أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، وشركة مُدن العقارية بدء تشغيل أول برج لتنقية الهواء في المنطقة في جزيرة الحديريات. ويعتبر البرج الجديد ابتكارًا حضريًا مصممًا لتحسين جودة الهواء في المنطقة وتوفير تجربة ملهمة لضمان مستقبل مستدام.

وقال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة البيئة، إن برج تنقية الهواء يعتبر نموذجاً مثالياً لما تحاول الهيئة تحقيقه، مشيرا إلى انها تقوم برصد حالة جودة الهواء المحيط في إمارة أبوظبي بصفة مستمرة من خلال شبكة واسعة من محطات الرصد والمراقبة التي تعتبر واحدة من أكثر الشبكات مراقبة جودة الهواء شمولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار معاليه إلى أن تركيب البرج في جزيرة الحديريات يأتي كمشروع تجريبي، سيتم تقييم نتائجه قبل مواصلة تركيب المزيد من الأبراج في مناطق أخرى بالإمارة.

ويستخدم البرج الذي يبلغ طوله سبعة أمتار، تقنية صديقة للبيئة لتنقية الهواء المحيط بقدرة تصل إلى 30 ألف متر مكعب في الساعة؛ إذ ينتج عن استخدام هذه التقنية هواء خال من الغبار في الأماكن العامة.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي: “تم اليوم الكشف عن أول برج لتنقية الهواء في المنطقة في جزيرة الحديريات التي تم اختيارها باعتبارها مركزا مجتمعيا يشارك فيه سكان الإمارة في العديد من الأنشطة الخارجية، وهو ما سيتيح للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الوصول إلى المناطق الخارجية دون قلق بشأن الغبار، ويشجعهم على قضاء المزيد من الوقت في الخارج”، مشيرة إلى التأثير الإيجابي للبرج على البيئة المحيطة بفضل قدرته على تنقية الهواء.

وقال بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لشركة مُدن العقارية، إن الشركة ملتزمة بدمج المبادرات المستدامة في مشاريعها، وإنها أطلقت تقنية تجريبية للأبراج الخالية من الضباب الدخاني والجزيئات الملوثة للهواء بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي، تجسيدا لالتزامها تجاه بيئة نظيفة ومستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جامعة السوربون أبوظبي تطلق مبادرة “عام المحيط” البيئية

 

أطلقت جامعة السوربون أبوظبي مبادرة عام المحيط 2025، وذلك تزامنا مع احتفال الدولة باليوم الوطني للبيئة الثامن والعشرين وتجسيدا لالتزامها بدعم جهود الحفاظ على الحياة البحرية وتعزيز مستوى الابتكار والوعي في هذا المجال.
وتنسجم المبادرة مع تطلعات الدورة الثالثة من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والتي تُقام في مدينة نيس بفرنسا بين 9 و13 يونيو 2025 ، ونظمت الجامعة بهذه المناسبة عرضًا حصريًا للفيلم الوثائقي الحائز على جوائز “Ωcéans” في حديقة جيرمان تيون داخل الحرم الجامعي، للتذكير بالدور الحيوي للمحيط على كوكب الأرض، والذي يُشار إليه غالبًا بـ “رئة الكوكب”.
وتعمل جامعة السوربون أبوظبي بشكل وثيق مع مجموعة من الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك هيئة البيئة – أبوظبي، لمعالجة التطورات البحثية المحلية والمساهمة في تطوير علوم المحيطات في المنطقة.
وفي ديسمبر 2024، انطلقت أول مهمة بحثية لمعهد المحيطات في أبوظبي، وركّزت المهمة على تطبيق تقنيات الحمض النووي البيئي (eDNA) والتقنيات الصوتية المتقدمة لدراسة التنوع البيولوجي البحري في دولة الإمارات.
وانطلقت منذ أيام قليلة أولى البعثات البحثية لدراسة أشجار المانغروف، بهدف تقييم النظم البيئية للمانغروف وتسهم هذه المشاريع البحثية طويلة الأمد في تقديم رؤى حاسمة حول التنوع البيولوجي الفريد في الدولة.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي إن المبادرة تعكس التزامنا بتوظيف البحث العلمي لحماية المنظومات البحرية، كما يشكل افتتاح معهد المحيطات مؤخراً خطوة محورية في تعزيز فهم النظام البيئي البحري لدولة الإمارات وتطوير مركز رائد للبحث والتدريس في علوم البحار.”
من جانبه قال الأميرال كريستوف برازوك، مدير معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون باريس إنه ما نشهده في جامعة السوربون أبوظبي هو نموذج فريد من التعاون، يجمع بين أبرز الباحثين لتوحيد خبراتهم ودفع حدود البحث العلمي وتحقيق اكتشافات رائدة.
ويشكل معهد المحيطات في جامعة السوربون أبوظبي مركزاً للبحث العلمي متعدد التخصصات، حيث يركز على البيولوجيا الجزيئية، والكيمياء الحيوية، والصوتيات البحرية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في علوم المحيطات.
ويعمل المعهد بشكل وثيق مع مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في الجامعة (SCAI)، حيث يتميز بنهجه الفريد الذي يجمع بين علوم المحيطات والعلوم الاجتماعية، مع تركيز خاص على القانون البيئي والبحري.
وفي إطار مبادرة عام المحيط، تقدم جامعة السوربون أبوظبي مجموعة من الفعاليات الثقافية والمؤتمرات العلمية على مدار العام الجاري.وام


مقالات مشابهة

  • “خطر خفي”.. كيف يؤثر تجفيف الملابس داخل المنزل على صحتنا؟
  • صناديق “الديليفري” تتحول إلى لوحات إعلانية في أبوظبي
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق مبادرة “عام المحيط” البيئية
  • تلوث الهواء “يرفع” معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين عالميا
  • مشاريع “ريبورتاج العقارية” ترسى معايير رائدة في التطوير العمراني المستدام
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء أصيل من تقاليد الإمارات
  • “بيئة مكة” تحتفي باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • مشهد “مرعب”.. سماء البرازيل “تمطر” عناكب
  • "بيئة أبوظبي": المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات