هذه هي الرسائل الست التي أرسلتها حماس لوسائل الإعلام الدولية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تقريرًا، تحدثت فيه عن الرسائل الرئيسية التي تروّج لها وسائل الإعلام المؤيدة لحركة حماس.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "بينما تتردد أصداء المحادثات حول وقف إطلاق نار جديد، وطويل الأمد، على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس؛ شاركت الحركة الفلسطينية المسلحة وثيقةً تحدد ستة مجالات ذات أولوية في رسائلها إلى وسائل الإعلام الدولية".
وتقدم الوثيقة المكونة من ست صفحات باللغة العربية، التي تلقتها مجلة "نيوزويك" يوم الثلاثاء، نظرة ثاقبة حول كيفية تنافس الجماعة لكسب الجماهير في جميع أنحاء العالم مع اقتراب الصراع حاليا من مرحلة جديدة.
استهداف المدنيين
النقطة الأولى التي تناولتها الوثيقة هي "استمرار القصف الوحشي لمنازل المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة، وحصار مستشفى ناصر". وهنا، تتهم المجموعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف قصف المواقع غير العسكرية المختلفة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك منازل المدنيين والمرافق الطبية والمواقع التي يستخدمها موظفو الأمم المتحدة.
من جانبه، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا المزاعم القائلة إنه يستهدف غير المقاتلين، واتهم حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها بالاحتماء بالسكان المدنيين في غزة واستخدامهم دروعًا بشرية. وقد نفت حماس ذلك بشدة، إلى جانب الاتهامات بارتكاب فظائع جماعية على يد مقاتليها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الوضع الإنساني "الكارثي"
سلطت حماس الضوء على "الوضع الإنساني وتفاقم المجاعة في مناطق الشمال والوضع الكارثي الذي يواجهه النازحون". وقد ناقشت حماس الظروف المعيشية متزايدة الصعوبة التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبًا في خضم أعنف تفجر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقودا من الزمن.
وبينما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس بعضهما البعض بالسبب الرئيسي وراء تدهور الوضع الإنساني في غزة، أقر الجانبان بأن الأمور تزداد سوءا، كما فعل عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، والقوى الأجنبية، وحتى الولايات المتحدة - حليف الاحتلال الإسرائيلي.
وكان أحد العناصر الرئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار الناجح الأخير الذي استمر أسبوعًا، والذي تم التوصل إليه في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر وأي اتفاق جديد محتمل على الطاولة، يتمحور حول تأمين المزيد من المساعدات لغزة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود للقطاع المحاصر. لكن شروط هذه المساعدة لا تزال موضع خلاف.
ومن الأمور الحيوية أيضًا أن يكون هناك تبادل للأسرى يتضمن إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة والفلسطينيين الموجودين حاليا في السجون الإسرائيلية.
أداء ساحة المعركة
أما المجال الرئيسي الثالث بالنسبة لحماس فهو "الوضع الميداني والرد البطولي لفصائل القسام على جبهات القتال، خاصة خان يونس غرب مدينة غزة". وقد سعت المجموعة إلى التأكيد على أن جناحها العسكري، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها لا تزال منخرطة بقوة في القتال، على الرغم من تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر غزة، والاستمرار في إلحاق خسائر فادحة ضد عدوهم البشرية والمادية.
وكما هو الحال مع العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، تختلف التقييمات حول كيفية سير الحرب فعليًا بشكل كبير بين الجانبين. كانت العملية الجوية والبرية والبحرية غير المسبوقة التي قادتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي أشعلت الصراع، بمثابة ضربة قوية لصورة الاحتلال الإسرائيلي كدولة أمنية متقدمة ومنيعة، وهي صورة شابتها بالفعل اشتباكات داخلية متفاقمة تصاعدت خلال السنة ونصف الماضية.
