تعقد القمة العالمية للحكومات 2024، التي تنطلق في دبي خلال الفترة من 12- 14 فبراير الحالي “منتدى مستقبل الفضاء”، الذي تنظمه وكالة الإمارات للفضاء يوم 14 فبراير، بمشاركة نخبة من صانعي القرار، والرؤساء التنفيذيين للصناعات الرائدة، ورواد الفضاء.

ويقدم المنتدى رؤى متنوعة حول عالم استكشاف الفضاء، والنمو الديناميكي لهذا القطاع وأهمية تفعيل آليات الحوكمة في ظل التحولات الجيوسياسية، إلى جانب استعراض منهجية تصميم المهمات الفضائية، والأثر الناتج عن استكشاف الفضاء على الأجيال القادمة.

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء “ في عالم يتسم بالتغيرات الجيوسياسية السريعة والتحديات العالمية المتزايدة، تبرز أهمية الفضاء كمجال حيوي للتعاون والابتكار”، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة اليوم لإرساء أسس لحوكمة دولية فعالة تضمن استدامة وأمان الأنشطة الفضائية، حيث إن الفضاء ليس مجرد ساحة للتنافس التكنولوجي، بل يشكل منصة للتعاون الدولي لدعم استدامة الحضارة الإنسانية”.

وأضافت ” إن دولة الإمارات قطعت أشواطاً طويلة في مجال استكشاف الفضاء من خلال تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاريع فضائية ناجحة تدعم الأهداف العلمية والتنموية، والاستغلال الأمثل للفرص الجديدة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الفضاء والاستثمار في التكنولوجيا الفضائية والأبحاث العلمية”، مؤكدة أن التحديات الحالية تشكل فرصة لبناء مستقبل مشترك يعتمد على الابتكار، والاستدامة، والمسؤولية المشتركة، والعمل مع الشركاء الدوليين لضمان الحفاظ على سلامة واستدامة البيئة الفضائية للأجيال القادمة.

من جانبه أوضح سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أنَّ منتدى مستقبل الفضاء، والذي سيجمع نخبة من أبرز العقول والخبراء في القطاع، يشكل خطوة مهمة في رؤيتنا لمناقشة التحديات الحالية ورسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي، مؤكداً حرص وكالة الإمارات للفضاء من خلال تنظيم هذا المنتدى وغيره من الفعاليات على تقديم مساهمات مهمة وفعَّالة لدعم الجهود العالمية والمجتمع العلمي الدولي وتبادل المعرفة في مجال الفضاء، حيث يُركز المنتدى على عدة محاور رئيسية تشمل الابتكار في تكنولوجيا الفضاء، واستكشاف الفضاء الجديد، والأمن الفضائي، واستدامة الأنشطة الفضائية بهدف إيجاد حلول مبتكرة وتحديد الفرص الجديدة للنمو والتطور.

ويناقش “منتدى مستقبل الفضاء”، العديد من الرؤى والأفكار والتحديات الحالية والمستقبلية لمجال الفضاء، وفي جلسة بعنوان “الفضاء: من الخيال العلمي إلى الواقع”، والتي سيشارك فيها أتسوشي سايكي، الرئيس التنفيذي للإيرادات في “أي سبيس” باليابان، وكريم ميشيل صبّاغ، العضو المنتدب لـ “سبيس 42”، ود. راي أو. جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، والبروفيسور نيل موريسيتي، مساعد العميد لشؤون السياسات العامة في كلية العلوم الهندسية بكلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، يناقش المشاركون استكشاف التقدم التكنولوجي الذي حول الأحلام العلمية إلى ابتكارات وتطبيقات واقعية تخدم الإنسانية اليوم.

وتتطرق الجلسة الحوارية بعنوان “إمكانيات قطاع الفضاء في الشرق الأوسط”، إلى الإمكانات الكبيرة والتحولات والمسار الصاعد الذي يشهده قطاع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط والإنجازات الأخيرة التي حققتها دول المنطقة مثل إطلاق مهمات استكشاف المريخ وتطوير الأقمار الاصطناعية المتقدمة وغيرها. وسيشارك في الجلسة سعادة سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور محمد العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين، وأ.د. شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والدكتور شريف الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة “مداري سبيس”.

ويسلط المهندس محسن العوضي، مدير مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، خلال جلسة بعنوان “تصميم المهمات الفضائية”، الضوء على الرؤية والأهداف الكاملة للمهمة وآخر التطورات والمستجدات، والتصميم النهائي وآخر التفاصيل والمستجدات حول مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، والتي تمتد على مدار 13 عاماً حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي.

وسيقدم رائد الفضاء الياباني كويتشي واكاتا، في جلسة بعنوان “24 ساعة في محطة الفضاء الدولية”، نظرة فريدة وشاملة عن الحياة والعمل في الفضاء، كما سيشارك تجاربه والتحديات التي واجهها خلال مهماته والروتين اليومي لرواد الفضاء، ولمحات عن اللحظات الأكثر إلهامًا التي عاشها في الفضاء.

ويختتم منتدى مستقبل الفضاء، فعالياته مع جلسة بعنوان “انعكاسات استكشاف الفضاء على الجيل القادم” للدكتور جيمس غرين، كبير علماء سابق في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، والذي يبرز من خلالها أهمية تحفيز الشباب وإلهامهم للمشاركة في العلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على المساهمة في مستقبل استكشاف الفضاء.

ويوفر منتدى مستقبل الفضاء، منصة متفردة للخبراء، والعلماء، وصناع السياسات، والمهتمين، لتبادل المعارف، والأفكار والرؤى المستقبلية في مجال الفضاء، من خلال جلساته المتنوعة والمتفردة، والتي تتيح فرصة لمناقشة التحديات القائمة واستكشاف مستقبل هذا القطاع الحيوي.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ 11 من القمة العالمية للحكومات تعقد في دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2024، تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”؛ وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”

 

التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أمس خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموه إن “مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل”، مضيفاً سموه أن “الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت” العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموه مع براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضوريا وافتراضيا، وتشمل؛ المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويمكن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات «مايكروسوفت» لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتمكنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.وام


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”
  • وكالة الفضاء الأوروبية تفرض قيود على الصور الفضائية لليمن  
  • “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” يعزز شراكة الحكومات وشركات التكنولوجيا لتصميم مستقبل القطاع
  • «تنظيم الاتصالات» تنظم منتدى «تمكين المجتمعات الرقمية»
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إنسانية متنوعة في حضرموت
  • “موان” يشارك في أسبوع البيئة 2025 تحت شعار “بيئتنا كنز”
  • افتتاح المقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية في مصر.. وزير الخارجية: استضافة مصر لمقر الوكالة نقلة نوعية في مسيرة القارة.. رئيس وكالة الفضاء المصرية: خطوة تاريخية نحو مستقبل علمي مشترك لأفريقيا
  • عبر منصة “لوجستي”.. “النقل” تصدر أكثر من 180 شهادة تأهيلية للقطاع البحري خلال الربع الأول من 2025
  • سفير روسيا بالقاهرة: إفريقيا تسعى لزيادة مشاركتها في استكشاف الفضاء بوتيرة متسارعة
  • سفير روسيا لدى مصر يهنئ بإطلاق وكالة الفضاء الإفريقية ويؤكد على التعاون المستقبلي في مجال استكشاف الفضاء