أبوظبي (الاتحاد)
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مقر الاتحاد النسائي العام، واطَّلع سموّه على الجهود المتواصلة التي يقوم بها الاتحاد برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بهدف دعم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكينها للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.

وأشاد سموّه بإنجازات الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في عام 1975، مؤكِّداً أنَّ ما حقَّقه الاتحاد من مكتسبات في الخمسين عاماً الماضية جاء بفضل دعم القيادة الرشيدة، وحِرص سموّ «أم الإمارات» على تعزيز دور المرأة وتوظيف إمكاناتها واستثمار قدراتها، لتكون شريكاً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة لخدمة المجتمع والوطن في ميادين العمل المختلفة.

وتفقَّد سموّ ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، قاعة الجوهرة التي تتضمَّن الجوائز والأوسمة التي حصلت عليها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك في مناسبات مختلفة، مشيداً سموّه بمسيرة العطاء والتنمية التي تقودها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المرأة في تحقيق الإنجازات والمكتسبات في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.

وأكّد سموّه، أنَّ هذه القاعة شاهدة على منجزات «أم الإمارات» ومسيرتها الرائدة في تمكين المرأة الإماراتية، ودعم تفوُّقها في جميع الميادين لتسهم في رحلة بناء الوطن ونهضته، حتى أصبحت المرأة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في العطاء والتفاني في خدمة الوطن، ومصدر إلهام في التميُّز والارتقاء إلى أعلى المراتب والتألُّق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأشاد سموّه، خلال زيارته، بالبرامج التي ينفِّذها الاتحاد النسائي العام، عبر عقوده الخمسة الماضية، انطلاقاً من عقد مرحلة التأسيس في عام 1975، حتى عقد مرحلة الريادة، مروراً بمراحل النهوض والتكوين والتمكين التي شهدت إطلاق مشاريع ومبادرات أسهمت، بفضل توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة نحو تمكين المرأة وريادتها، عبر مواصلة وضع الخطط المستقبلية للمرأة الإماراتية بما يراعي احتياجاتها، ويضع الحلول للتحديات المستجدة التي تواجهها.

كما اطَّلع سموّه على أهم المبادرات التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، والمشاريع المنجزة لتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات، وآليات الحوكمة والاستراتيجيات والسياسات الداعمة للمرأة في الدولة، ومن أبرزها السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023–2031، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الشاملة للمرأة في جميع المجالات، وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، بما يضمن ريادة المرأة على المستوى الوطني.

أخبار ذات صلة برعاية وحضور محمد بن راشد.. «صناع الأمل» تكشف عن تفاصيل الحفل الختامي لتكريم بطل المبادرة إبحار مستشفى إماراتي عائم لتقديم الدعم الطبي لأهالي غزة

واطَّلع سموّه على «نظام رصد التقدُّم المحرز للمرأة الإماراتية» الذي يهدف إلى استشراف مستقبل المرأة الإماراتية من خلال قياس مؤشرات التنافسية الدولية، وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات، وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسَّسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة.

وتضمَّنت جولة سموّه في الاتحاد النسائي العام، زيارة المعرض الدائم ودكاكين سمحة، اللذين يعكسان حرص الاتحاد على الحفاظ على تراث الدولة وثقافتها وهُويتها الحضارية.

وبهذه المناسبة، أكَّدت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أنَّ الاتحاد يواصل ترسيخ نهج دعم وتطوير ومواكبة أفضل الممارسات العالمية للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها، من خلال رسم السياسات المتعلقة بالمرأة، ووضع الاستراتيجيات التي أسهمت في توفير بيئة ملائمة وحاضنة لمهارات المرأة الإماراتية وقدراتها وخبراتها، وتوجيهها بما يسهم في تحقيق تطوُّر اقتصادي ومجتمعي وثقافي وإنساني شامل ومتكامل، في ظل دعم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتوجيهاتها الكريمة بضرورة الاستمرار في تحقيق الإنجازات النوعية، وتطوير المبادرات المبتكرة التي تسهم في قيادة مرحلة التنمية المستقبلية المستدامة لمسيرة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات.

