10 محطات رئيسية في مسيرة اقتصاد الإمارات خلال 2023
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ينطلق اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة نحو آفاق أرحب في العام “2024”، بعد أن نجح خلال العام المنصرم في تحقيق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية بفضل البيئة الاستثمارية والاقتصادية المستقرة القادرة على مواصلة النمو والازدهار على الرغم من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
ونجح اقتصاد دولة الإمارات خلال العام الماضي في تحقيق نمو قوي، ولعبت المبادرات المبتكرة والمتنوعة التي أطلقتها الدولة، دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة نحو مزيد من النمو المعزز بإجراءات تشريعية وتنظيمية داعمة، وجهود متواصلة لتطوير القطاعات الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال.
وانعكاساً لتلك الإنجازات، سجل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة بالأسعار الثابتة، نمواً ملحوظاً بمعدل 5.9% للأشهر التسعة الأولى من 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، فيما حصدت الدولة المركز الأول عالمياً في أكثر من 215 مؤشرا تنمويا واقتصاديا وبشريا في التقارير الدولية.
و” في التقرير التالي أبرز المحطات الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات خلال 2023.
اتفاقيات الشراكة
واصل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال 2023، مسيرة النجاحات التي كان قد بدأها منذ إطلاقه في سبتمبر2021، حيث دخلت ثلاث اتفاقيات حيز التنفيذ في 2023، وجرى التوقيع رسمياً على اثنتين أخريين تمهيداً للتصديق عليهما ثم دخولهما حيز التنفيذ لاحقاً بعد استكمال الإجراءات اللازمة، إلى جانب 4 اتفاقيات تم التوصل إلى بنودها بعد إنجاز محادثاتها بنجاح مع الدول الشريكة، ليصل إجمالي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات منذ إطلاق البرنامج إلى 10 اتفاقيات مع دول ذات أهمية استراتيجية تجارياً واستثمارياً في أربع قارات، ما يمثل توسعاً كبيراً في شبكة التجارة الخارجية للدولة، ويوفر المزيد من الفرص للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال الإماراتي في مجموعة من الاقتصادات الأكثر حيوية في العالم.
وفي عام 2023، دخلت 3 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة لدولة الإمارات حيز التنفيذ، ما أدى إلى إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وفتح فرص السوق للمصدرين والمستثمرين، ومن المتوقع أن يؤدي برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي يضم تحت مظلته أيضاً اتفاقية الشراكة مع الهند التي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022، إلى زيادة صادرات الإمارات بنسبة 33% والمساهمة بأكثر من 153 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2031، ما يمثل نمواً بنسبة 10% تقريباً مقارنةً مع عام 2022.
الاستثمار الأجنبي
واصلت دولة الإمارات الحفاظ على جاذبيتها العالمية في استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، رغم تراجع هذه التدفقات في العديد من مناطق العالم لتواصل بذلك جني ثمار الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بالمزيد من الانفتاح استثمارياً وتجارياً على العالم، واستمرار الارتقاء ببيئة الأعمال في الدولة لزيادة قدرتها على استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ورواد الأعمال والمواهب العالمية وأصحاب العقول والأفكار الخلاقة الباحثين عن تحقيق أحلامهم في بيئة داعمة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.
وحققت مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة في الإمارات زيادة ملحوظة خلال 2023، مع ارتفاعها بنسبة 28% مقارنة بعام 2022، لتسجل بذلك ثاني أعلى زيادة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة حول العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت في المركز الأول، وذلك حسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”.
مجموعة بريكس
انضمت دولة الإمارات رسميًا إلى مجموعة “بريكس” العام الماضي، بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها الانضمام للمجموعة بما يعكس حرص الدولة على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم.
ويسهم انضمام الإمارات إلى مجموعة دول “بريكس” في فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز العلاقات مع الكثير من دول العالم لاسيما دول المجموعة التي تمثل مجموعة من الاقتصادات الواعدة والكبرى حيث تمثل مجتمعة أكثر من 42% من سكان العالم حسب بيانات الأمم المتحدة، وأكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفق بيانات البنك الدولي.
