متابعة بتجــرد: غادر الأمير هاري لندن بعد رحلة سريعة؛ لرؤية والده الملك تشارلز، بعد وقت قصير من إعلان القصر الملكي أن الملك تشارلز قد تم تشخيصه بمرض السرطان.

وقد شوهد دوق ساسكس، البالغ من العمر 39 عاماً، في مطار هيثرو بلندن يوم الأربعاء بعد قضاء حوالي 24 ساعة في المملكة المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة The Sun.

وصل الأمير هاري يوم الثلاثاء بعد أن استقل رحلة جوية من لوس أنجلوس يوم الإثنين، وتوجه بحسب التقارير الإخبارية إلى كلارنس هاوس؛ حيث يعيش الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا في لندن.

ويُعتقد أن الأب والابن قد أجروا لقاءً خاصاً قصيراً، هو الأول لهما منذ حفل التتويج في مايو 2023، وعلى الرغم من أن الأمير هاري قضى وقتاً مع والده قبل سفر الملك إلى ساندرنغهام، قال مصدر ملكي إنه لا توجد “خطط”؛ لكي يلتقي الأمير هاري بشقيقه الأمير ويليام خلال الرحلة القصيرة.

ويُفترض أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل تركا منزلهما في فروجمور في ويندسور في مارس 2023 بعد أن انسحبا من أدوارهما الملكية في عام 2020 وانتقلا إلى الولايات المتحدة، واستقروا في ولاية كاليفورنيا مع ابنهما الأمير آرتشي، البالغ من العمر 4 سنوات، وبعد ذلك رحبوا بابنتهما الأميرة ليليبت، البالغة من العمر عامين، في الولايات المتحدة في عام 2021.

وكان لـ الأمير هاري رحلة قصيرة مماثلة إلى بلده عندما سافر في رحلة طويلة 5400 ميل من كاليفورنيا إلى لندن في مايو لحضور تتويج والده، وبعد ساعات قليلة من حفل التتويج في كاتدرائية وستمنستر، اتجه دوق ساسكس إلى المطار للعودة إلى المنزل،

والاحتفال بيوم ميلاد الأمير آرتشي الرابع، الذي يصادف اليوم نفسه الذي وقع فيه الحدث الملكي.

وكانت آخر زيارة له للمملكة المتحدة عندما حضر جوائز WellChild في سبتمبر، وقد كان هاري راعياً للجمعية الخيرية، التي تدعم الأطفال المرضى بشكل خطير وعائلاتهم، منذ عام 2007.

أبلغ الملك تشارلز الثالث بنفسه نجليه الأمير ويليام والأمير هاري إضافة إلى أفراد العائلة الآخرين بتشخيصه بالسرطان، وذلك قبل إعلان القصر عن الموضوع بشكل رسمي.

وكشف مصدر مقرب من القصر أن الملك البالغ من العمر 75 عاماً، أراد أن ينقل الخبر بنفسه لنجله ولي العهد الأمير ويليام، المعروف بقربه من والده واتصاله الدائم به، وأيضاً الأمير هاري الذي نقل له الخبر عبر الهاتف، إضافة إلى ثلاثة من أشقائه هم الأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد.

نظراً لكونه ولي العهد والابن الوحيد الذي يعمل إلى جانب والده، سيتولى الأمير ويليام بعض الواجبات نيابة عن والده بالإضافة إلى مواعيد أعماله الخاصة في الأسابيع القادمة، ومع ذلك لا توجد حالياً خطط لتعيين مستشاري الدولة للتصرف نيابةً عن الملك تشارلز.
ومستشارو الدولة هم أفراد من العائلة الملكية، يمكنهم القيام بالواجبات الدستورية للملك إذا كان في الخارج أو مريضاً.

ولم يلتقِ الأمير ويليام والده منذ الإعلان عن الخبر ونقله له شخصياً، ولكنهما يتواصلان بانتظام، وعلى الجانب الآخر لدى الأمير ويليام، البالغ من العمر 41 عاماً، أعباؤه الخاصة؛ حيث ظهر للمرة الأولى يوم أمس الأربعاء بعد عودة كيت ميدلتون إلى المنزل من المستشفى على أثر إجرائها جراحة في البطن، وبعد أن أعلن القصر الملكي عن صحة الملك تشارلز.

