اقتصاديون: انفراجة قريبة للأزمة.. واستثمارات مباشرة توفر الدولار
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
رحب خبراء اقتصاديون بحزمة الحوافز التى تم إقرارها من قبل القيادة السياسية، بهدف تخفيف معاناة المواطنين جراء ارتفاع الأسعار التى يشهدها العالم حالياً نتيجة الأزمة الاقتصادية، مؤكدين أن الأزمة التى تمر بها مصر ناتجة عن موجات الغلاء التى تجتاح العالم بأسره، وتنتهى قريباً بعد تنفيذ الإجراءات المقررة لجذب السيولة الدولارية، وضخ استثمارات أجنبية مباشرة.
وقالت الدكتورة هدى الملاح، مدير عام المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إنّ حزمة قرارات الحماية الاجتماعية التى أقرها الرئيس، تعد رسالة طمأنة لتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسرة المصرية، فى ظل ارتفاع الأسعار نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية وآخرها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ما أدى إلى تصاعد معدلات التضخم العالمى، وأضافت لـ«الوطن» أن معظم دول العالم تكثف جهودها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، حيث قررت تركيا رفع الحد الأدنى للمرتبات بنسب كبيرة، كما أن القيمة الشرائية للعملة التركية أقل من القيمة الشرائية للجنيه المصرى. وتابعت «الملاح»: «الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد حالة من الانفراجة الاقتصادية، نتيجة دخول العديد من الاستثمارات والتدفقات الدولارية إلى الخزانة المصرية، وخاصة مشروع رأس الحكمة الذى يعد من أهم المشروعات التى تستهدف تصدير العقار، ما يسهم فى توفير العملة الأجنبية، فضلاً عن توجيه العديد من الضربات الاستباقية للسوق الموازية للدولار وضبط أسعار الذهب».
«أنيس»: الإصلاح المالى والنقدى يؤدى إلى استقرار سعر الصرفوقال محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إن المفاوضات الجارية مع صندوق النقد، تعد خطوة مهمة لزيادة حصيلة البرنامج ذاته، بالإضافة إلى أنها ستشمل إعادة جدولة لمستحقات صندوق النقد الدولى المقرر سدادها عام 2024، والتى تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى زيادة البرامج التنموية، مشيراً إلى أنه إذا تم تحقيق هذا البرنامج بنفس التصور مع الإصلاح المالى والنقدى، فإن ذلك سيؤدى إلى استقرار سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية والوصول إلى سوق واحدة وسعر صرف واحد. وكشف «أنيس»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنّ الدعم الموجه لمصر من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى يعد جزءاً من دعم المؤسسات الدولية مع صندوق النقد الدولى، فضلاً عن أن الاتحاد الأوروبى يعد أفضل شريك تجارى لمصر ما يعنى وجود فرص لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة صادرات المنتجات المصرية إلى أوروبا.
وأكد رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الحزم الاجتماعية التى أقرّها الرئيس فى غاية الأهمية، وتصب فى مصلحة المواطن، مشيراً إلى أن الدولة تقوم بجهد كبير لضبط السوق وعدم السماح للتجار برفع الأسعار بعد الزيادات الأخيرة، وأضاف أن موجات الغلاء التى نشهدها ليست مقصورة على مصر وحدها، ولكن مصر الأكثر تأثراً بسبب الظروف المحيطة، وأبرزها ما يحدث فى البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا، وتأثر حركة الملاحة فى قناة السويس، إلى جانب الحرب الإسرائيلية فى غزة، والحرب الروسية الأوكرانية. وأعلن «عبده» اقتراب مصر من الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى، للمساهمة فى القضاء على أزمة نقص السيولة الدولارية ومواجهة السوق الموازية، إلى جانب الشراكة مع الاتحاد الأوروبى، بهدف ضخ مزيد من الاستثمارات وتوفير مدخلات الإنتاج لتشغيل المصانع وزيادة الصادرات، مطالباً الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق والسلع وإلزام اتحادى الصناعات والغرف التجارية واتحاد المستثمرين بعدم زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة لكى يشعر المواطن بمردود هذه القرارات الاجتماعية.
ووصف بلال شعيب، الخبير الاقتصادى، حزمة الحماية الاجتماعية، بأنها محاولة لإحداث توازن فى السوق، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع معدلات الإنفاق، ما دفع الدولة المصرية لرفع الحد الأدنى للأجور، لخلق رواج اقتصادى، وأضاف أن المفاوضات مع صندوق النقد من المتوقع أن تتضمن إعادة هيكلة الديون وتحويلها من قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل، مشيراً إلى وجود بديل تمويلى مع الصندوق لدعم احتياطى النقد الأجنبى وتوفير سيولة دولارية، مؤكداً أن الاقتراض يعد أحد مصادر التمويل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية واجب الدولة وحق المواطن مواجهة الغلاء الأزمة الاقتصادية مع صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
7 موارد لصندوق "تكافل وكرامة" بقانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي (تعرف عليها)
نص مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي، على أن ينشأ بالوزارة المختصة صندوق، يسمى (صندوق تكافل وكرامة)، بغرض تمويل برامج الضمان الاجتماعى طبقًا لأحكام هذا القانون والقرارات المنفذة له.
موارد صندوق تكافل وكرامة
وقد حددَّ مشروع قانون الضمان الاجتماعي موارد صندوق تكافل وكرامة، وفقا لما جاء في المادة (41) والتي تنص على أن: تتكون موارد الصندوق مما يأتي:
1- المبالغ المدرجة بالموازنة العامة للدولة.
2- التبرعات والهبات والمنح والوصايا التى يتلقاها الصندوق من الهيئات والأفراد، والتى توافق عليها الوزارة المختصة، وكذا القروض والمنح المقدمة من مؤسسات التمويل الدولية، وذلك كله وفقًا للإجراءات المقررة قانونًا.
3- الأموال التى تم صرفها دون وجه حق من الدعم النقدى وتم استردادها.
4- عائد استثمار أموال الصندوق وفقًا للقواعد التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
5- حصيلة الغرامات المحكوم بها وفقًا لأحكام هذا القانون.
6- حصيلة التعويضات يدفعها المتهم للتصالح.
7- حصيلة الرسوم المنصوص عليها في هذا القانون.
أهداف قانون الضمان الاجتماعي
ويأتي مشروع القانون لمنح الفئات المستهدفة بالدعم مزايا عديدة تنفيذا للالتزام الدستورى، وتوحيد برامج الدعم النقدي التى تمنحها الدولة فى منظومة برنامج واحد يحقق توحيد الوعاء المالي، وتنظيم المنح بهدف تعظيم الاستفادة من الدعم، وصولا للتمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة بها يكفل لهم حياة كريمة.
ويستهدف مشروع القانون تحسين شبكة الأمان الاجتماعى وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وإحداث مرونة فى ربط التدخلات الاجتماعية المتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية بما يشمل نسب الثراء والفقر، ونسب التضخم، وذلك بهدف تحقيق أفضل حماية الأسر الأفقر والأقل دخلا، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها مثل ذوي الإعاقة، والمسـنين، والأيتام، فضلا عن منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار فى البشر وتحسين مؤشرات التنمية.
ويعمل القانون على إلزام الأسر المستفيدة من الاستثمار فى صحة أطفالها أثناء الألف يوم الأولى فى حياة الأطفال وخلال المرحلة الطفولة المبكرة، وصحة المرأة الإنجابية، والتحقق من تعليم الأطفال وانتظامهم في العملية التعليمية.