تلغراف: ريف بريطانيا أصبح مساحة عنصرية استعمارية للسكان البيض
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن جمعيات خيرية مهتمة بالحياة البرية أكدت في تقرير لها أن الريف البريطاني تحول إلى "مساحة استعمارية عنصرية بيضاء".
وأضافت الصحيفة أن مجموعة "رابط الحياة البرية والريف" الخيرية أكدت هذه الخلاصة في تقرير مدعم بالأدلة قُدم إلى البرلمان بشأن العنصرية وتأثيرها على العالم الطبيعي.
وبحسب الصحيفة، ففقد أُبلغ النواب بأن الريف البريطاني تأثر بالموروثات الاستعمارية العنصرية التي خلقت بيئة يخشى البعض أن من يهيمن عليها هم السكان البيض.
وتابعت تلغراف بأن تقرير المجموعة -التي تضم عدة جمعيات خيرية- أوضح أن المساحات الخضراء في البلاد تحكمها "القيم الثقافية البريطانية البيضاء"، وأن الترويج لفكرة أن الريف عبارة عن "مساحة بيضاء" يمنع الأشخاص من خلفيات عرقية أخرى من الاستمتاع به.
حواجز ثقافية
وقال التقرير إن الأقليات العرقية تواجه حواجز "هيكلية وثقافية" في الوصول إلى المساحات الخضراء.
كما قدم التقرير أدلة تثبت أن دور المملكة المتحدة في المشروع الاستعماري الأوروبي ساهم في خلق أزمات المناخ الحالية.
وقال إن الاستعمار أدى إلى استغلال ومحو حقوق ومعارف السكان الأصليين، وأعطى الأهمية للقيم والمعارف البيضاء والغربية على حساب القيم والمعارف الأخرى.
واقترح أن تبادر الحكومة لفرض نهج واضح يضمن حق الجميع في التمتع بالطبيعة الخضراء.
وذكرت التلغراف أن النواب البريطانيين سيصدرون تقريرا وتوصيات بشأن هذا الموضوع المهم في ربيع العام الجاري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يستعرض التقرير السنوي للتوظيف في قطاع الطاقة العالمي
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير السنوي للتوظيف في قطاع الطاقة العالمي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA) والذي أشار إلى أن قطاع الطاقة أضاف 2.5 مليون وظيفة حول العالم خلال العام الماضي، وأن هذا النمو القوى في الوظائف جاء مدعومًا بموجة من الاستثمار في تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة، ومع ذلك فإن نقص العمال المهرة لا يزال يشكل مصدر قلق كبير لأصحاب العمل الذين يتطلعون إلى التوظيف.
أشار التقرير إلى أن عدد وظائف الطاقة على مستوى العالم ارتفع بنسبة 3.8% في العام الماضي، ليصل إجمالي عدد الوظائف في قطاع الطاقة على مستوى العالم إلى 68 مليون وظيفة.
وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى أنه وفقاً للتقرير، شهد قطاع الطاقة النظيفة أكبر زيادة في التوظيف من بين جميع قطاعات الطاقة المختلفة، حيث ارتفع عدد الوظائف في هذا القطاع خلال عام 2023 بمقدار 1.5 مليون وظيفة، مما جعل هذا القطاع يسهم بما يصل إلى 10% من نمو الوظائف على مستوى الاقتصادات في الأسواق الرائدة لتقنيات الطاقة النظيفة.
علاوةً على ذلك، فقد أضافت صناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية أكثر من نصف مليون وظيفة جديدة، مدفوعة بتركيبات جديدة قياسية، كما زاد التوظيف في تصنيع المركبات الكهربائية والبطاريات بمقدار 410 ألف وظيفة، وفي هذا الصدد لفت التقرير إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية بلغت نحو 20% من سوق السيارات العالمية، وعلى الرغم من معاناة بعض مصنعي طاقة الرياح من تسريح العمال، فإن إجمالي العمالة في الصناعة لا يزال يرتفع مع بدء إنشاء عدد قياسي من المشاريع الجديدة.
أوضح التقرير أن قطاع إمدادات النفط والغاز أضاف أكثر من 600 ألف وظيفة في عام 2023 بعد فترة من إعادة التوظيف الحذرة بعد جائحة "كوفيد-19"، في المقابل انخفضت العمالة في قطاع الفحم على مستوى العالم للعام الثالث على التوالي، حيث انخفضت بنحو 1%.
وأضاف التقرير أن النمو في وظائف قطاع الطاقة كان مدفوعًا بالتصنيع - وهو ما يختلف عن السنوات السابقة، حيث كان النمو مدفوعًا عمومًا بالبناء والتركيب، ويعكس هذا إلى حد كبير ارتفاع الاستثمار في تصنيع الطاقة النظيفة بنسبة 70% في عام 2023 إلى نحو 200 مليار دولار مع استجابة الشركات للطلب المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة والسياسات الجديدة.
ومع ذلك، لا يزال نقص العمال المهرة في العديد من أجزاء صناعة الطاقة ــ وخاصةً تلك التي تتطلب درجات عالية من التخصص، مثل شبكات الطاقة والطاقة النووية ــ يشكل عقبة كبيرة.
أشار التقرير إلى أن ربع النمو في وظائف الطاقة النظيفة منذ عام 2019 حدث في الاقتصادات الناشئة والنامية خارج الصين، على الرغم من أن هذه المناطق تمثل ثلثي القوى العاملة العالمية، ووفقًا للتقرير، فقد حققت العديد من هذه البلدان نجاحًا محدودًا في جذب استثمارات الطاقة النظيفة التي تساعد في توفير فرص العمل، حيث كانت الميزة التنافسية لتكاليف العمالة المنخفضة غير كافية للتغلب تمامًا على الحواجز الهيكلية مثل الافتقار إلى قاعدة تصنيع قوية قائمة، وتوافر المهارات المحدودة والبنية الأساسية غير الكافية، لذا، تتطلب معالجة هذه الفجوة تعاونًا عالميًا أقوى وإجراءات سياسية.
وأوضح التقرير في ختامه أنه من المتوقع أن ينمو قطاع التوظيف في مجال الطاقة بنسبة 3% في عام 2024، وهو تباطؤ مقارنة بالعام الماضي بسبب تأثيرات أسواق العمل المشددة، وارتفاع أسعار الفائدة، والتغيرات في خطط المشاريع الجديدة المتوقعة في قطاع الطاقة.