ولكن بعد أن أكمل المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة تأمين المناطق الحدودية في الجنوب، تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقل الحرب إلى غزة نفسها، مما يهدد قبضة حماس على السلطة. والآن، مع استمرار الصراع، تسود حالة من انعدام اليقين بشأن الكيفية التي ستكمل بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في نهاية المطاف هدفها المعلن المتمثل في مكافحة الجماعة مرة واحدة وإلى الأبد، وما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل حماس.
وقف إطلاق النار الجديد
تمحورت النقطة الرابعة التي طرحتها حماس حول "المناقشات لوقف العدوان على غزة والتعنت الصهيوني". وتناول هذا القسم بشكل مباشر الجهود الجارية للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، لكنه يحذّر من أي تقارير "معادية" تلوم حماس على عرقلة المحادثات الرامية إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية، ويحمل دولة الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من ذلك مسؤولية الوقوف في طريق التوصل إلى اتفاق جديد.
وقد صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في عدد من المناسبات بأنه يعتزم المضي قدما في الحرب إلى حين تحقيق النصر. لكن المناقشات الجارية، بوساطة قطر ومصر، تشير إلى رغبة الجانبين في إيجاد حل مؤقت على الأقل لوقف الصراع. وفي الوقت نفسه، أصبحت محادثات وقف إطلاق النار أيضًا على رأس جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أثناء قيامه برحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.
بعد وقت قصير من نشر الوثيقة الصحفية لحماس، أصدرت الحركة بيانا منفصلا، الثلاثاء، أكدت فيه ردّها على إطار وقف إطلاق النار الذي تتم مناقشته حاليًا. وقالت المجموعة إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقفا شاملاً وكاملاً لإطلاق النار، وإنهاء العدوان على شعبنا، وضمان الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، واستكمال عملية تبادل الأسرى".
وجاء في بيان حماس: "نحن نقدر دور الأشقاء في مصر وقطر وكل الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا". وأضاف البيان: "إننا نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، ونؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية مستمرون في الدفاع عن شعبنا، إلى حين إنهاء الاحتلال ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة في أرضهم ومقدساتهم".
العنف في الضفة الغربية
أما القسم الخامس، بعنوان "جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ودعوة أهلها للانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه"، فيلفت الانتباه إلى تصاعد وتيرة عنف الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني في الضفة الغربية، التي تدار جزئيًا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكنها تخضع في الغالب لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤدي حماس إلى تضخيم الإحباط الذي طال أمده بين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، والذين شكّل بعضهم فصائل مسلحة مستقلة معارضة لكل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، والتهديد المتزايد باندلاع انتفاضة جديدة. وقد اندلعت انتفاضات سابقة في سنتي 1987 و2000، واستمرت لسنوات وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.
مع ذلك، لا ترقى هاتان الانتفاضتان والحروب الأربع السابقة في غزة إلى عدد القتلى منذ اندلاع الصراع الحالي. ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 1200 شخص قتلوا في الهجوم الأولي ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 200 جندي إسرائيلي في العمليات التي تلت ذلك. وتتجاوز أعداد الضحايا الفلسطينيين التي قدّمها المسؤولون في غزة التي تقودها حماس 27.500 قتيل.
وفي حين دعمت الولايات المتحدة بشكل كامل المجهود الحربي الإسرائيلي، وإن لم يكن ذلك بدون دعوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي لبذل المزيد من الجهد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، فقد أثبتت تصرفات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية أنها مصدر خلاف متزايد.
وذكرت المجلة أن قرار الرئيس، جو بايدن، الأسبوع الماضي بإصدار عقوبات ضد أربعة مستوطنين متهمين بإذكاء العنف ضد الفلسطينيين، كان بمثابة اعتراف علني بهذه القضية، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعمون المستوطنين علنًا.