تنافسية عالمية
أثمرت الجهود الوطنية في تعزيز الريادة العالمية للدولة، حيث حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في 215 مؤشراً تنافسياً دولياً في عام 2023 مقارنة مع 186 مؤشرا في عام 2022 وتصدرت إقليمياً في 364 مؤشراً عالمياً، وأصبحت دولة الإمارات من أفضل 10 دول العالم في 604 مؤشرات دولية وفق تقارير التنافسية العالمية والمنظمات الدولية.
وحصدت دولة الإمارات المركز الأول في مؤشر تنافسية الاقتصادات العربية، في ظل التحسن المحقق في كل من مؤشرات القطاعات الرئيسة وتشمل الاقتصاد الكلي وبيئة وجاذبية الاستثمار، وفق صندوق النقد العربي.
الأسهم المحلية
ونجحت أسواق المال الإماراتية في مواكبة الازدهار والنمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي مع ارتفاع قيمتها السوقية بنحو 13 في المائة أو ما يعادل 444.5 مليار درهم متجاوزة حاجز 3.6 تريليون درهم انعكاساً لمسيرة الرخاء والتنمية وازدهار الاقتصاد الوطني، وهو ما أسهم في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتأتي الإنجازات المتواصلة لأسواق الأسهم المحلية وسط مساع مستمرة لمضاعفة القيمة السوقية لسوقي أبوظبي ودبي الماليين، وصولا إلى 6 تريليونات درهم خلال السنوات المقبلة، ضمن خطة استراتيجية متكاملة وضعتها هيئة الأوراق المالية والسلع والأسواق المالية تستهدف تحقيق الريادة والمساهمة في دعم نمو الاقتصاد الوطني، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، وذلك تعزيزاً لتنافسية الدولة في شتى المؤشرات والتقارير والمحافل الدولية.
وشهدت أسواق المال في الإمارات 8 طروحات أولية لشركات مساهمة عامة جديدة خلال 2023، في خطوة أسهمت في زيادة عمق الأسواق، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، بما يرسخ مكانة الأسواق المالية في الدولة كواحدة من أهم أسواق المال والأعمال في العالم.
وجمعت الطروحات الأولية ما يناهز 22.4 مليار درهم وسط إقبال قياسي من المستثمرين والصناديق السيادية والمحافظ الاستثمارية العالمية مع وصول إجمالي الطلب على 6 من هذه الطروحات لأكثر من 1.43 تريليون درهم بما يعكس الثقة الكبيرة في المنهج الاقتصادي القوي الذي تنتهجه دولة الإمارات في شركاتها ومؤسساتها الكبرى.
مؤتمر الأطراف “COP28“
احتضنت الإمارات مؤتمر الأطراف “COP28” لتنجح في جمع العالم وتوحيد الجهود والوصول إلى توافق دولي وضعَ العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، بعد التوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي حظي بتوافق 198 طرفاً من جميع أنحاء العالم، وأرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، وقدّم استجابة طموحة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في اتفاق باريس تساهم في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
وكان “COP28” في الإمارات الدورة الأكثر احتواءً للجميع في مؤتمرات الأطراف حتى الآن حيث مثَّلَ جميع الفئات والآراء في عملية صنع القرار، واتخذت رئاسة المؤتمر إجراءات جريئة وحاسمة لتحقيق إنجازات تتجاوز بنود النص التفاوضي وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي عالمياً، إضافة إلى تطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش.
القطاع الصناعي
شهد قطاع الصناعة في الإمارات العديد من المبادرات النوعية لتعزيز تنافسيته حيث تم إطلاق علامة “صُنع في الإمارات”، ومؤشر التحول الصناعي التكنولوجي، والنظام الإماراتي للطائرات بدون طيار، وخفض رسوم الشركات الصناعية المسجلة في برنامج المحتوى الوطني، بالإضافة إلى إصدار عدد من اللوائح الفنية القياسية للصناعات الحيوية وتعزيز جودة المنتجات المصنعة بالدولة.