وكان ويليام قد ابتعد عن الواجبات الملكية للمساعدة في رعاية أطفاله الثلاثة، الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، بينما تتعافى زوجته كيت ميدلتون، ومن المتوقع أن لا تعود الأميرة كيت إلى الحياة العامة حتى يوم الفصح على الأقل، كما أعلن قصر كينغستون سابقاً.

كشف القصر الملكي في بريطانيا اليوم الإثنين في 5 فبراير 2024 أن الملك تشارلز الثالث مصاب بمرض السرطان.

وفي بيان خاص، ذكر القصر أن الأطباء اكتشفوا أن الملك يعاني من مرض السرطان بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً.

وجاء في البيان ما يلي: “خلال الإجراء الطبي الأخير للملك على أثر تضخم حميد في البروستاتا، ظهرت لدى الملك أزمة صحية مستقلة تثير القلق”.

وتابع بيان قصر بكنغهام: “وقد تم اكتشاف، من خلال الفحوصات التي أجريت له، أنه يعاني من أزمة صحية تم تشخيصها على أنها وجود نوع من أنواع السرطان”.

وأوضح القصر أن الملك تشارلز “بدأ جدولاً من العلاجات الدورية، وقد نصحه الأطباء خلال هذه المرحلة بتأجيل الواجبات الملكية العامة التي تتطلب التواجد العلني”، مشيراً إلى أنه سيتابع أعماله الرسمية من مكان تواجده، وكذلك الأوراق الرسمية كالمعتاد.

كما ورد في البيان أن الملك يعرب عن امتنانه للفريق الطبي على تدخلهم السريع، والذي أصبح ممكناً بفضل الإجراء الطبي الأخير الذي خضع له.

وأكمل البيان الملكي: “الملك ينظر إلى مرحلة العلاج بشكل إيجابي، ويتطلع إلى العودة إلى أداء واجباته العامة بالكامل في أقرب وقت ممكن”.

وكان اللافت في البيان أنه ذكر أن الملك قرر الكشف عن تشخيصه بهذا المرض، بهدف التوعية ومنح المعنويات للجميع حول هذا المرض.

ولم يكشف البيان نوع السرطان الذي يعاني منه الملك أو نوع العلاج الذي سيتلقاه، إلا أنه يرجح أن يكون سرطان البروستات، خاصة وأن الملك خضع مؤخراً لعملية جراحية على أثر تضخم البروستات.

main 2024-02-08 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: البالغ من العمر الأمیر ویلیام الملک تشارلز الأمیر هاری أن الملک

إقرأ أيضاً:

زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال

"قبل 21 عامًا كنت هنا في هذا السجن، وأعود له اليوم حرا وبصفتي رئيسًا سابقًا. هذه التجربة كافية لتشجيعك. وأعلم أنك تتحلى بالصبر وقوة التحمل".

ذلك مقتطف من حديث الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد إلى نجله كريم واد الذي قلده حقائب وزارية مهمة في عهده، وعندما آلت السلطة لماكي سال رمى به في سجن روبس بتهمة الإثراء غير المشروع.

سجن روبس الذي أنشأته فرنسا عام 1929، يقع في منطقة "مدينا" بوسط العاصمة دكار، وكان مركزا لقمع المعارضين إبان حكمها الاستعماري للسنغال.

وبعد رحيل فرنسا في عام 1960، حافظ سجن روبس طيلة العقود الماضية على سمعته السيئة، في أوساط الساسة والصحفيين والحقوقيين في السنغال.

من أمام سجن روبس بوسط العاصمة السنغالية دكار (الفرنسية) أشواك على الدرب

وبالفعل، فإن عبد الله واد حل ضيفا في روبس مرارا عندما كان يشق طريقه نحو القصر الذي كان يبعد عن زنزانته كيلومترين فقط.

