لازاريني: إن «منع الوصول يمنع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة»، مضيفاً «مع الإرادة السياسية اللازمة، يمكن عكس هذا الأمر بسهولة».
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل «كارثة حقيقية».
وأفاد وينسلاند، خلال مؤتمر صحفي، أنه موجود في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش. وأشار إلى أنه «يعلم جيدًا ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسياً»، مشدداً على ضرورة التغلب على تلك المعوقات. ورأى المنسق الأممي أن «الحل لن يكون سريعاً أو سهلاً، وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية»، داعيًا إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.
وحول استعداد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح، قال: «رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، فإنهم يخططون لحرب نشطة في رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص».
ولفت إلى أن معبري رفح و«كرم أبو سالم» هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيشكل أمراً «كارثياً بالكامل». وقال: إنه «من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء»، وتابع: «من الصعب جداً أن تبشر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم».
وفي وقت سابق، أمس الأول، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح.
بدوره، قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.
وأشار غريفيث، في بيان له، إلى أن «الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية».
وبحسب غريفيث، فإن «أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية، وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء، إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة رفح الأمم المتحدة على مدینة رفح فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها طيران العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الاممي وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، ومعهم وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي وتعرض البعض منها للخروج عن الخدمة، والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح مجمل حول كارثة هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي بالميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع لرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاثة دوريات ميدانية متواصلة.
وقال وزير النقل “ما وقع ويقع في اليمن يحصل اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا، والمجرم واحد”.. موضحًا أن القوانين والتشريعات الدولية في هذا الجانب واضحة في تجريمها لكل الأفعال التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيل هذه البعثة، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للقيادات العليا في البعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
وأكد الوزير قحيم، أن على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم القيام بدورها المنشود تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس الغاصب المحتل، لم يراعِ أي معاهدة او قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.. مؤكدا أن رسالتنا للمجتمع الدولي والامم المتحدة هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني في نصرة فلسطين حتى وقف العدوان على غزة.
رافقهم خلال الزيارة، نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر عبدالله النصيري، ومدير فرع شركة النفط عدنان محمد الجرموزي.