دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة كمبوديا حيز التنفيذ رسمياً.

وتستهدف الاتفاقية زيادة التدفقات التجارية وتوفير فرص للاستثمارات الاستراتيجية وتحفيز التنويع الاقتصادي في الدولتين، وذلك عن طريق إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على ما يفوق 92% من السلع والمنتجات، وإلغاء الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتحسين الوصول أمام صادرات الخدمات.

وتعدّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكمبوديا، الخامسة التي تدخل حيز التنفيذ، وتستهدف زيادة القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية بين الدولتين إلى مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

وتنطلق الاتفاقية من العلاقات الثنائية المتنامية التي أثمرت عن تجاوز التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وكمبوديا 300 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وهو ما يعادل الرقم المسجل في الفترة نفسها من عام 2022، وبزيادة 30.5% عن الفترة نفسها من عام 2021.

 

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: “يمثل بدء تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كمبوديا خطوة مهمة إلى الأمام ضمن أجندتنا للتجارة الخارجية، ويوطّد العلاقات الثنائية مع شريك قوي في منطقة آسيان التي تحظى بأهمية متزايدة”.

وأضاف معاليه: “ستؤسس هذه الاتفاقية لشراكة ذات آفاق مستقبلية واعدة تسهم في توفير فرص جديدة ودفع عجلة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية بما يعزز الأمن الاقتصادي عالمياً. وعبر ترسيخ طرق التجارة بين الشرق والغرب، نتطلع إلى استكشاف الاتفاقية للمزايا الناتجة عن التجارة المفتوحة القائمة على القواعد، والتي تشكّل نظاماً يتبناه البلدين الصديقين”.

من جهتها، قالت معالي تشام نيمول وزيرة التجارة في كمبوديا: ” اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكمبوديا فريدة من نوعها بالنسبة للدولتين الصديقتين، وستعزز العلاقات والتعاون بين البلدين وتوطد الروابط المتنامية بين العالم العربي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تعتبر المنطقتان حالياً من بين أكثر المناطق نمواً وحيوية في العالم. ولذلك، هناك فرص متعددة للنمو المشترك يتعين استكشافها، إذ يمكن لدولة الإمارات أن تكون قاعدة لانطلاق صادرات كمبوديا للسوق العربية. وبالمثل، يمكن أن تكون كمبوديا قاعدة للصادرات الإماراتية إلى منطقة آسيان.”

وأكدت معاليها أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين كمبوديا والإمارات ستكون بمثابة قوة دافعة كبيرة أخرى للنمو الاقتصادي المشترك في الدولتين، بما يعزز سلاسل التوريد، ويحفز التدفقات التجارية، ويشجع الاستثمار المتبادل، وبالتالي يؤدي إلى التكامل الاقتصادي لتحقيق نمو شامل ومرن ومستدام لكلا البلدين والمنطقة المحيطة، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الخماسية لكمبوديا المتعلقة بالتنويع الاقتصادي وتعزيز المنافسة.

وشهدت كمبوديا، إحدى أهم الاقتصادات الواعدة في منطقة جنوب شرق آسيا، نمواً اقتصادياً بنسبة 5.2% عام 2022، بعدما حققت معدل نمو سنوي يبلغ 7.7% بين عامي 1998 و2019.

وستستفيد دولة الإمارات من فرص التصدير الجديدة عبر هذه الاتفاقية في مجالات الآلات، والزيوت ومواد التشحيم، والسيارات وقطع الغيار، بينما تشمل أهم الصادرات التي يُتوقع أن تنتعش في كمبوديا الحبوب والفواكه واللحوم والأغذية المصنعة والملابس والأحذية والمصنوعات الجلدية.

 

وبحسب دراسات الجدوى، ستعمل الاتفاقية على تسريع تدفقات الاستثمارات بين الدولتين في القطاعات ذات الأولوية، بما يشمل الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والسفر والسياحة والطاقة المتجددة، علماً بأن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 3.8 مليون دولار للجانبين مع نهاية عام 2020، بينما بلغ إجمالي تدفقات الاستثمارات الإماراتية إلى كمبوديا مع نهاية النصف الأول من عام 2022 ما يقارب 3 ملايين دولار.