وشملت الإنجازات نمو وتوسع القطاع الصناعي في الدولة، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني على المديين المتوسط والبعيد عبر تنفيذ منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات، وإطلاق المبادرات والبرامج والمشاريع، وتعزيز التنسيق والشراكة والتعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين على المستويات الحكومية الاتحادية والمحلية، والإقليمية والدولية، والقطاع الخاص، بما يضمن تحفيز الشراكات النوعية، وجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية خصوصاً في القطاعات الحيوية وذات الأولوية، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وتمكين الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي.
وجهة سياحية مميزة
حافظت الإمارات خلال العام المنصرم على ريادتها الإقليمية والعالمية وجهة سياحية متميزة تلبي أذواق السائحين كافة، ومكانا مفضلا للحياة والعمل والزيارة، مع إطلاقها مشاريع فريدة ومبادرات سياحية بهدف دعم نمو وريادة القطاع السياحي، واستقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم، وخلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات السفر والسياحة والطيران، وجذب المزيد من الشركات السياحية العالمية لأسواق الدولة.
وباتت الإمارات وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل المنشآت الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى أمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية وجهة سياحية متميزة تلبي أذواق السائحين كافة، إلى جانب تعزيز مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية كإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم.
الناقلات الوطنية
واصلت الناقلات الوطنية، توسيع وجهاتها أمام المسافرين لتصل إلى نحو 586 وجهة حول العالم بما فيها الوجهات المشتركة ووجهات الشحن وذلك مع حلول نهاية 2023، مدعومة بانتعاش الطلب على السفر ومكانة دولة الإمارات وجهة عالمية مفضلة للسياحة والأعمال، وهو ما أهلها لزيادة الخيارات أمام المسافرين وتوسيع شبكة وجهاتها حول العالم.
وتفوقت الناقلات الوطنية على العديد من نظيراتها إقليميا وعالمياً من حيث عدد الوجهات والأداء التشغيلي والخدمات المقدمة للمسافرين، مستفيدة من قاعدة عريضة من الخبرات والإنجازات التي حولت التحديات إلى فرص، لتواصل التحلّيق نحو آفاق جديدة من النمو بما يعكس انتعاش حركة قطاع الطيران في الإمارات بعد التعافي من تداعيات الجائحة.
المصارف الوطنية
من جانبه واصل القطاع المصرفي في الدولة زخم النمو خلال 2023 مع تسجيله مستويات قياسية على صعيد نمو الأصول والائتمان والودائع والاستثمارات، مدعوماً بقوة ومتانة الاقتصاد الوطني، فيما يتأهب القطاع نحو مزيد من النمو والانتعاش ليواصل بذلك ترسيخ ريادته الإقليمية والعالمية.
وتمكن القطاع من تأكيد متانته ومرونته في التعامل مع التحديات والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية كافة، إذ تعكس مؤشرات ارتفاع الأصول والتمويل ومعدلات كفاية رأس المال مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم، إضافة إلى قدرته على مواصلة دوره المناط في توفير الظروف الملائمة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع حرصه على الالتزام بالمعايير الدولية في الحوكمة وإدارة المخاطر.
وارتفع صافي أرباح 10 بنوك وطنية مدرجة في أسواق المال المحلية، إلى 46.3 مليار درهم خلال 2023، بزيادة بنسبة 63% أو ما يعادل 17.9 مليار درهم مقابل أرباح صافية بلغت 28.4 مليار درهم خلال 2022، بما يعكس قوة ملاءتها المالية وتمتعها بإيرادات قوية وسيولة مرتفعة مستفيدة من ازدهار الاقتصاد الوطني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«إنفستوبيا 2025» في أبوظبي تستعرض فرص الاستثمار العالمي
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت أمس في العاصمة أبوظبي، النسخة الرابعة لـ «إنفستوبيا 2025»، والتي تستمر على مدار يومي 26 و27 فبراير الجاري، تحت شعار «تسخير قوة الاستثمارات الضخمة»، بهدف تحديد مشهد الاستثمار العالمي والاتجاهات الحديثة للتمويل في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، لاسيما التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري والقطاع الصحي والطاقة النظيفة والطاقة المتجددة والتمويل الأخضر، وكذلك الاطلاع على الرؤى المستقبلية لقادة الاستثمار العالمي في ظل التغيرات المتسارعة والتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وجمعت هذه النسخة من إنفستوبيا أكثر من 100 متحدث ومتحدثة من قادة الحكومات والوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار وخبراء الاقتصاد وأصحاب الثروات وصناديق الاستثمار الجريء من نحو 20 دولة، وأكثر من 3000 مشارك، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية.