يُشار إلى أنَّ قاعة الجوهرة تضمُّ أكثر من 800 وسام وميدالية وشهادة فخرية وتقديرية، مُنِحَت إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك من أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة والزعماء وكبار الشخصيات، والمؤسَّسات والمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، تقديراً لإسهامات سموّها في دعم قضايا المرأة وشؤونها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

رافق سموّه، خلال الزيارة، كلٌّ من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ونورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية علي المناعي، رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الإمارات أم الإمارات المرأة الإماراتية ولي عهد أبوظبي الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة أم الإمارات المرأة فی فی مختلف

إقرأ أيضاً:

اقتصادية النواب: تحويل البحث العلمي إلى منتجات ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة

أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، على أهمية توجيه مخرجات البحث العلمي نحو تطبيقات عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا الي أن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق يعد خطوة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن المصري.

أوضح الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد، أن الاستثمار في البحث العلمي والتطوير يمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي. فمن خلال تطوير تقنيات وحلول مبتكرة، يمكن للشركات المحلية زيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير ويعزز من قيمة المنتجات المصرية على الساحة الدولية.

ربط الأبحاث العلمية باحتياجات السوق المحلي

أضاف النائب أن ربط الأبحاث العلمية باحتياجات السوق المحلي يسهم في خلق فرص عمل جديدة، ويقلل من معدلات البطالة، خاصة بين الشباب والخريجين. كما أن تشجيع ريادة الأعمال والابتكار يمكن أن يؤدي إلى ظهور شركات ناشئة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مما يدعم التنوع الاقتصادي ويقلل من الاعتماد على القطاعات التقليدية.

أشار الدسوقي إلى أن الدول المتقدمة تولي اهتمامًا كبيرًا للبحث العلمي، حيث تخصص له نسبًا معتبرة من ناتجها المحلي الإجمالي. ودعا إلى زيادة مخصصات البحث العلمي في الموازنة العامة للدولة، وتوفير بيئة محفزة للباحثين تتيح لهم الابتكار والإبداع.

وفي ختام تصريحاته، شدد النائب على ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي من جهة، والقطاع الخاص والصناعي من جهة أخرى، لضمان تطبيق نتائج الأبحاث على أرض الواقع. وأكد أن هذا التعاون المثمر سيؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري، ويضعه على مسار النمو المستدام.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد،  أجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة مستجدات المشروعات القومية التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يشمل الجامعات الأهلية، والتحول الرقمي، وميكنة الخدمات، والمبادرات الرئاسية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

وأكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تخدم الاقتصاد الوطني، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية لمصر على المستويين الإقليمي والدولي.

كما وجه الرئيس بضرورة نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب والباحثين، مع التركيز على ربط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية واحتياجات المجتمع. وشدد على أهمية تطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع متطلبات سوق العمل، مما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات المؤسسات والشركات.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس على ضرورة تأهيل الكوادر البشرية والحد من تسرب العقول والكفاءات الأكاديمية إلى الخارج، من خلال تحسين بيئة العمل وتوفير الفرص البحثية المتقدمة داخل مصر.

يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود الدولة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز دوره في تحقيق رؤية مصر 2030 التي تستهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.

مقالات مشابهة

  • اقتصادية النواب: تحويل البحث العلمي إلى منتجات ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
  • ثريا آل سعيد لـ"الرؤية": الأزياء تسهم بدور فاعل في تعزيز الهوية الثقافية
  • جوتيريش: تحقيق التنمية المستدامة ضمن أولويات الأمم المتحدة فى إفريقيا
  • ختام الجولة الثانية من منافسات بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • جسر جديد لتحقيق التنمية المستدامة.. تعاون بين مصر وإيطاليا في التعليم الفني
  • بحضور قيادات حزبية وبرلمانية.. الاتحاد يستضيف وفدًا نيجيرياً لتعزيز التعاون السياسي
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • "بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. التمكين الحكومي تطلق جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد
  • «الأدب النسائي».. هل يقلل التصنيف من قيمة الإبداع؟