لماذا يمنع الاحتلال دخول الشيكولاتة والكزبرة إلى قطاع غزة؟.. السبب صادم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تحذر المنظمات الأممية من شبح مجاعة يخيم على قطاع غزة، في ظل العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن معاناة أهالي غزة بدأت قبل العدوان بسنوات طويلة، وتحديدًا منذ بداية فرض الحصار الشامل على القطاع الفلسطيني في عام 2007، بعد انسحاب جيش الاحتلال من القطاع، لكنه أصر على أن يتحكم في كل ما يتم إدخاله من بضائع وسلع غذائية، وقد منع الكثير من السلع، منها الكزبرة، والشيكولاتة، وفساتين الزفاف، وألبان الأطفال من الحجم الكبير، بحجة أنها تهدد أمن دولة الاحتلال.
وضع الاحتلال الإسرائيلي قائمة طويلة بالممنوعات التي لا يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، والتي يقدر عددها، وفق وسائل إعلام عبرية، بآلاف السلع والمنتجات، لعل من أبرزها الكزبرة، والتي لا يُعرف حتى الآن السبب في اعتبارها تهديداً أمنياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، بعنوان «سبب منع دخول الكزبرة إلى غزة»، قالت فيه إن وزارة دفاع الاحتلال ترفض لأسباب أمنية الكشف عن سبب حظر دخول الكزبرة إلى قطاع غزة.
الغريب أن مسؤولاً إسرائيلياً قال لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن «قرار منع الكزبرة غير عقلاني أبدًا»، فيما قال رئيس المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الإسرائيلية سابقاً، ليجال مور: «لم نفهم ابدًا لماذا تمنع وزارة الدفاع دخول الكزبرة إلى غزة».
الشيكولاتة تدعم حركة «حماس»وفي عام 2021 قامت دولة الاحتلال بمصادرة نحو 23 طناً من الشيكولاتة قبل دخولها إلى قطاع غزة، بحجة أنها تستخدم في دعم حركة حماس.
وكانت الطماطم ضمن الممنوعات التي يُحظر دخولها إلى قطاع غزة، حتى وضع الاحتلال شرط إزالة العنق الأخضر منها قبل دخولها، بالإضافة إلى بعض السلع الأخرى، مثل الفواكة المجففة، والأقمشة، والكتب، وأواني الزهر، وألعاب الأطفال، والشاي، والقهوة، والأجهزة الكهربائية، والإبر، والأحذية، وقطع غيار السيارات، والعدس،و الصلصة، والتوابل، والكمون، والكراسي المتحركة.
وفي عام 2018، منعت سلطات الاحتلال دخول مزيد من البضائع إلى غزة، مثل حفاضات الأطفال، والصابون، وفساتين الأفراح، مما أدى إلى انهيار الصناعة بالكامل داخل القطاع.
وكانت المكرونة ضمن السلع الغذائية المحظور دخولها لقطاع غزة، إلا أنه تم التراجع عن قرار حظرها عندما أبدي السيناتور الأمريكي، جون كيري، دهشتة لمنع دخولها.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن سلطات الاحتلال تقوم بتغيير القائمة من فترة لأخرى، من خلال تخفيف الحظر تارة، وتشديده تارة أخرى.
الفضيحة الكبرى التي لحقت بالاحتلال الإسرائيلي كانت في عام 2008، عندما خاضت منظمة «Gisha» الإسرائيلية لحقوق الإنسان معركة قضائية للحصول على وثيقة أعدتها سلطات الاحتلال، بعنوان «استهلاك الغذاء في قطاع غزة – الخطوط الحمراء» في عام 2012.
قدرت تلك الوثيقة أن الفرد في قطاع غزة يحتاج إلى نحو 2279 سعراً حرارياً يوميًا، وهو ما يتحكم في كمية السلع الغذائية، التي يتم دخولها لأهالي القطاع.
وترى المؤسسة الإسرائيلية أن تلك القائمة هي جزء من سياسة دولة الاحتلال لخنق قطاع غزة، وتدمير القطاع بالكامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال اسرائيل الكزبرة حماس الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال إلى قطاع غزة فی عام
إقرأ أيضاً:
المقاومة تقصف حشود الاحتلال شرق قطاع غزة.. واستهداف جرّافة عسكرية
قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، حشود وتجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس، فيما استهدفت جرّافة عسكرية وسط القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن 3 قذائف هاون أطلقت تجاه قواته المتواجدة على مشارف مدينة خانيونس جنوب القطاع، إلى جانب انفجار عبوة ناسفة بإحدى جرافته العسكرية وسط القطاع.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش: "قبل وقت قصير، تم إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه قواتنا العاملة في مشارف خان يونس، دون وقوع إصابات في صفوف القوات"، مضيفا أن "عبوة ناسفة انفجرت بإحدى جرافاته من نوع D9".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الانفجار وقع قرب الجرافة التي كانت تقوم بنشاط عملياتي في المنطقة العازلة وسط قطاع غزة.
وتابعت: "يشتبه الجيش الإسرائيلي في أن الحادث نجم عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع أو تفجير عبوة ناسفة ضد القوات. ووفقا للتحقيقات الأولية، هناك احتمال بأن يكون الحديث عن عبوة قديمة ولم يتم زرعها مؤخرا"، بحسب ادعاء الصحيفة العبرية.
ووصفت الصحيفة انفجار العبوة الناسفة قرب الجرافة الإسرائيلية بـ "الحادثة غير العادية للمرة الأولى منذ انهيار وقف إطلاق النار".
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى، والمستوطنات المحاذية للقطاع في المنطقة المعروفة إسرائيليا باسم "غلاف غزة".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح السبت، قتل الاحتلال الإسرائيلي 921 فلسطينيا وأصاب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، وقرر استئناف العدوان على غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.