خالد بن محمد بن زايد: المرأة شريك فاعل في خطط التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مقر الاتحاد النسائي العام، واطَّلع سموّه على الجهود المتواصلة التي يقوم بها الاتحاد برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بهدف دعم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكينها للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.
وأشاد سموّه بإنجازات الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في عام 1975، مؤكِّداً أنَّ ما حقَّقه الاتحاد من مكتسبات في الخمسين عاماً الماضية جاء بفضل دعم القيادة الرشيدة، وحِرص سموّ «أم الإمارات» على تعزيز دور المرأة وتوظيف إمكاناتها واستثمار قدراتها، لتكون شريكاً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة لخدمة المجتمع والوطن في ميادين العمل المختلفة.
وتفقَّد سموّ ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، قاعة الجوهرة التي تتضمَّن الجوائز والأوسمة التي حصلت عليها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك في مناسبات مختلفة، مشيداً سموّه بمسيرة العطاء والتنمية التي تقودها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المرأة في تحقيق الإنجازات والمكتسبات في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
وأكّد سموّه، أنَّ هذه القاعة شاهدة على منجزات «أم الإمارات» ومسيرتها الرائدة في تمكين المرأة الإماراتية، ودعم تفوُّقها في جميع الميادين لتسهم في رحلة بناء الوطن ونهضته، حتى أصبحت المرأة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في العطاء والتفاني في خدمة الوطن، ومصدر إلهام في التميُّز والارتقاء إلى أعلى المراتب والتألُّق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد سموّه، خلال زيارته، بالبرامج التي ينفِّذها الاتحاد النسائي العام، عبر عقوده الخمسة الماضية، انطلاقاً من عقد مرحلة التأسيس في عام 1975، حتى عقد مرحلة الريادة، مروراً بمراحل النهوض والتكوين والتمكين التي شهدت إطلاق مشاريع ومبادرات أسهمت، بفضل توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة نحو تمكين المرأة وريادتها، عبر مواصلة وضع الخطط المستقبلية للمرأة الإماراتية بما يراعي احتياجاتها، ويضع الحلول للتحديات المستجدة التي تواجهها.
كما اطَّلع سموّه على أهم المبادرات التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، والمشاريع المنجزة لتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات، وآليات الحوكمة والاستراتيجيات والسياسات الداعمة للمرأة في الدولة، ومن أبرزها السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023–2031، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الشاملة للمرأة في جميع المجالات، وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، بما يضمن ريادة المرأة على المستوى الوطني.
أخبار ذات صلة برعاية وحضور محمد بن راشد.. «صناع الأمل» تكشف عن تفاصيل الحفل الختامي لتكريم بطل المبادرة إبحار مستشفى إماراتي عائم لتقديم الدعم الطبي لأهالي غزةواطَّلع سموّه على «نظام رصد التقدُّم المحرز للمرأة الإماراتية» الذي يهدف إلى استشراف مستقبل المرأة الإماراتية من خلال قياس مؤشرات التنافسية الدولية، وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات، وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسَّسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة.
وتضمَّنت جولة سموّه في الاتحاد النسائي العام، زيارة المعرض الدائم ودكاكين سمحة، اللذين يعكسان حرص الاتحاد على الحفاظ على تراث الدولة وثقافتها وهُويتها الحضارية.
وبهذه المناسبة، أكَّدت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أنَّ الاتحاد يواصل ترسيخ نهج دعم وتطوير ومواكبة أفضل الممارسات العالمية للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها، من خلال رسم السياسات المتعلقة بالمرأة، ووضع الاستراتيجيات التي أسهمت في توفير بيئة ملائمة وحاضنة لمهارات المرأة الإماراتية وقدراتها وخبراتها، وتوجيهها بما يسهم في تحقيق تطوُّر اقتصادي ومجتمعي وثقافي وإنساني شامل ومتكامل، في ظل دعم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتوجيهاتها الكريمة بضرورة الاستمرار في تحقيق الإنجازات النوعية، وتطوير المبادرات المبتكرة التي تسهم في قيادة مرحلة التنمية المستقبلية المستدامة لمسيرة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات.
يُشار إلى أنَّ قاعة الجوهرة تضمُّ أكثر من 800 وسام وميدالية وشهادة فخرية وتقديرية، مُنِحَت إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك من أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة والزعماء وكبار الشخصيات، والمؤسَّسات والمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، تقديراً لإسهامات سموّها في دعم قضايا المرأة وشؤونها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
رافق سموّه، خلال الزيارة، كلٌّ من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ونورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية علي المناعي، رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الإمارات أم الإمارات المرأة الإماراتية ولي عهد أبوظبي الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة أم الإمارات المرأة فی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجالات البحث العلمي والابتكار يُعد خطوة محورية لدعم التحول الشامل في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
هيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسساتومن جهتها نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا (CDTI) ورشة عمل بعنوان «التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة»، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي في العاصمة الإدارية الجديدة.
تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددةوأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، كما أكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وأكد الدكتور ولاء شتا أن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة. وأوضح أن الهيئة ملتزمة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي عبد الفتاح أن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، وأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
تطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقيوأعرب السيد ألفارو إيرانزو، سفير إسبانيا لدى مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدا حرص الجانبين على تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومؤكدًا التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام أكدت الورشة على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع، كما أكدت الورشة على أهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.