أوكرانيا: زيلينسكي يعين قائدا جديدا للجيش وسط مخاوف من المجازفة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبدال قائد الجيش الأوكراني بقائد القوات البرية الخميس، فيما يعتبر مجازفة كبيرة في وقت تبدو فيه القوات الروسية تتمتع باليد العليا بعد ما يقرب من عامين من بدء الحرب.
يأتي التغيير الذي جاء بقيادة عسكرية جديدة بعد شهور من التكهنات حول خلاف بين زيلينسكي وقائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني الذي يعتبره العديد من الأوكرانيين بطلا قوميا.
وقال زيلينسكي في بيان "اعتبارا من اليوم، يتولى فريق إدارة جديد قيادة القوات المسلحة لأوكرانيا".
وأعلن اسم الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائدا جديدا للقوات المسلحة.
ويتولى سيرسكي، قائد القوات البرية، زمام القيادة وسط حالة بالغة من عدم اليقين إذ تنتظر كييف مساعدات عسكرية حيوية من الولايات المتحدة تأخرت بسبب خلال سياسي هناك منذ عدة أشهر.
وفي ظل نضال أوكرانيا لإصلاح برنامج تعبئة الجيش بسرعة، فإن إقالة زالوجني يمكن أن توجه ضربة لمعنويات القوات على جبهة طولها ألف كيلومتر. كما يمكن أن تأتي بنتائج عكسية سياسيا وتضر بشعبية زيلينسكي.
وقدرت استطلاعات الرأي ثقة الجمهور في زالوجني الملقب بالجنرال الحديدي بأكثر من 90 بالمئة، أي أعلى بكثير من زيلينسكي الذي قدرت شعبيته بنحو 77 بالمئة أواخر العام الماضي.
ويكشف التغيير العسكري عن سلسلة تصريحات قال فيها زيلينسكي إنه التقى زالوجني لمناقشة التغييرات في القيادة العسكرية. وقال إنه طلب من الجنرال البقاء "ضمن فريقه".
وقال زالوجني في بيان منفصل إنه أجرى "محادثات مهمة وجادة" مع زيلينسكي واتخذا قرارا بتغيير بعض تكتيكات واستراتيجيات المعركة.
وجاء في بيان زالوجني أن "مهام 2022 تختلف عن مهام 2024. لذلك يجب على الجميع التغير والتكيف مع الحقائق الجديدة. حتى ننتصر معا".
ونُشر بيانا زيلينسكي وزالوجني في الوقت نفسه تقريبا، مما يشير إلى أن أبرز شخصيتين في زمن الحرب في أوكرانيا نسقا بشكل وثيق لإظهار الوحدة.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب أوكرانيا روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الجيش للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب جنوب أفريقيا منتخب نيجيريا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.
ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرمأوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.
حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.
عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.
وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.
ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.
وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.
جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.
ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.
وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.
برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.
وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.
فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.
مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.