ويمثّل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة عنصراً رئيسياً ضمن الاستراتيجية الجديدة لدولة الإمارات في التجارة الخارجية، وتسعى من خلالها إلى بناء علاقات تجارية أقوى وأكثر تكاملاً مع الأسواق الأكثر حيوية حول العالم.

ويشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكمبوديا هي الخامسة التي تدخل حيز التنفيذ رسمياً، فيما تتواصل الإجراءات لدخول المزيد من الاتفاقيات المثيلة التي أبرمتها الإمارات مع دول أخرى، تمهيداً لبدء تطبيقها قريبا.

ويمكن الاطلاع على التفاصيل الكاملة للإطار الجمركي الجديد للسلع والخدمات المتبادلة بين الإمارات وكمبوديا عبر موقع وزارة الاقتصاد: https://www.moec.gov.ae/en/cepa_cambodia.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قافلة جامعة جنوب الوادي تواصل أعمالها بحلايب وشلاتين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي أنه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الخدمات الصحية والتنموية في المناطق الحدودية وتخفيف الأعباء عن الأهالي من خلال توفير الرعاية الطبية والدعم المجتمعي اللازم تواصل قافلة جامعة جنوب الوادي الشاملة اعمالها لخدمة أهالي مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد بمحافظة البحر الأحمر حيث تضم الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة الأسبق وعددا من أعضاء هيئة التدريس.

وأضاف، أن هذه القافلة تأتي ضمن القوافل التنموية الشاملة التي تنظمها الجامعة تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، موضحًا أن هناك إقبالا متزايدا على أعمال القافلة حيث واصل الأهالي توافدهم على مقر القافلة التنموية الشاملة وتوقيع الكشف الطبي المجاني من خلال العيادات الطبية في مختلف التخصصات وتقديم الأدوية المجانية لأصحاب الحالات الحرجة.

 وأشار الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن القافلة الطبية البشرية لمدينة شلاتين قامت بتوقيع الكشف الطبي وصرف العلاج المجاني لعدد 620 حالة جاءت كالتالي 106 حالات باطنة و82 حالة رمد و60 حالة عظام و52 حالة أنف وأذن و35 حالة نساء وتوليد و81 حالة أطفال و35 حالة صدر و90 حالة جلدية و30 حالة أسنان و44 حالة كشف بالأشعة وتحويل 5 حالات للمستشفى الجامعي بقنا.

وأضاف نائب رئيس الجامعة، أن القافلة الطبية البيطرية لمدينة شلاتين تم خلالها توقيع الكشف على 528 حالة جاءت كالتالي 141 حالة جمال و193 حالة أغنام و194 حالة ماعز، كما تم تحسين وحقن تسمين للجمال والاغنام وأيضا تعقيم للحظائر وتضمنت القافلة أيضا حلقات توعوية عن الأمراض التناسلية في الجمال ورش الحيوانات للقضاء على الحشرات الخارجية وتجريع الحيوانات ضد الديدان المعوية والكبدية.

وأوضح الدكتور على الدين القصبي منسق القافلة، أن أعمال القافلة تضمنت توزيع المساعدات من المواد الغذائية (دقيق – سكر – زيت) ومستلزمات المدارس.

مقالات مشابهة

  • اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
  • نائب قائد أفريكوم: الجيش الوطني يقود الطريق نحو وحدة ليبيا الشاملة
  • الشباب والرياضة تطلق قوافل تأهيلية شاملة بقرى القليوبية
  • خبراء تقنيون: الشراكة الإماراتية الفرنسية في الذكاء الاصطناعي تسرّع الثورة الرقمية
  • انطلاق منتدى الأعمال بين الإمارات وكوستاريكا في دبي
  • تطورات جديدة في محادثات “تومايني”: الأطراف تقرر اليوم شكل الاتفاقية النهائية
  • قافلة جامعة جنوب الوادي تواصل أعمالها بحلايب وشلاتين
  • «صفط الشرقية» على خريطة التنمية.. مشروعات صرف صحي ورصف طرق تدخل حيز التنفيذ
  • سعود بن صقر: التنمية الشاملة والمستدامة تضمن استقرار المواطنين
  • محافظ أسيوط يتفقد عبارات نقل الركاب والأتوبيس النهري بأبوتيج