حدث ذلك في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في ذروة معارضته لنظام عبدو ضيوف الذي ورث الرئاسة عن ليوبولد سيدار سينغو عام 1981 واستمر فيها حتى عام 2000.

ومع تأكيده على أن السنغال تمثل نموذجا ديمقراطيا في أفريقيا، يقول رئيس "رابطة الحقوقيين" آلاسان سك إن "المرور عبر السجن يعد محطة مهمة في مسيرة العديد من السياسيين".

وفي حديث للجزيرة نت، يرى سك أنه "قد حان الوقت لتعزيز دور العدالة بوصفها سلطة مستقلة، بعيدًا عن أن تكون أداة لتصفية الحسابات أو زج القيادات السياسية خلف القضبان دون مبررات قانونية واضحة".

وفي الحقيقة، لم تبدأ هذه الممارسات مع سجن عبدو ضيوف لعبد الله واد، ففي عام 1962، ألقى سينغور خلف القضبان بوزيره الأول والسياسي البارز حينها أمادو جاه، بتهمة التخطيط لقلب النظام.

عبد الله واد تعرض للقمع عندما كان معارضا وبعد وصوله للسلطة تورط في سجن خصومه (رويترز) العودة للسيرة الأولى

لكن وصول المعارض المخضرم عبد الله واد إلى السلطة في عام 2000، لم يضع حدا لتوظيف السجن في تلغيم طريق الساسة نحو السلطة في السنغال.

ففي 2005، أرسل واد إلى السجن حليفه ووزيره الأول السابق إدريسا ساك، عندما أدرك قدرته على منافسته على رئاسة البلاد.

قضى إدريسا سك 199 يوما في سجن روبس بتهمة الإضرار بأمن الدولة واختلاس المال العام.

ولعل هذه المدة كانت كافية لتحجيمه في رئاسيات 2007، حيث حل ثانيا بحصوله فقط على 15% من الأصوات بينما احتفظ واد بمنصبه بحصوله على 55% من الجولة الأولى.

وفي عهد واد، اكتسب نجله كريم نفوذا كبيرا بدعم من والدته الفرنسية السيدة الأولى حينها ففيان واد، وكان يدعى وزير الأرض والسماء، لكونه يمسك بحقيبتي النقل الجوي والبري.

الوقوف ضد هيمنة واد الابن كلّف ماكي سال منصبه كرئيس للبرلمان وكاد يدخله إلى السجن في 2008، لولا أنه احتمى بالنفوذ الديني لمنطقة طوبي، وفق تقارير محلية.

الوزير الأول السابق إدريسا سك قضى 199 يوما في سجن روبس بتهم مختلفة (رويترز) طموحات قتلها سال

ولم تُغلق الزنازين السياسية في عهد سال الذي أجهض حلم واد في البقاء في منصبه لولاية ثالثة، حيث فاز عليه بـ65% من الأصوات في الجولة الثانية في رئاسيات 2012.

في هذا العهد، وبالضبط في 2013، استضاف سجن روبس كريم واد بتهمة الإثراء غير المشروع، لكن دوافع الانتقام لا يمكن إغفالها، نظرا لخصومته السابقة مع الرئيس سال.

وعندما زار واد الأب نجله في سجن روبس، ذكّره بأنه سبقه للاعتقال في هذا المكان بدوافع سياسية لثنيه عن الطموح لرئاسة البلاد.

وفي 2016، خرج كريم واد من السجن بعفو رئاسي مقرون بشرط مغادرته للسنغال والبقاء خارجها ما دام سال رئيسا للبلاد، واستقر من يومها في قطر.

وكما استغل العدالة في قتل طموح كريم واد في خلافة والده، تمكن سال أيضا من إغلاق الطريق المؤدي للقصر في وجه عمدة دكار خليفة سال، فأنزله في سجن روبس في 2017، بتهمة الإثراء غير المشروع.

الرئيس السنغالي السابق ماكي سال يُتهم بتوظيف العدالة في إقصاء خصومه السياسيين (رويترز) أم المعارك.. ظهور سونكو

أما في 2018، فقد اشتدت ضراوة المعركة على السلطة ببزوغ نجم رئيس حزب باستيف عثمان سونكو الذي كان سال جرده من وظيفته في وزارة المالية في 2016  بتهمة انتهاك واجب التحفظ، عندما نشر تقارير حول الفساد.

