أظهرت صور أقمار صناعية جديدة واقعا صادما عن الدمار في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، بينما اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الخميس، إن تدمير المباني بشكل ممنهج والذي يؤكد خبراء ومنظمات حقوقية أن إسرائيل تقوم به في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى إلى "جريمة حرب".

وكشف تقرير إسرائيلي، مستندا إلى صور أقمار صناعية، الدمار الهائل الذي خلّفه عدوان الاحتلال على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت "القناة 12" العبرية إن صور قمر صناعي أوروبي أظهرت أن ما لا يقل عن 68% من المباني مدمرة أو متضررة شمال قطاع غزة، و72% على الأقل بمدينة غزة، و39% بالمعسكرات الوسطى، و46% في خانيونس.

اقرأ أيضاً

صور أقمار صناعية تكشف تدمير إسرائيل 44% من مباني غزة وخانيونس الأكثر تضررا

أما في مدينة رفح جنوب القطاع التي تلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية فيها، فبلغت نسبة الدمار نحو 20%، بحسب رصد القمر الصناعي.

وأشارت القناة إلى أنه بمقارنة الصور مع ما قبل 7 أكتوبر وما بعد 4 أشهر من الحرب يتضح حجم الدمار الذي حلّ بالقطاع.

وقالت: "في ظل غياب الكاميرات والصحفيين في أجزاء كثيرة من القطاع، فإن حجم الدمار ليس واضحا تماما".

من ناحيته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن تدمير المباني بشكل ممنهج والذي يؤكد خبراء ومنظمات حقوقية أن إسرائيل تقوم به في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى إلى "جريمة حرب".

وأشار، في بيان، إلى تقارير مفادها أن الجيش الإسرائيلي يعمل داخل قطاع غزة لتدمير جميع المباني الواقعة على بعد كيلومتر واحد من السياج الحدودي مع إسرائيل بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وقال تورك: "أؤكد للسلطات الإسرائيلية أن المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على قوة الاحتلال تدمير ممتلكات أشخاص عاديين، باستثناء الحالات التي يصبح فيها هذا التدمير ضروريًا جدًا بسبب عمليات عسكرية".

اقرأ أيضاً

أقمار اصطناعية: ثلاثة أرباع مدينة غزة أرض قاحلة.. وربع خان يونس بات مدمرا

وحذّر من أن الهدف من إقامة منطقة عازلة لأغراض الأمن العام "لا يبدو متسقًا مع الاستثناء الضيق للعمليات العسكرية المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي".

وأضاف أن "التدمير الواسع النطاق للممتلكات، والذي لا تبرّره الضرورة العسكرية ويتمّ تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي، يرقى إلى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب".

وأشار تورك إلى أن مكتبه سجّل منذ أكتوبر/تشرين الأول "دمارًا وهدمًا واسع النطاق تسبب به (الجيش الإسرائيلي) للمنشآت المدنية وغيرها".

وتشمل هذه المنشآت وفق قوله "المباني السكنية ومدارس وجامعات في مناطق لم يعد يدور فيها قتال".

وأشار إلى أن مثل هذا الدمار شوهد في بيت حانون ومدينة غزة بشمال القطاع المحاصر وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع، فيما ورد أن العديد من المباني السكنية قد هدمت في خانيونس جنوبًا في الأسابيع الأخيرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة دمار غزة حرب غزة صور أقمار صناعية أقمار صناعیة منطقة عازلة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستمر بعرقلة شاحنات مساعدات غزة وتؤجل سفر المرضى

تسببت قيود قوات الاحتلال الإسرائيلي في دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خلافا لما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، كما عرقلت سفر دفعة جديدة من المرضى لمتابعة العلاج خارج القطاع.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين لم يتجاوز 30% من العدد المفترض.

وقال مراسل الجزيرة إن عملية دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم شهدت تباطؤا كبيرا أمس الأحد، مما يعكس مماطلة إسرائيلية في تنفيذ التفاهمات التي تنص على دخول 500 شاحنة يوميا.

والخميس، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، للأناضول، إن إسرائيل تتنصل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانب آخر، أفاد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية بإرجاء سفر الدفعة الـ15 من مرضى وجرحى قطاع غزة، عبر معبر رفح نتيجة تأخر وصول كشوف الموافقة من الجانب الإسرائيلي.

وأضاف المصدر في تصريحات للجزيرة أن الجانب الإسرائيلي يتعمد تأخير إرسال كشوفات الموافقة لعرقلة عمليات إجلاء المرضى والجرحى.

إعلان نقص الأكسجين

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني نقصا حادا في كميات الأكسجين، خاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرق ودمّر خلال عدوانه على القطاع المحطات المركزية للأكسجين، لا سيما في مستشفيات الرنتيسي والدرة والإندونيسي ومجمعي الشفاء الطبي والنصر ومحطة عيادة الشيخ رضوان.

وذكرت الوزارة في بيان أن المحطات المدمرة -عددها 10- كانت تلبي احتياجات الأقسام الحيوية من الأكسجين، كالعمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياجات المرضى في المنازل.

وأشارت إلى أن عددا من المستشفيات غير الحكومية، التي تساند الوزارة في تقديم الخدمة للمرضى لا تستطيع توفير احتياجها من الأكسجين، محذرة من أن منع الاحتلال إدخال محطات الأكسجين لمستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة إلى مستويات تهدد حياة المرضى،  وناشدت المؤسسات الدولية والجهات المعنية ضرورة توفير وإدخال محطات للأكسجين إلى القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، حسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، أنهى نحو 15 شهرا من إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وخلفت أكثر 160 ألف شهيد وجريح.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. لبنانيون يعودون إلى بلداتهم الحدودية رغم دمارها
  • هآرتس: أقمار صناعية تكشف إنشاء إسرائيل 7 قواعد في سوريا
  • أقمار صناعية تكشف إنشاء إسرائيل 7 قواعد بالمنطقة العازلة مع سوريا / صور وفيديو
  • الحوسني: تصنيع أقمار صناعية في الإمارات 2025
  • إسرائيل تنسحب من قرى جنوب لبنان وتخلّف وراءها دمارًا واسعًا وخرابًا.. تقرير
  • حتى الشوارع اختفت.. هكذا وصف أهالي الجنوب حجم دمار بلداتهم بعد الانسحاب الإسرائيلي
  • 280 ألف لاجئ يعودون إلى سوريا.. والأمم المتحدة تدعو لأمر عاجل
  • لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة للغاية؟
  • إسرائيل تستمر بعرقلة شاحنات مساعدات غزة وتؤجل سفر المرضى
  • أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي