مشاركة مميزة لباحثي وخبراء “تريندز” في القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
شارك خمسة خبراء وباحثين من مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مناقشات “الطاولة المستديرة” حول أهمية العمل المشترك لترسيخ معاني الإنسانية المشتركة والتحالف العالمي، والتي عقدت في ختام فعاليات القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية، التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي.
وتناولت مناقشات “الطاولة المستديرة”، التي افتتحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وشهدت حضوراً بارزاً لأكثر من 40 قيادة أممية ودولية وإماراتية، سبل تعزيز القيم الإنسانية بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، حيث قدم الباحثون والخبراء من “تريندز” مداخلات علمية تناولت الموضوعات المختلفة المطروحة للنقاش في الطاولة.
فقد أكد الدكتور فتوح هيكل، المستشار العلمي لـ”تريندز”، أن العمل على ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية هو المدخل لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار العالمي، مشيراً إلى أن القيم والمبادئ المهمة التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تم توقيعها في دولة الإمارات، كفيلة بتحقيق هذا الهدف السامي إذا تم تطبيقها على أرض الواقع.
وبدوره أوضح حمد الحوسني الباحث في إدارة دراسات الإسلام السياسي في المركز، دور مركز تريندز في تعزيز الحوار بين الخبراء والأكاديميين من مختلف الجنسيات، بهدف تعزيز الوعي المشترك بين النخب الفكرية بثقافات كل منها، مشيراً إلى أن ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية لا تعود لعام 2019 الذي شهد توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية، وإنما تعتبر ثقافة متجذرة في التاريخ الإماراتي.
ولفتت الباحثة عائشة الرميثي، مديرة إدارة البحوث والاستشارات بالمركز إلى أهمية تعزيز دور البحث العلمي في ترسيخ القيم والمبادئ التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية والتوعية بها، مشيرة إلى برنامج التسامح والتعايش، الذي يعد أحد أهم البرامج البحثية في المركز، والذي يتم من خلاله نشر دراسات لباحثين من مختلف الثقافات والديانات في العالم، والتي تؤكد أهمية تعزيز السلام والتسامح العالمي.
أما الباحث سلطان العلي، مدير إدارة الباروميتر في “تريندز” فقد تناول في مداخلته أهمية استطلاعات الرأي العام في قياس مدى وعي المجتمعات والشعوب المختلفة بالقيم والمبادئ المتضمنة في وثيقة الأخوة الإنسانية، مشيراً إلى المشروع البحثي الذي نفذه “تريندز”، بالتعاون مع مركز الشباب العربي ووزارة الخارجية؛ بهدف التعرف على واقع اتجاهات وتوجهات الشباب العربي وتصوراته نحو السلام والاستقرار والتسامح، ومعرفة النقاط المساهمة في تعزيز التوجه الإيجابي نحو تلك القيم لديهم لتعزيزها.
من جانبه أكد الدكتور سرهات جوبوكجوغلو، الباحث الرئيسي في “تريندز” التزام المركز بدوره المهم في تعزيز التسامح والتعايش في المجتمعات المعاصرة، لافتا إلى أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات البحث والفكر في استشراف الأحداث.
وفي تعليقه على مشاركة خبراء “تريندز” في القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية، قال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز: “إن هذه المشاركة تأتي انطلاقاً من إيمان المركز الراسخ بأهمية العمل المشترك لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات، وسنواصل في “تريندز” العمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش من خلال مختلف برامجنا وأنشطتنا”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للطوارئ والأزمات 2025 تنطلق في أبوظبي 8 إبريل
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، تُنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدورة الثامنة من القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية»، والتي ستعقد خلال الفترة من 08 إلى 09 إبريل 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض – أدنيك، في إمارة أبوظبي.
تمثل القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 إحدى المبادرات البارزة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وأحد أهم القمم المتخصصة عالمياً، ما يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تعزيز الجاهزية والاستعداد عالمياً للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات.
مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من أهم المجالات عالمياً نظراً لعمومه وتنوع المجالات القطاعية المتداخلة في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، لذلك تستقطب قمة إدارة الطوارئ والأزمات العديد من المختصين والخبراء في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية وممثلين من حكومات وسفراء، بالإضافة إلى الخبراء والعسكريين وكافة المعنيين في مختلف المجالات.
تنبثق هذه القمة من رؤية تركز على أهمية الاستمرار في تطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات لمواجهة التحديات المستقبلية المحتملة، لا سيما في ظل التطورات التقنية التي يشهدها العالم وانتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي والحلول والمنصات الرقمية المتعددة.