سونكو الذي حل ثالثا في رئاسيات 2018، وجهت له في 2021 تهمة اغتصاب نفاها بشكل قاطع، وخرجت مظاهرات حاشدة ترفض محاكمته، والزج به في السجن.

وقد عدل سال عن سجنه تحت ضغط الشارع والزعامات الدينية، لكنه منعه من الترشح لتشريعيات 2022 ورئاسيات 2024.

أما رفيق سونكو الرئيس الحالي للسنغال ديوماي فاي، فقد حل ضيفا في سجن "كاب مانيول" في أبريل/نيسان 2023 بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء.

الوزير الأول والسجين السابق عثمان سونكو تعهد بمحاسبة الساسة الفاسدين (رويترز) اعتقالات وانتهاكات حقوقية

أوضاع السجناء السياسيين وحالة الحريات العامة في السنغال، تصدرت في السنوات الأخيرة تقارير حقوق الإنسان، حيث تم تسليط الضوء على الانتهاكات والتحديات التي تواجهها البلاد في هذا المجال.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، نشرت "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا يدين القمع السياسي في السنغال، وقالت إنها وثّقت قرارات تعسفية استهدفت أعضاء من المعارضة وصحفيين ونشطاء، بالإضافة إلى قيود على حرية التعبير والتجمع السلمي.

كما خضعت السنغال لمراجعة شاملة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث حث السلطات على احترام الحريات الأساسية، خاصة خلال الفترات الانتخابية، مع التركيز على حقوق التجمع السلمي وحرية الصحافة.

موسم الحسم والحساب

ومن داخل سجن "كاب مانيول"، ترشح ديوماي فاي لرئاسيات مارس/آذار 2024 وأُخلي سبيله ضمن قانون عفو عام مع بداية الحملة الدعائية ليتمكن من الفوز من الجولة الأولى بحصوله على 54% من الأصوات.

ولا يبدو أن الزج بالساسة في السجون سيتوقف، مع اكتساح حزب باستيف لرئاسيات مارس/آذار وتشريعيات نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقد تعهد رئيس الحزب والوزير الأول عثمان سونكو بفتح تحقيقات شاملة حول ملفات الفساد التي طالت الموارد العامة، ومحاسبة المسؤولين المتورطين فيها.

محمد غي ناشط سياسي سنغالي وسجين رأي سابق (الجزيرة) مطلب بتعويض المتضررين

وينادي أنصار سونكو بمحاسبة الرئيس السابق مكي سال على ضلوعه في انتهاكات حقوقية وعمليات فساد واسعة، حسب زعمهم.

ومن بين هؤلاء الناشط السياسي محمد غي الذي روى للجزيرة نت أنه مكث 7 أشهر في سجن روبس لأنه فقط كان معارضا لنظام ماكي سال.

يقول غي إن المدعي العام وجه له اتهامات زائفة وخطيرة تتضمن الجريمة المنظمة والعلاقة بجهة إرهابية والإخلال بالأمن العام والمشاركة في مظاهرات غير مرخصة.

 وفي نظر غي، لا بد من تعويض المتضررين من القمع ومحاسبة الرئيس السابق ماكي سال "فالمحاسبة قادمة على القمع والقتل وسرقة المال العام".

مقالات مشابهة

  • صورة نادرة للملك سعود بن عبدالعزيز والأمير سعود بن جلوي بقصر الناصرية
  • شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوكول (صور)
  • وفاة بريطانية بسبب "شاي" مدحه الأمير هاري
  • باكستان.. مقتل 82 شخصاً في أعمال إرهابية
  • زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034م
  • “هاري-الأمير المفقود”.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في ألمانيا
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • 90 مليون دولار تكلفة تتويج الملك تشارلز على عرش بريطانيا
  • حضور جماهيري قوي في آخر أيام مهرجان القاهرة السينمائي