وافتتح أعمال النسخة الرابعة لـ «إنفستوبيا 2025»، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، وبحضور عدد كبير من أصحاب المعالي في الدولة، ومنهم معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية؛ ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال؛ ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل؛ ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «2 بوينت زيرو»؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: تشهد «إنفستوبيا 2025» اليوم حضوراً عالمياً قوياً من قادة الحكومات والوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال وخبراء الاقتصاد ورواد الأعمال من 20 دولة حول العالم، تحت سقف واحد في دولة الإمارات، لصياغة رؤية جديدة حول مستقبل الاستثمار في مجالات الاقتصاد الجديد، وتعزيز العمل المشترك وابتكار الرؤى وتبادل الخبرات التي تسهم في ربط مجتمعات الأعمال بفرص الاستثمار والتمويل في هذه المجالات الحيوية، والتي باتت تُشكّل عاملاً رئيسياً في بناء نماذج اقتصادية مستدامة ومتطورة، وكذلك إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الجيوسياسية التي تواجه مشهد الاستثمار العالمي.
وتابع معاليه: نجح الاقتصاد الوطني في تحقيق نتائج نمو إيجابية تفوق فيها على توقعات المؤسسات الدولية، لاسيما أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بلغ 4.8% بين عامي 2021 و2024، في حين وصل متوسط نمو الناتج المحلي غير النفطي إلى 6.2%.
فرص استثمارية
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـِ «القابضة» (ADQ): تمثل إنفستوبيا منصة رئيسية توفر فرصاً فريدة لتسليط الضوء على المقومات الاستثمارية التنافسية والجاذبة التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، ومن خلال البرامج الوطنية التحويلية، تضع دولة الإمارات نفسها كمركز ديناميكي لقطاعات اقتصاد المستقبل، مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى، ومزايا جغرافية استراتيجية، والوصول إلى أفضل المواهب العالمية، فضلاً عما تتمتع به من بيئة صديقة للأعمال، في عصر يشهد تحولات سريعة في اتجاهات الاقتصاد الكلي، ومن هنا تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بوضع استثنائي يؤهلها لتعزيز مرونة اقتصادها في المستقبل، ودفع النمو المستدام.
تعزيز الشراكات
ومن جانبه، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: إن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها منصةً رئيسية للشراكات الاقتصادية والاستثمارية، بفضل سياساتها التجارية المرنة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أسهمت في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الإماراتية، وزيادة انسيابية التدفقات التجارية من السلع والخدمات، وتعزيز جاذبية الدولة كوجهة رئيسية لرؤوس الأموال والاستثمارات النوعية، وذلك من خلال أكثر من 19 اتفاقية شراكة تم توقيعها حتى الآن مع أسواق واقتصادات استراتيجية حول العالم.
منصة بارزة
وقالت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال: توفر إنفستوبيا منصة حيوية تربط المستثمرين وصناديق رأس المال الجريء برواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، وذلك من خلال إقامة منتدى 100 شركة من المستقبل، وتنظيم العديد من الجلسات النقاشية التي تجمع نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء لمناقشة أحدث الاتجاهات في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافت أن دولة الإمارات تتمتع اليوم ببيئة تنافسية تشريعية وتنظيمية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة قائمة على أفضل الممارسات العالمية، لا سيما مع وجود أكثر من 16 جهة حكومية تدعم ريادة الأعمال في الدولة، و50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة.
