استعدادًا لشهر رمضان: اغتنموا فضائل شهر شعبان بالصيام والعبادة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
فضائل شهر شعبان: شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان
يُعدّ شهر شعبان من الأشهر المُباركة التي تُسبق شهر رمضان المعظم، وله فضائل عظيمة ينبغي على المسلمين اغتنامها.
1. شهر المغفرة والرحمة:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".
2. شهر التهيئة لرمضان:
يُعدّ شهر شعبان فرصة عظيمة للتهيئة لاستقبال شهر رمضان، من خلال الإكثار من الطاعات، مثل الصيام، وقراءة القرآن الكريم، والذكر، والدعاء.
3. شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى:
يُرفع الله تعالى الأعمال في شهر شعبان، فينبغي على المسلم اغتنام هذه الفرصة بالإكثار من الطاعات.
4. شهر ميلاد الإمام الحسين عليه السلام:
يُصادف في شهر شعبان ميلاد الإمام الحسين عليه السلام، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مناسبة عظيمة للاحتفال بهذه الذكرى العطرة.
5. شهر الإكثار من العبادات:
يُستحب في شهر شعبان الإكثار من العبادات، مثل الصيام، وقراءة القرآن الكريم، والذكر، والدعاء، وصلة الرحم، ومساعدة المحتاجين.
نصائح لاغتنام فضائل شهر شعبان
1. الإكثار من الصيام:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثِر من الصيام في شهر شعبان، ويُستحب الصيام فيه من غير نذر.
2. قراءة القرآن الكريم:
يُستحب الإكثار من قراءة القرآن الكريم في شهر شعبان، والتدبر في معانيه.
3. ذكر الله تعالى:
يُستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في شهر شعبان، مثل التسبيح، والتهليل، والتكبير.
4. الدعاء:
يُستحب الإكثار من الدعاء في شهر شعبان، ودعاء الله تعالى بكل ما يُحب المسلم.
5. صلة الرحم:
يُستحب صلة الرحم في شهر شعبان، وصلة الأقارب، وزيارتهم، والتواصل معهم.
6. مساعدة المحتاجين:
يُستحب مساعدة المحتاجين في شهر شعبان، وتقديم الصدقات، والزكاة.
ختامًا، شهر شعبان شهرٌ مباركٌ عظيمٌ، وهو فرصة عظيمة للمسلمين لاغتنام فضائله، والتهيئة لاستقبال شهر رمضان المعظم.
فلا نغفل عن فضائل هذا الشهر، ونحرص على اغتنامها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر شعبان العمرة العمرة في شهر شعبان فضل العمرة فضل العمرة في شهر شعبان سعر عمرة شعبان القرآن الکریم فی شهر شعبان الإکثار من الله تعالى شهر رمضان ی ستحب
إقرأ أيضاً:
حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
الغنى والفقر.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المكلف إذا التمس أسباب الرزق، فإمَّا أن يحصل له الغنى أو يُقدَّر له الفقر، فإن أصابه الغنى استوجب ذلك الشكر؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].
حكم الغنى والفقريقول الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (19/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي): [الاستقراء دلَّ على أنَّ من كان اشتغاله بشكر نعم الله أكثر، كان وصول نعم الله إليه أكثر، وبالجملة فالشكر إنَّما حَسُن موقعه؛ لأنَّه اشتغال بمعرفة المعبود، وكل مقام حرَّك العبد من عالم الغرور إلى عالم القدس؛ فهو المقام الشريف العالي الذي يوجب السعادة في الدين والدنيا] اهـ.
وقال تعالى مثنيًا على نبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 121].
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فقال: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» أخرجه أبو داود في "سننه".
الغنى والفقر
وقالت الإفتاء إنْ طلب المكلَّف أسباب الرزق والغنى فقدَّر الله له الفقر؛ صار الصبر له مطلوبًا، والرضا بقضاء الله فيه عين العبادة، فقد قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].
قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 185، ط. دار ابن كثير): [عن ابن عباس في قوله: ﴿ولنبلونكم﴾ الآية، قال: أخبر الله المؤمنين أنَّ الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها، وأمرهم بالصبر وبشرَّهم، فقال: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، وأخبر أنَّ المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة؛ كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى] اهـ.
وعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه مسلم.
فالفقر والغنى ابتلاءان، أحدهما: ابتلاء بقلة النعمة، والآخر: ابتلاء بكثرتها؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35]. والفقر يستوجب الصبر، والغنى يستوجب الشكر.
يقول الإمام الطبري في "جامع البيان في تأويل القرآن" (18/ 439، ط. مؤسسة الرسالة): [ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة والعافية؛ فنفتنكم به] اهـ.
كما أن الله تعالى قد أوضح هذه الحقيقة جلية في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 15-20].