الغارات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط
تتطرق النقطة السادسة التي أصدرتها "حماس" إلى جبهة أبعد، لكنها قد تكون أكثر عرضة للتوسع، ألا وهي "الغارات الجوية الأمريكية على اليمن وسوريا والعراق، واستمرار استهداف مصالح الاحتلال وداعميه في المنطقة". وهنا، تشيد المجموعة بالحملات التي يقودها فصيلان آخران من "محور المقاومة" المتحالفين مع إيران، وهما جماعة أنصار الله في اليمن المعروفة أيضًا باسم حركة الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق وهي تحالف من الميليشيات العراقية، وتدين العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضدهم.
وحسب المجلة، أدّت حملة أنصار الله بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد السفن التجارية التي تعبر طرق التجارة الحيوية قبالة سواحل اليمن، والهجمات شبه اليومية بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنّها المقاومة الإسلامية في العراق ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى جر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع، الأمر الذي يهدد بتوسّع نطاق الصراع- وهو ما قالت كل من واشنطن وطهران إنها سعت إلى تجنبه.
وقالت كل من حركة أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق إنهما سوف توقفان حملاتهما إذا أنهت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة. مع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان حتى اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، وخاصة الاتفاق المحدود والمؤقت، سيكون كافيا لإطفاء النيران المشتعلة الآن في جميع أنحاء الشرق الأوسط نتيجة للحرب. وعندما تم التواصل معه للتعليق على رسالة حماس الإعلامية، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه النقاط كجزء من تكتيك أوسع للتأثير على رواية الصراع لصالح الحركة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجلة "نيوزويك" إن "تكتيكات الحرب النفسية التي تتبعها حماس، فضلاً عن استخدامها المتلاعب لمعاناة سكان غزة لتحقيق مكاسبها الخاصة، تم توثيقها جيدا ولا ينبغي أن تكون مفاجئة. ويجب أن تكون القائمة بمثابة تذكير لجميع العاملين في وسائل الإعلام بضرورة تغطية الأحداث بطريقة مسؤولة والحذر من تكتيكات حماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية وسائل الإعلام قطاع غزة حركة حماس حركة حماس قطاع غزة وسائل الإعلام مستشفي ناصر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة وقف إطلاق النار فی جمیع أنحاء إطلاق النار ا فی العراق فی غزة
إقرأ أيضاً:
بحضور لطيفة بنت محمد.. قيادات إعلامية: الرسائل الاتصالية الإستراتيجية للإعلام الوطني تعزز سمعة الإمارات
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة بعنوان “سمعة الإمارات.. كلنا مسؤول”، عقدت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وتحدث في الجلسة كل من معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأدارها الإعلامي محمد الحمادي، رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين.
وأكدت المتحدثون في الجلسة أن الرسائل الاتصالية الإستراتيجية للإعلام الوطني، تعزز السمعة الإيجابية للإمارات وترسخ بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى أهمية استثمار أدوات الإعلام الجديد لإنجاح الخطط والإستراتيجيات الاتصالية ذات المردود الإيجابي في تعزيز سمعة الإمارات.
وقال معالي عبدالله آل حامد: “إن الإعلام الإماراتي إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة ويستند على تاريخ من الإنجازات والتطور، ونحن في سعينا للتواجد بقوة في المشهد الإعلامي العالمي نعي جيداً أن هناك من يسعى إلى السيطرة على الدول والشعوب الأخرى عبر خيارات مثل الثقافة والإعلام”.
وأكد معاليه أن النقطة الأساسية في هذا المحور هي الثقة بالنفس والوقوف على أرض صلبة من القيم والأخلاق والتراث، ننطلق منها نحو العالمية والتقدم والصدارة، وبالتالي فإن من المهم توحيد الرسائل الإعلامية بحيث تكون متناسقة ومتكاملة، بطريقة تجذب اهتمام الإعلام الدولي وتعزز من صورتنا العالمية مع الحفاظ على هويتنا وثقافتنا، إضافة إلى مرونة الطرح، وأهمية تكييف المحتوى الوطني بحيث يكون متوافقاً مع السياق العالمي، دون التضحية بالمصداقية أو الرسائل الرئيسية التي نرغب في إيصالها.