ومن جانبها، قالت معالي مريم المهيري: تستمر إنفستوبيا منصة قوية لتشكيل مستقبل الاستثمار والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الجديد، حيث تجمع بين القادة العالميين والمبتكرين وصناع القرار لدفع الحوار والتعاون الهادف، وتفتخر«2 بوينت زيرو» بالمشاركة في هذا الحدث الاستثماري الرائد والمساهمة في دعم دورها بتسليط الضوء على الفرص الناشئة، وكذلك تعزيز الشراكات التي تساهم في النمو الاقتصادي المستدام. تعد مثل هذه المنصات حيوية لاستكشاف آفاق جديدة ومواءمة الاستثمارات مع خلق القيمة على المدى الطويل.
رؤية طموحة
ومن جانبه قال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل: تمتلك دائرة البلديات والنقل رؤية استراتيجية طموحة لمستقبل أبوظبي، حيث نهدف إلى مضاعفة عدد السكان والناتج المحلي الإجمالي خلال الخمسة عشر عاماً القادمة. ونسعى إلى تحقيق التكامل التام بين التكنولوجيا الحديثة والاستدامة والنمو الاقتصادي، مع الحفاظ على مستويات المعيشة العالية التي تُميِّز الإمارة، وتضمن لأجيالها مستقبلاً غنيّاً بالفرص.
كما أكّد معالي الشرفاء على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة، مشيرًا إلى أن الإمارات تتمتع بتاريخ طويل ومشرف في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي كانت من أهم عناصر تحقيق التطور والازدهار في الدولة، وأوضح أن القطاع الخاص، بمن فيه المستثمرون الدوليون، يمثل شريكًا محوريًا في المرحلة القادمة، وأن مساهماته المختلفة لا تقتصر فقط في تقارب نسب المخاطر المالية فحسب، بل حتى في توفير وسائل إدراج ودمج أحدث الابتكارات في كافة مجالات العمل والأعمال.
مسيرة نجاح
ومن جهته، قال معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار: ارتكزت مسيرة نجاح دولتنا على عدة عوامل من بينها الشراكات طويلة الأمد، والالتزام بنهج الابتكار، والاستثمار في الموارد البشرية، وعلى الرغم من التحولات الجيوسياسية والتطورات التكنولوجية والمتغيرات الديموغرافية التي تؤثر بشكل كبير في مسيرة النمو العالمي، إلا أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نرى هذا بمثابة فرصة استثنائية لتعزيز أولوياتنا، وإتاحة المجال لنا وللمستثمرين والمبتكرين والكوادر العالمية لمزيد من النمو وتشكيل آفاق المستقبل معاً. ويعد مؤتمر إنفستوبيا حدثاً فريداً ينسجم مع رؤية دولة الإمارات، ويواكب روح التعاون البنّاء التي تجمع المستثمرين وصنّاع السياسات ورجال الأعمال.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية
ومن جانبه، قال بوراك داغلي أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية: تعد إنفستوبيا منصة محورية تجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجالات الاستثمار الأجنبي المباشر وصنع السياسات المالية العالمية. وفي عالم يزخر بالشكوك العالمية والتحولات في موازين القوى، تُشكّل هذه التحولات استراتيجيات جديدة تعزز القدرة على التكيف بين المستثمرين وصناع السياسات على حد سواء.
من جهته، قال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: نؤكد التزامنا التام بتوفير حلول مالية وغير مالية متطورة تُحفّز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، وتعزز التكامل بين الجهات الفاعلة في المنظومة الاقتصادية، مما يتيح فرصًا أوسع لبناء شراكات طويلة الأمد قائمة على أسس متينة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق تأثير اقتصادي ملموس.
ومن جانبها، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث: تواصل دولة الإمارات قيادة هذا القطاع عبر بنية تحتية عالمية المستوى، وأبحاث متقدمة، ورؤية طموحة لمستقبل أكثر تطوراً. بفضل الابتكار كمحرك رئيسي، تعمل الدولة على بناء منظومة رعاية صحية أكثر تطوراً، يسهل الوصول إليها، وأكثر تأثيراً في حياة المجتمعات. وتوفر إنفستوبيا منصة استثنائية لخلق الفرص وتعزيز الشراكات في قطاع الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات.