مشاركة خليجية واسعة في الدورة الــ 17 من «الظفرة التراثي»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلة سيف بن زايد: أداء استثنائي في «تحدي الإمارات للفرق التكتيكية» «الشؤون الإسلامية»: الإسراء والمعراج رحلة تؤسس للتعايشوسط حضور جماهيري كبير ومشاركات خليجية واسعة، اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان الظفرة التراثي، وشهدت إقبالاً كبيراً من عشاق الأصالة والتراث سواء من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بكل الفعاليات والمسابقات التراثية المختلفة التي أقيمت على مدى 20 يوماً من عمر المهرجان وتنوعت لتناسب الزوار كافة من مختلف الجنسيات والأعمار.
وأكد محمد عبدالله عاضد المهيري، مدير مزاينة الإبل، أن النسخة الحالية من المهرجان شهدت تميزاً وقوة خلال المنافسات المتعددة سواء في الأشواط الفردية أو الجماعية وساهمت قوة الإبل المشاركة المتميزة في مضاعفة جهود لجان التحكيم لتحديد الإبل الفائزة، مؤكداً أن قوة المنافسة تعكس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي يسعى إليها وأن ملاك الإبل حالياً أصبح لديهم وعي كامل باشتراطات ومعايير الإبل المشاركة في كل شوط من أشواط مزاينة الإبل التي تتضمن 118 شوطاً لسلالات الإبل الأصيلة من المحليات والمجاهيم والوضح والمهجنات الأصايل، خُصصت لها 1135 جائزة بقيمة تبلغ 53 مليوناً و797 ألف درهم، فيما خصصت لمسابقة المحالب 60 جائزة بقيمة مليون و800 ألف درهم موزعة على 6 أشواط للمحليات والمجاهيم.
وبين المهيري أن مزاينة الظفرة للإبل تتميز بأكبر عدد من الأشواط الفردية التي تمثل شريحة كبيرة من ملاك الإبل في مختلف دول العالم، موضحاً أن مهرجان الظفرة منذ انطلاقته يمثل أكبر ملتقى للإبل ويكفي أن عدد الإبل المشاركة في الدورة الحالية أكثر من 4000 آلاف مطية سواء من المجاهيم والمحليات أصايل والمهجنات الأصايل والوضح، كما تجاوز عدد المشاركين 3000 مشارك يلتقون في منطقة واحدة مجتمعين على حب الإبل.
ويشير المهيري إلى أن المهرجان أصبح منصة لتداول الإبل المتميزة والتي يرغب أصحابها في بيعها ويحرص أشهر ملاك الإبل الراغبين في اقتناء المتميز من الإبل على شرائها والاستفادة منها.
وأضاف المهيري أن اللجنة المنظمة للمهرجان حريصة على متابعة جميع الآراء والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المسابقة والاستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية لتطوير المهرجان الذي أصبح علامة فارقة ومميزة لدى عشاق الإبل من كل دول العالم، مؤكداً أن وصول المهرجان لقمة مزاينات الإبل في الخليج يعني مزيداً من الجهد والعمل لاستمرار التفوق والتميز الذي اعتاده ملاك الإبل.
شهدت الفعاليات التراثية المقامة ضمن مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من الجمهور والمهتمين بالرياضات والأنشطة والفعاليات التراثية المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها للجمهور لتناسب اهتمامات الجميع، وشهد السوق الشعبي في مهرجان الظفرة حضوراً مميزاً للفرق الفنية الشعبية، إذ لاقت عروض العيالة إقبالاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، وجذبت أصوات الضرب على الطبول والدفوف وآلة «الطوس»، الأهالي والزوار للاستمتاع بهذه اللوحات التراثية.
وفي السوق الشعبي تتجه أنظار آلاف الزوار من عشاق الأصالة والعراقة إلى الركن التراثي، وقد توافدوا من مختلف دول العالم للاستمتاع بما يضمه المهرجان من معروضات فنية، حيث يلوح الماضي العريق بأصالته من خلال مشغولات يدوية وأعمال تراثية، تنسجها مبدعات إماراتيات، يتفنن في نقل التراث العريق من جيل إلى آخر. فيما يحرص جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها على متابعة تلك الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية التي تم تنفيذها بحرفية عالية وإتقان كبير.
كما استمتع الزوار والسياح العرب والأجانب بالاطلاع على روائع الفلكلور الإماراتي من خلال العروض المبدعة والفعاليات التراثية المختلفة خاصة في الركن التراثي وما يضمه من أجنحة تراثية متميزة والتي يتم تقديمها في باحة سوق الظفرة، بهدف تعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب وأن تعطي صورة حقيقية وواقعية للتراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث قديم.
شهدت منافسات مسابقة انسف القعود التي اختتمت فعالياتها ضمن مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من الشباب
وفي اليوم الختامي تنافس المتأهلون في الأدوار التمهيدية إلى التصفيات النهائية فيما بينهم لتحديد أصحاب المراكز الأولى في هذه المسابقة حيث يحصل الأول على 30 ألف درهم ودرع والثاني على 20 ألف درهم والثالث على 10 آلاف درهم.
وأسفرت النتائج عن فوز علي سالم المهري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني مسفر مانع الأحبابي، وفي المركز الثالث سعيد سعد المهري.
وشهدت الدورة الحالية من المهرجان مشاركات حكومية عديدة تواجدت في موقع المهرجان لتقديم كل التسهيلات للمشاركين والزوار من مختلف دول العالم التي حرصت على التواجد منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات والاستمتاع بما يقدمه من فعاليات وأنشطة ومسابقات متنوعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الظفرة الإمارات الظفرة مهرجان الظفرة دول العالم ملاک الإبل ألف درهم
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها «دبي للثقافة»، في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان -المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»- والذي يستمر حتى 9 فبراير، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان، من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميّز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم، التي تجسّد جوهر دبي الثقافي، وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة، ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصّص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية، ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية، ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نُظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.