وأضاف معاليه: “إن أهم ما يمكن عمله في أوقات الأزمات ألا ننتظرها، بمعنى أن يكون لنا بصفة دائمة خلية لإدارة الأزمات، إضافة إلى إجراء محاكاة بصفة دورية تختبر القدرة على التعامل مع الأزمات لاكتشاف نقاط القوة والضعف، والجوانب التي تحتاج إلى تعزيز أو تدخل، والحرص على تقديم معلومات دقيقة إلى وسائل الإعلام في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن مضاعفة الجهود لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة أو المعلومات غير المدققة على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأشار معاليه إلى أنه يمكن البناء على ما تحقق في حملة “مكافحة الذباب الإلكتروني”، في الحد من التأثير الضار لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المصداقية هي السلاح الأول لمواجهة أي تضليل على وسائل التواصل، وذلك يأتي عبر مساحة زمنية ومواقف متعددة تكتسب فيها ثقة الجمهور ومستخدمي تلك المنصات، مضيفا: “ما نسعى إليه عدم اقتصار المواجهة على الجهات الرسمية بل نسعى لتتحول إلى حراك مجتمعي شامل يشارك فيه الجميع”.
من جانبه قال سعادة سعيد العطر، إن منظومة الإعلام والاتصال الوطني نجحت في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وهو ما يعكسه بشكل واضح ترتيب الدولة ضمن العديد من مؤشرات التنافسية العالمية التي تعنى برصد وتقييم الهوية المرئية التسويقية وقوة الهوية الإعلامية الوطنية للدول، والذي انعكس أيضاً في حلول الإمارات في المرتبة العاشرة من ضمن 193 دولة، في العام 2024، بتقييم 170 ألف شخص حول العالم، حيث جاءت الأقوى إقليمياً في “قوة التأثير” و”السمعة الإعلامية”.
وأضاف سعادته، أن الإعلام في العصر الحديث بات يلعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي الأجيال، وصناعة العقول، ما يعني أن هناك حاجة ماسة لاستثمار الأدوات الإعلامية الجديدة، التي اكتسبت الآن تأثيراً متنامياً في تشكيل الرأي العام، بل وتوجيهه، لدعم الرسائل الإعلامية، ووصول المحتوى الاتصالي الصحيح للجمهور المستهدف، حيث سيكون البديل في حال غياب المنظومة الاتصالية الوطنية الكفؤة، هو استخدام تلك الأدوات في حملات مضادة مغرضة.
بدوره قال سعادة طارق سعيد علاي، إن الالتزام بالشفافية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات يسهم في ترسيخ صورة موثوقة ومتكاملة عن دولة الإمارات، كما يعكس تطوير رسائل إعلامية وطنية موحدة حقيقة الإنجازات والجهود التنموية الشاملة في الدولة على نطاق أوسع من خلال استثمار المنصات الإعلامية المختلفة.
وأشار سعادته إلى أن الرسائل الإعلامية في إمارة الشارقة، تركز على إبراز الهوية الثقافية والتنوع الاجتماعي للإمارة؛ إذ يتم تسليط الضوء على الانفتاح الثقافي المتوافق مع القيم المجتمعية مع ترويج هويتها الحاضنة للتنوع والتسامح، فضلاً عن ترسيخ التنمية المستدامة، متضمنة تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الإمارة في هذا الصدد، بما في ذلك الحفاظ على البيئة وإطلاق مبادرات صديقة للبيئة تهدف لتحقيق توازن بيئي.
وأكد سعادته أهمية الترويج السياحي، ضمن الرسائل الإعلامية للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجذب الاستثمارات من خلال إبراز الفرص المتنوعة والترويج لبيئة الأعمال المستقرة والمحفزة، وكذلك التواصل الفعال مع الجمهور، وإبراز دور الابتكار والتعليم، وتقديم الشارقة كمركز للمعرفة.