تسبب الذكاء الاصطناعي في حدوث تغيرات طالت المجالات كلها، وبينها التصوير الفوتوغرافي، إذ بات لهذه البرمجيات الحديثة قدرة على تصحيح الإضاءة، أو تشويش الخلفيات، أو تكثيف النظرات، تمامًا مثل أيّ مصوّر بشري محترف.

أخبار متعلقة

الاستخبارات البريطانية: الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان الحاجة إلى جواسيس من البشر

الوطنية لليونسكو تنظم المرحلة الثانية لمشروع «ميثاق وطني للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي»

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي

كان أبرزها ما قام به مصور هاو يستخدم لقب «آي بريك فوتوز»، إجراء تجربة على هاتفه الذكي من طراز «سامسونج» لاكتشاف طريقة عمل ميزة تُسمى «زوم الفضاء»، أُطلقت عام 2020 وتتيح تكبير الصورة 100 مرة.

ودافعت «سامسونج» عن تقنيتها، قائلة، إنها لا تجري أي عملية «تراكب» للصور، كما أنه بإمكان المستخدمين تعطيل هذه الميزة.

وليست الشركة وحدها في سباق دمج الذكاء الاصطناعي في كاميرات الهواتف الذكية، إذ بدأت أجهزة «بيكسل» من جوجل، و«آيفون» من أبل في تسويق هذه الميزات منذ عام 2016.

من جانبه أكد المهندس والمصور أمجد فريد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير أصبح واقعا لابد أن يتعامل معه كل العاملين في هذا التخصص الهام في كل انحاء العالم.

وأوضح «فريد» أنه يشرح خلال الورش التي يقدمها في المحافظات وكان أبرزها محافظات الاسكندرية والفيوم والقاهرة والجيزة حيث شرح في هذه الورش أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير هذا فضلا عن خطورته أيضا على الوظائف.

ودعا المهندس والمصور الشاب العاملين في حقل التصوير بالتدريب والاستعداد لاستخدام التقنيات الحديثة على رأسها الذكاء الاصطناعي من أجل انتاج صور وفيديو بشكل أكثر احترافية ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل والمخيف الذي يشهده العالم الآن.

وبحسب مايكل بريتشارد من الجمعية الملكية البريطانية للتصوير الفوتوغرافي، فإن القطاع يتعرض لغزو من الذكاء الاصطناعي، سواء في الكاميرات أو البرامج مثل «فوتوشوب». وقال إن «هذه الأتمتة تزيل بشكل متزايد الخطوط الفاصلة بين الصورة والعمل الفني».

وتختلف طبيعة الذكاء الاصطناعي عن الابتكارات السابقة لأن التكنولوجيا يمكن أن تتعلم وتساهم بأشياء جديدة تتجاوز تلك المسجلة بواسطة بكرة الفيلم أو جهاز الاستشعار.

ومع ذلك، فإن أكثر ما يثير قلق المصورين المحترفين هو ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التي تولّد صورًا جديدة تمامًا بالاعتماد على النص، مثل «دال إي-2» و«ميدجورني» و«ستايبل ديفيوجن».

وقال نك دنمور، عضو الرابطة البريطانية للمصورين، إنه لا يمكن تصنيف هذه الصور ضمن «أعمال المؤلف»، موضحًا أنه «في كثير من الحالات، يعتمد ذلك على استخدام مجموعات البيانات التدريبية للأعمال غير المرخصة»، بينما دفعت هذه الظاهرة بالفعل إلى إقامة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة وأوروبا.

غير أنّ جوس أفيري، المصور الأميركي الهاوي الذي خدع الآلاف أخيرًا إثر نشره صورًا مذهلة تم إنشاؤها باستخدام تقنية «ميدجورني» على «إنستجرام»، لا يشاطر هذا الرأي، قائلاً إن إنجاز صوره يستغرق غالباً ساعات عدة.

ويبدي أفيري اعتقاده بأن «الذكاء الاصطناعي لن يتسبب في موت التصوير»، توقع يشاركه مايكل بريتشارد، الذي يذكّر بصمود التصوير الفوتوغرافي منذ ابتكاره وصولاً إلى العصر الرقمي، لافتاً إلى أن المصورين استطاعوا على الدوام التكيف مع التحديات التقنية.

الذكاء الاصطناعي التصوير

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الذكاء الاصطناعي التصوير الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

العراق يعتمد الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية

أعلن مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، بهدف بناء اقتصاد معرفي يرتكز على رأس المال البشري. وجاء ذلك في تصريحات أدلت بها رغد الشابندر، المسؤولة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتب، مشيرة إلى أن السوداني رفع شعار "الذكاء الاصطناعي الطريق إلى سوق العمل العالمي" خلال مؤتمر دافوس.

أكدت الشابندر أن بناء الاقتصاد المعرفي يتطلب التركيز على التعليم والابتكار والأبحاث، وإعداد جيل شبابي يمتلك مهارات الثورة الصناعية الرابعة ليتمكن من العمل في شركات عالمية. ومن أبرز مشاريع المكتب الإدارة الذكية للموارد المائية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات تلوث المياه والحد من اللسان الملحي وشح المياه، بالإضافة إلى تأسيس الفريق الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي.

أوضحت الشابندر أن الفريق الوطني للذكاء الاصطناعي سيقيم ورش عمل ومؤتمرات في المؤسسات الحكومية لنشر حملات التوعية للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي. كما سيتم إنشاء مركز بحثي في الجامعة الأمريكية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي تحت اسم "مركز هندسة تقنيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، لدعم الموهوبين والبحث العلمي، مما يسهم في بناء اقتصاد معرفي.

يعمل المكتب أيضاً على التعاون مع وزارة التربية لإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث ينتظر الحصول على موافقة هيئة الرأي لتضمين مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة في المناهج، بما يسهم في تأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل العالمي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في مواجهة انتشار الأخبار الزائفة
  • كيف سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم؟
  • آبل تتجه لدمج جيمينى لنظام التشغيل iOS 18
  • “يوتيوب” يتيح إزالة المحتوى الذي يحاكي وجهك أو صوتك
  • «الذكاء الاصطناعي» يدخل عصر «الروبوتات القاتلة»
  • العراق يعتمد الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • «الشارقة للاتصال» تعزز مهارات الشباب المبتكرين
  • “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024” تعزز مهارات الشباب المبتكر في “تحدي الجامعات” و”مخيم الذكاء الاصطناعي”
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية